أعرب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، عن “قلق بكين البالغ إزاء قيام الجيش السوري بمنح رتب عالية لمقاتلين إرهابيين أجانب”، بما في ذلك زعيم “الحزب الإسلامي التركستاني”، المعروف أيضاً باسم “حركة تركستان الشرقية الإسلامية”.
ودعا فو، أمس الأربعاء، سوريا إلى “الوفاء بالتزاماتها في مجال مكافحة الإرهاب، ومنع أي قوى إرهابية من استخدام الأراضي السورية لتهديد أمن الدول الأخرى”.
كما أكد أنّه “لا يمكن تغيير الحد الأدنى، المتمثّل في عدم التسامح مطلقاً مع الإرهاب، بغضّ النظر عن كيفية تطور الوضع الداخلي في سوريا”.
وأشار فو أيضاً إلى أنّ مجلس الأمن الدولي أصدر مؤخراً بياناً بشأن سوريا، يوضح أنّه “يتعيّن على الدول مكافحة جميع المنظمات الإرهابية المدرجة في قائمة الإرهاب الخاصة بالمجلس، وحرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن”.
إضافةً إلى ذلك، تطرّق المندوب الصيني إلى توغّل الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري، مشدداً على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ووجوب تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن مرتفعات الجولان، والالتزام باتفاقية فض الاشتباك عام 1974.
وأكد فو أيضاً أنّ الصين “تدعم العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون”، وفقاً لمبادئ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن، وهو القرار الذي تم تبنيه بالإجماع في عام 2015، وأيّد التحول السياسي لإنهاء الصراع.
وقال فو أيضاً إنّ الصين “تنتهج منذ فترة طويلة سياسة الصداقة والتعاون مع سوريا، ولم تتدخل قط في شؤونها الداخلية”، مبدياً الاستعداد لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق انتقال سلس والشروع تدريجياً في طريق التنمية السلمية”.
في السياق نفسه، أشار فو إلى أنّه يتعين على المجتمع الدولي “احترام حق سوريا في اتباع مسار التنمية بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، والسماح للشعب السوري بتقرير مستقبل بلاده على أساس إرادته”.
وأضاف أنّ سوريا تعاني “واحدةً من أسوأ الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني أكثر من 16 مليون شخص ضائقةً إنسانية شديدة”، موضحاً أنّ “العقوبات الأحادية غير القانونية المطولة أدّت إلى تفاقم معاناة الشعب السوري”.
ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة مساعداته لسوريا، ومؤكداً “ضرورة أن تؤدي الأمم المتحدة دوراً تنسيقياً في تسريع تنفيذ المشاريع الإنسانية، وإعطاء الأولوية لاحتياجات السكان للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء”.
المصدر: الميادين
