وقّعت أمانة بغداد أول عقد لجمع النفايات الصلبة في العاصمة ضمن قاطع بلدية الكرادة، معلنة انطلاق خطة متكاملة لتطوير إدارة قطاع النظافة.
وأكد بيان رسمي، أن العقد وقّع بالتعاون مع شركة خاصة متخصصة، حيث يمثل العقد نقلة نوعية في إدارة النفايات، إذ ينتقل القطاع من الإدارة المباشرة عبر عمال وآليات بلدية إلى إدارة متخصصة تنفذها شركات ذات كفاءة عالية.
واستهلت التجربة في بلدية الكرادة، على أن تليها تجربة مماثلة في بلدية المنصور، مع خطط لتوسيع العقود إلى دوائر بلدية أخرى. وسيخضع المشروع لتقييم شامل لضمان استدامته ونجاحه.
وحرصت أمانة بغداد على اختيار شركات تمتلك خبرة وإمكانات فنية متقدمة، لإدارة هذا القطاع الحيوي الذي يعاني من تحديات متراكمة.
وأنتجت بغداد، وفق تقارير الأمم المتحدة لعام 2022، نحو 30 ألف طن من النفايات الصلبة يوميًا، مع افتقار البنية التحتية لمعالجتها بكفاءة، ما يؤدي إلى تكدس النفايات في مكبات غير منظمة.
وتسبب ذلك بتلوث التربة والمياه، إضافة إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأدرجت الخطة الاستراتيجية لأمانة بغداد مشاريع لفرز النفايات وتدويرها، حيث كشفت عن خطط لإنشاء أربعة معامل فرز، اثنان في الكرخ واثنان في الرصافة، لمعالجة 10 آلاف طن يوميًا.
وأكدت مصادر أن 46% من نفايات بغداد مواد عضوية قابلة للتحويل إلى أسمدة، بينما تشكل الكرتون والبلاستيك والزجاج نسبًا مهمة يمكن بيعها خامًا بقيمة تصل إلى مليون دولار يوميًا.
وأسهمت هذه الخطوات في تعزيز رؤية الامانة لتحسين البيئة الحضرية في بغداد، التي تضم 9 ملايين نسمة، وسط تحديات بنى تحتية عتيقة.
وتسعى أمانة بغداد إلى تحقيق استدامة بيئية عبر الشراكات مع القطاع الخاص، مع التأكيد على أهمية التوعية المجتمعية لدعم هذه الجهود. الكرادة تفتتح فصلًا جديدًا في نظافة العاصمة
المصدر: المسلة