أصيب 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، السبت، في استهداف إسرائيلي لمستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، الذي يواجه إبادة وتطهيرا عرقيا منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال مصدر طبي في “كمال عدوان” لمراسل الأناضول، إن طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” استهدفت أقساما بالمستشفى وألقت قنابل وأطلقت النار على محطة الأكسجين فيه.
وأوضحت المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الهجوم أدى إلى إصابة 4 مرضى يعالجون داخل المستشفى بينهم 3 أطفال.
يأتي هذا الاستهداف في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة هجماته على “كمال عدوان”، ما أسفر عن إصابة العديد من الكوادر الطبية والعاملين بالمستشفى، بالإضافة إلى جرحى ومرافقيهم.
والجمعة، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على المنظومة الصحية بقطاع غزة الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.
واستشهد 26 فلسطينيا وأصيب أكثر من 60 آخرين، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف منازل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وقالت مستشفى العودة وسط القطاع، في بيان: “خلال الساعات الماضية وصل 26 شهيد وأكثر من 60 إصابة للمشفى، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة منازل في مخيم النصيرات وسط القطاع”.
وفي وقت سابق، تم انتشال جثامين 7 فلسطينيين من تحت أنقاض منزل عائلة “النادي” في النصيرات، ما رفع عدد الشهداء إثر استهدافه بغارة جوية إسرائيلية مساء الجمعة إلى 24 فلسطينيا.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال شهود عيان للأناضول: “إنّ قصفا مدفعيا وجويا إسرائيليا استهدف محيط دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع”.
وأضاف الشهود أن “الجيش الإسرائيلي واصل تنفيذ عمليات نسف مبانٍ سكنية في بيت لاهيا ومنطقة المشروع كما سمعت انفجارات ضخمة ناتجة عن عمليات أخرى لنسف مباني في مخيم جباليا”.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطينيان في قصف طائرة إسرائيلية قرب الملعب البلدي على شاطئ البحر غرب المدينة.
وحول ذلك، أعلن الدفاع المدني عن انتشال جثمان فلسطيني كانت طائرة إسرائيلية استهدفته قرب الملعب البلدي.
فيما قال مصدر طبي في مستشفى ناصر للأناضول، إن فلسطيني ثانٍ استشهد بذات الاستهداف قرب الملعب البلدي غرب رفح.
وفي السياق، قال شهود عيان للأناضول، إن “الجيش ينفذ عمليات نسف مبانٍ سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح، وسط قصف مدفعي متواصل على أنحاء مختلفة من المدينة”.
وأطلقت الآليات والدبابات الإسرائيلية النار بشكل متواصل شرق بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس، وفق شهود العيان.
أما في المحافظة الوسطى، فقد شهدت منطقة جنوب شرق مخيم المغازي قصفا من الطائرات الحربية الإسرائيلية، حسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن إطلاق نار كثيف وقع شرق مخيم البريج، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية في محيط منطقة الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات.
وأشار الشهود إلى إطلاق الزوارق الحربية البحرية النار باتجاه المنطقة الغربية من مخيم النصيرات.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: رأي اليوم