You are currently viewing ماكرون يوبّخ الوزراء والإعلام بسبب حديث نُسب إليه يتعلق بالكيان

ماكرون يوبّخ الوزراء والإعلام بسبب حديث نُسب إليه يتعلق بالكيان

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بعض وزرائه بالافتقار إلى الاحترافية وبنشر معلومات كاذبة، كما انتقد وسائل الإعلام بشأن طريقة نقلها لتعليقات تَردّدَ أنه أدلى بها عن إسرائيل خلال اجتماع لمجلس الوزراء.

وفي أحدث مؤشر على إحباطه السياسي، وبّخَ ماكرون، الذي بدت عليه علامات الغضب، الصحفيين، بسبب تعليقات أوردوها تشير إلى أنه شكّك في قيام إسرائيل، في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، ونفى أن يكون قد أدلى بهذه التصريحات.

وقال، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل: “يتعين أن أخبركم بمدى دهشتي عندما قرأت الكثير من التعليقات وردود الفعل، بما في ذلك من قادة سياسيين أجانب أو فرنسيين، على تصريحات نُسبت إليّ دون أن يسألوا عما كانوا يقولونه، وماذا قلت بالضبط”.

وأضاف أن المسؤولين عن “مثل هذا النوع من التلاعب” ليسوا مخطئين فحسب، وإنما “يؤذون بعض الناس، ويضعفون فرنسا”.

وقال: “لقد وقفت فرنسا دائماً إلى جانب إسرائيل. وجود إسرائيل وأمنها أمران لا يمكن المساس بهما بالنسبة لفرنسا والفرنسيين”.

وأكد أن فرنسا “لم تخذل أبداً” الدولة العبرية، مذكراً بأن الحكومات المتعاقبة، وهو شخصياً، “حاربوا دائماً كل أشكال معاداة السامية”.

وقد أثارت التعليقات التي تناقلتها وسائل الإعلام، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ردَّ فعل لاذعاً من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسبّبت في الجولة الأحدث من المناوشات الدبلوماسية بينه وبين ماكرون بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وقال ماكرون: “كل هذا دليل، في حقيقته، على خلل في أسلوب النقاش العام وانعدام الاحترافية من جانب الوزراء الذين ردّدوا تصريحات مشوهة، والصحفيين الذين نقلوها، والمعلقين الذين لم يبحثوا عن حقيقة وصدق مثل هذه التصريحات”.

وكان مشاركون في جلسة للحكومة الفرنسيّة عُقدت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، نقلوا عن ماكرون قوله لوزرائه إنه ينبغي على نتنياهو “ألا يتجاهل قرارات الأمم المتحدة”، و”ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة”، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية.

وأثارت هذه التصريحات حول إنشاء دولة إسرائيل جدلاً كبيراً وغضباً في أوساط المؤسسات اليهودية في فرنسا، ولدى جزء من الطبقة السياسية.

وسارع نتنياهو إلى الرد قائلاً إن دولة إسرائيل نشأت نتيجة “الانتصار” في حرب العام 1948، لا نتيجة قرار أممي.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه: “تذكير لرئيس فرنسا: لم تنشأ دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار في حرب الاستقلال (..)، وبينهم الكثير من الناجين من المحرقة، خصوصاً من نظام فيشي في فرنسا”.

فيما قال ماكرون: “عندما يكون لديّ ما أقوله، أُصدر بياناً، أو أعقد مؤتمراً صحافياً، هذه هي الأخلاقيات، لا توجد طريقة أخرى”.

وشدد على أنه “لا يوجد أي لبس، فقد وقفت فرنسا دوماً إلى جانب إسرائيل”، مؤكداً أن “هذا الالتزام لا يزال قائماً كما أثبتنا مرة أخرى هذا العام من خلال مشاركتنا في الدفاع عن إسرائيل” في التصدي لهجمات إيران والحوثيين.

ويواجه ماكرون صعوبات منذ أشهر، بعد أن قرر حلّ البرلمان، في وقت سابق من هذا العام، إثر هزيمة ساحقة في الانتخابات الأوروبية.

وقادت الانتخابات التشريعية التي أعقبت ذلك إلى برلمان منقسم إلى ثلاث كتل سياسية وتكبُّد حزبه هزيمة ثقيلة.

(وكالات)

القدس العربي

شارك المقالة