You are currently viewing القدس وخط النار

القدس وخط النار

 

نتحدث اليوم عن الخط الأول للدفاع عن العرب

لنتعرف قليلا عن اهمية حرب الأنابة التي تحدث في غزة وكيف استطاع الفلسطينيون الثبات وماهية صبرهم على التصدي للعدوان الصهيوني

رفع الاذان في فلسطين المحتلة لكن الكثير لم يسمع صوت المؤذن في غزة ،

اذ ان صوت المدافع كان طاغيا على مسامع الأطفال والنساء ، لم يستطع الاباء النوم تلك الليلة فهم من عليهم ان يفكروا في طريقة لإيواء اسرهم تحت سقف لا ينهار ،

وبعد مرور احدى عشر شهرا ولا يزال مواطنو غزة يعانون الأمرين ، فهم لا يزالون بين سندان الجوع ومطرقة القصف ، لم يلتفت اليهم من ابناء جلدتهم العرب الا القليل ، وانا على طريق القدس رأيت جيوشا يتحدثون العربية لكنهم لا يمتلكون العروبة ، جيوش المطبعين مع الصهاينة ، يستطيعون قصف اليمن لكنهم لا يرون ما يحدث في غزة من مجازر يندى لها جبين الإنسانية ، الفلسطينيون اليوم هم على خط النار وهم اول خط للدفاع عن العروبة وعن الوطن العربي الذي تنصل عن الدفاع عنه الكثير من الحكام العرب ،

الا انهم استطاعوا التكيف والعيش رغم انف كل من راهن على سقوطهم واستسلامهم من اول استهداف الى سلسلة كان بينها استهداف الحاج هنية في طهران في عدوان غاشم بعيد كل البعد عن قواعد الاشتباك المعروفة في الحرب ، فتم نصب الخيام وتحمل الجوع والمرض وقلة الأدوية ، ينتهك الاحتلال اليوم جميع اشكال حقوق الأنسان بحربه ضد المدنيين العزل وجرفه لمناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية ، الاستهداف المتعمد بالغارات والقصف الجوي يعد تدميرا منهجياً للمنازل اضافة الى كل هذا فقد انتهك الصهاينة حقوق الملكية بتدمير المنازل على ساكنيها ، وادى الى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الأطفال والشيوخ والنساء ،

اعمال ووقفات تضامنية ، شهد العالم أجمع العديد من الأعمال التضامنية مع الشعب الفلسطيني لإجبار الحكومات على وقف التواطؤ مع الحرب ضد الفلسطينيين وعدم تجاهل الإرادة الشعبية وحماية المدنيين على امل ان تجبر الاحتلال وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية التي غضت النظر عنها كل هيئات حقوق الأنسان التي تدعي مناصرة الإنسانية ، وتنصلت عن مسؤوليتها جامعة الدول العربية ولم يصدر منها اي قرار وهذا ما اعتاد عليه اعضائها الذين وجودهم من عدمه لا يعني شيئا، غزة اليوم تحترق دفاعا عن الأرض والعرض والمال ، لكن سيحترق الجميع ان سقط خط الصد لذلك احذروا شرار النار .

بقلم علي ناصر فخر الدين

 

صوت كردستان

شارك المقالة