You are currently viewing قيادة أفريكوم: الجزائر رفضت المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي.. ومشاركة جيش الإحتلال الصهيوني على الأراضي المغربية أكيدة

قيادة أفريكوم: الجزائر رفضت المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي.. ومشاركة جيش الإحتلال الصهيوني على الأراضي المغربية أكيدة

كشفت القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا “أفريكوم”، عن رفض الجزائر في “قرار سيادي” المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي 2025، وهو التمرين الذي سيشهد، وفق المصدر ذاته، حضور الجيش الإسرائيلي على الأراضي المغربية، بينما لن يمتد نطاق المناورات إلى أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وخلال ندوة صحافية عبر تقنية الاتصال المرئي، نُظمت بمقر السفارة الأمريكية في الجزائر، قال مسؤولان رفيعان في أفريكوم إن الجزائر تمت دعوتها في هذا التمرين بصفتها عضوا مراقبا، لكنها اختارت عدم الانضمام، وهو “حق سيادي لها في القبول أو الرفض”، على حدّ تعبيرهما. وأضافا وفق ما نقلته صحيفتا الخبر والمجاهد الحكومية: “نجهل أسباب هذا الرفض، لكننا نأمل في مشاركتها في النسخ المقبلة من المناورة، باعتبارها دولة محورية ولاعبا أساسيا في استقرار المنطقة، ومشاركتها ستعطي قوة أكبر وأهمية أكبر للتمرينات”.

وفي ردّهما على أسئلة الصحافيين، أكد المسؤولان بشكل صريح “مشاركة الجيش الإسرائيلي في مناورات الأسد الإفريقي على الأراضي المغربية، ضمن التمرين المشترك وأيضا في إطار التعاون الثنائي بين الجيشين المغربي والإسرائيلي”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن هذه المشاركة ستكون “الأكبر في تاريخ الجيش الإسرائيلي في إطار هذا التمرين”، حيث سيتم إرسال وحدات إلى المغرب.

كما أوضح المتحدثان أن المناورات لن تُجرى في مناطق الصحراء الغربية، بل “ستتمركز في مناطق مختلفة من المغرب حتى مدينة طانطان، أقصى الجنوب، على مشارف الساحل المغربي”. وكان جدل واسع قد صاحب في السنوات الأخيرة، إشاعات بإمكانية أن يشمل النطاق الجغرافي أراضي الصحراء الغربية، وهو ما دفع سياسيين جزائريين منهم عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، إلى التحذير من ذلك، داعيا الأمم المتحدة للتدخل بوصف القضية “تتعلق بتصفية استعمار”.

وفي حديثهما، نفى المسؤولان إشاعات تسمية الجزائر وليبيا خلال المناورات بعدوّين في سيناريوهات العمليات، في إشارة لما تم تداوله خلال تمرين “الأسد الإفريقي” لسنة 2022. وقالا في هذا الشأن، “لم يتم تسمية الجزائر أو ليبيا كعدوين في التمرين، السيناريو كان مبنيا على عدو خيالي، وأن التحركات البرية ستكون على أراضي هذين الدولتين، لم تكن لدينا النية أن نحدد الجزائر أو ليبيا كعدوين في تمارين نسخة 2022”. وأضافا: “في تمارين نسخة 2025 تفادينا مسألة الحدود، في النسخة الحالية ستكون مياه البحر كمصدر للخطر”.

وفي ردّهما على سؤال حول قرار محتمل بنقل مقر أفريكوم إلى أوروبا، أوضح المسؤولان أنه “لم يصدر أي أمر بهذا الشأن” من قبل الرئيس دونالد ترامب، مشددين على أن أفريكوم “تواصل جهودها لضمان أمن واستقرار المنطقة”. كما أكدا أن القيادة العسكرية الأمريكية تتابع عن كثب تطورات الوضع الأمني في منطقة الساحل، والتي تشهد، بحسبهما، “تمدد الجماعات الإرهابية نحو الغرب والجنوب”، وأوضحا أن أفريكوم لا تملك قوات ميدانية في تلك البلدان، لكن تمارين الأسد الإفريقي تهدف إلى “تعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات في المنطقة”.

وتشارك في النسخة الحالية التي انطلقت فعاليتها بتونس في 14 نيسان/ أبريل الجاري وتستمر لغاية شهر أيار/ مايو، نحو 10 آلاف جندي من 52 دولة، بينما ستقام على دول المغرب وتونس والسنغال وغانا. ويهدف التمرين إلى “تحسين مستوى التنسيق والجاهزية بين القوات الأمريكية والشركاء لمواجهة التهديدات الأمنية، خصوصا الإرهاب”، وفق المتحدثين.

وتشمل السيناريوهات المطروحة: مكافحة الإرهاب، التدخلات الطبية والإنسانية، والدفاع السيبراني.

المصدر: القدس العربي

قيادة أفريكوم: الجزائر رفضت المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي.. ومشاركة الجيش الإسرائيلي على الأراضي المغربية أكيدة

شارك المقالة