قال “حزب الله”، يوم الأربعاء، إن مقاتليه قتلوا أكثر من 70 جنديا إسرائيليا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وذلك في تحديث لبيان الأسبوع الماضي قال فيه إنه قتل 55.
ولم يذكر الإطار الزمني لقتلهم.
كما أعلن الحزب أن صواريخه أصابت مصنعا عسكريا في ضواحي تل أبيب.
وفي بيان نشرته غرفة عملياته اليوم الأربعاء قال “حزب الله” إنه استخدم صواريخ دقيقة وأنواعا جديدة من الطائرات المسيرة لأول مرة في اشتباكاته ضد القوات الإسرائيلية.
وقال إنه تمكن من صد قوات إسرائيلية في اشتباكات بعدة قرى حدودية في جنوب لبنان.
وكان الحزب قد أعلن أيضا أن مقاتليه اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع قوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية الأربعاء.
وقال الحزب في بيان “أثناء محاولة قوة مشاة للعدو الإسرائيلي التسلل إلى الأراضي اللبنانية من جهة الأطراف الشرقية لبلدة عيترون، تصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية … واشتبكوا بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وأجبروها على التراجع إلى خلف الحدود”.
وأعلن “حزب الله”، الأربعاء، أنه استهدف بالصواريخ والمدفعية 26 تجمعا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان، إضافة إلى شن هجمات أخرى بالصواريخ على مدينة نهاريا و3 قواعد عسكرية، وشركة للصناعات العسكرية شمالي إسرائيل وفي منطقة تل أبيب الكبرى (وسط).
كما شملت هجمات الحزب إيقاع إصابات بقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى جنوب لبنان، وإجبار طائرتين حربيتين على مغادرة أجواء لبنان؛ ليرتفع عدد هجماته وتصدياته اليوم إلى 34.
استهداف تجمعات لجنود
في شمال إسرائيل، قال الحزب في سلسة بيانات عبر منصة “تلغرام”، إنه قصف بصليات صاروخية 8 تجمعات لجنود في مستوطنتي مسكافعام (تجمعين) ومرغليوت، وقرب مستوطنة زرعيت، وموقعي المرج ومسكافعام العسكريين، وبين موقعي السماقة ورويسات العلم، وفي محيط موقع رويسات العلم.
وأضاف الحزب أنه قصف “بصليات صاروخية وبالمدفعية 18 تجمعا لقوات إسرائيلية غازية لجنوب لبنان في مواقع بينها أطراف بلدات العديسة، وحولا (تجمعين)، وراميا (تجمعين)، ورب الثلاثين، والطيبة، والظهيرة، وعند بركة ضهور الهبارية”.
كما أكد قصفه بساتين المنارة، ومحيط بلدة عيترون (تجمعين)، وبين بلدتي العديسة ورب الثلاثين، وبين مرتفع بلاط وبلدة مروحين، وعند مثلث بلدات “رب الثلاثين – عديسة – مركبا”، وبين بلدتي عديسة ورب الثلاثين (3 تجمعات).
وأكد الحزب إيقاع “إصابات مؤكدة” في قوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة عيترون ما أجبرها على الانسحاب.
استهداف 3 قواعد وشركة
ولفت الحزب إلى أنه قصف “مدينة نهاريا في منطقة الجليل الغربي (شمال) بصلية صاروخية كبيرة”.
وتابع أنه استهدف 3 قواعد عسكرية هي: “قاعدة طيرة الكرمل جنوب حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية”، و”قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا بصلية صاروخية”، و”قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في منطقة تل أبيب الكبرى بصلية صاروخية نوعية”.
وأضاف أنه قصف مقر شركة “تاعس” للصناعات العسكرية في تل أبيب الكبرى بـ”صواريخ نوعية” لم يحددها، مؤكدا أن الصواريخ “أصابت أهدافها بدقة”.
كما لفت الحزب إلى أنه تصدى مرتين بصواريخ “أرض – جو” لمقاتلتين إسرائيليتين، وأجبرهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء الأربعاء، أنه رصد إطلاق 130 صاروخا من لبنان على شمال البلاد منذ الصباح، بينها 10 صواريخ أُطلقت على منطقة الجليل الأعلى.
بدورها، أعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي في بيان، تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنات كريات شمونة، وكفار غلعادي، وشتولا، ومسكافعام، وتل حاي، بإصبع الجليل، وهو الاسم الذي يطلق على المنطقة الواقعة في أقصى شمال الجليل الأعلى.
إصابة خطيرة لإسرائيلي
في سياق متصل، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) في بيان، أن مستوطنا إسرائيليا أصيب بـ”جراح خطيرة” جراء سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في مدينة نهاريا بالجليل الغربي، لافتة إلى أن إصابته على مستوى الرأس.
وشهدت مناطق الجليل الغربي والجليل الأعلى شمالي إسرائيل رشقات صاروخية متواصلة منذ صباح الأربعاء، أدخلت إلى الملاجئ عشرات آلاف الإسرائيليين الذين يحتفلون باليوم الأخير من عيد العرش اليهودي (16- 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري).
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن استشهاد ألفين و574 وإصابة 12 ألفا وواحد، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
(وكالات)
القدس العربي
