حذر خبير إستراتيجي وعسكري أردني بارز من ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخطر على مصالح الدولة الاردنية في هذه المرحلة باعتبارها الممول والصانع والراعي لطموحات اليمين الاسرائيلي الذي يخطط لإسرائيل الكبرى.
وإعتبر نائب رئيس الأركان الأسبق الفريق قاصد محمود ان الوطن الاردني امامه تحديات موجودة وقادمة وينبغي ان لا يختلف عليها مطالبا على هامش ندوة ناقشت التحديات امام مجلس النواب الجديد بتجاوز المربعات الذاتية وحالة الهشاشة الوطنية لان بيعة التحديات المقبلة وتعريف المصالح الوطنية المرحلية ملف ينبغي ان لا يختلف عليه بكل حال.
وإنتقد الجنرال محمود في الندوة التي نظمها مركز الشرق الأوسط للدراسات نفي وجود مخاطر على الاردن واشار الى ان الاردن ومعه الأمة برمتها مستهدفان والتحديات خطيرة جدا والعدو الاخطر ليس فقط اسرائيل ولكن الولايات المتحدة.
وطالب الفريق محمود الاردنيين بعدم شراء تلك الرواية التي تنكر المخاطر او تحاول التخفيف منها وقال بان الخطر قادم ومنبعه الولايات المتحدة والتهديدات الحقيقية للمصالح الوطنية الاردنية واضحة الملامح وعلينا ان نعي ذلك مهما كانت الكلف.
ورفض محمود الإعتماد على المساعدات الأمريكية في تبرير إنكار المخاوف وقال بان فاتورة وكلفة الإستغناء عن المساعدات والمنح أرخص بكثير من كلف الخطر المقبل والمسألة تتعلق الآن بوجودنا مهما كانت الكلف ومصالحنا الوطنية هي الأولوية الأولى والعاشرة والمليون والأولوية الاساسية مرحليا مواجهة مشروع اسرائيل الكبرى الذي ستحمله الولايات المتحدة.
وقال محمود بان المشروع الصهيوني في المنطقة لم يخطط فقط بل ينفذ الان وما يخطط له الاسرائيليين تحييد القوة العسكرية في لبنان وضم شمال غزة ثم التفرغ لفرض الاستحقاق في الضفة الغربية.
وكان محمود يستعرض تخوفاته وإنطباعاته كخبير عسكري في اطار نقاش تزداد حدته بين الاردنيين حول ما ينبغي فعله في هذه المرحلة الحساسة.
وإزدادت حدة النقاشات في الواقع بعد المؤشرات الأولوية ظهر الاربعاء على حسم مواجهة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية بصورة أقرب للمرشح دونالد ترامب ،الأمر الذي سيعيد انتاج صفقة القرن لكن بنسخة جديدة كما نقلت صحيفة نخبة بوست عن المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة الذي توقع بان يفتح فوز ترامب المجال لطرح مختلف في معالجة الملفات متوقعا بان تؤثر التحولات الاخيرة على مقترح مستقبلي قد يقترحه ترامب مع تغيير على صيغة صفقة القرن السابقة.
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum