بعد دعوة حركة حماس الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للنفير العام الجمعة والسبت والأحد للدفاع عن غزة والقدس ورفضًا لجرائم الاحتلال وداعميه، باتت الكرة الآن في ملعب الشعوب بعد أن بلغ الخطر الصهيوني مبلغه، وبات الجميع بلا استثناء مستهدفا وفي انتظار دوره على المذبح إن عاجلا أو آجلا.
في السطور التالية استطلاع للمشهد الذي ينذر بخطر وبيل، وشر مستطير.
الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب يدعو المصريين للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين والإفطار على ماء وخبز دعما لإخوة لنا في فلسطين يقتّلون ويذبّحون ويسامون سوء العذاب.
ويضيف أنه في وقت تضج عواصم ومدن العالم الغربى وبعض البلاد العربية بالمظاهرات الكبرى (الأردن واليمن والمغرب) فلا يمكن لمصر أن تتوارى أو تخرج من المشهد .
ويقول رئيس تحرير الشعب إن هذا أقل ما يمكن أن نقوم به فى وقت بلغ خذلان غزة مبلغه على مدار عام ونصف العام ، مشيرا إلى أن آخر الأخبار:
انقطاع المواد الغذائية والطبية وكل شىء منذ 3 أسابيع أى منذ بداية شهر رمضان وهذا لم يحدث بهذا الطول منذ 8 أكتوبر 2023 .
وبحسب حسين فإن خذلان غزة بلغ الذروة، لافتا إلى أن عدد شهداء غزة تجاوز 50 ألف منهم:
18 ألف طفل
12 ألف نساء
3500 مسن
11 ألف مفقود.
ويختتم قائلا: “لا أدرى كيف تتصورون أن يقبل صيامكم أو قيامكم بدون التضامن مع غزة؟
وعن ردود الأفعال على دعوة حماس يقول الكاتب الصحفي الأديب أسامة الألفي:
“يغلبني الأسى والعجز والخزى حين أقرأ نداء حركة حماس لجماهير العرب والمسلمين بإطلاق نفير الجهاد لنصرة إخوتهم بغزة، وفي يقيني أن حماس مدركة أن الشعوب العربية والإسلامية مغلوبة على أمرها بنظم مستبدة لا يهمها الأقصى، ولن يسمح حكامها للشعوب بسوى التعاطف الصوتي وبعض المظاهرات لامتصاص غضبها”.
ويضيف الألفي أن الأكثر إثارة للأسى أن بعض هؤلاء الحكام يعمل سرا مع مخطط الإبادة الصهيوني مقابل بقائه على كرسي الحكم.
ويختتم مخاطبا أبطال المقاومة قائلا: “لا تنتظروا مددا من شعوب غير قادرة على الوقوف ضد الظلم التي تتعرض له في بلادها، لا تنتظروا أحدا فلن يأت أحد، قاوموا ويد الله معكم لنيل أحد الحسنيين النصر أو الاستشهاد، وتذكروا قوله تعالى: “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين”.
من جهته يبدي الشاعر عبد المنعم رمضان أسفه البالغ على اعتياد الناس أجواء الهزيمة، مؤكدا أن اعتياد الهزيمة هو مأساة كبيرة في حد ذاتها.
ويضيف أننا لم نعد أمة، وأصبح كل واحد يحاول النجاة بقاربه وحده، لافتا إلى النجاة الجماعية باتت مستبعدة في ظل الأجواء الحالية.
في ذات السياق يوجه الكاتب أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق رسالة إلى أشقائنا في المقاومة البطلة، يقول فيها:
“لا تنتظروا حدوث ما يعمل عليه عدوكم من إحداث انفراط لقاعدتكم وحاضنتكم الشعبية التي تحملت ما لا تطيقه الجبال، وبادروا بتقديم كل التضحيات الذاتية وفعل كل ما يمكن لحمايتها، مع ضمان أمنها وعمار مدنها وقراها بضمانات دولية وبدور مباشر للوسطاء وبحكم فلسطيني منتخب، وانسحاب كلي لجيش العدو كشروط أساسية لأي تسوية للأزمة الراهنة”.
رسالة النجار اتفق معها البعض، وانتقدها آخرون مؤكدين أن الصهاينة وداعميهم من الأمريكان والأوروبيين مصرون على مخطط الإبادة، ويسيرون في طريقه حتى النهاية.
المصدر: رأي اليوم