وقع عشرات السفراء السابقين بوزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، على عريضة تدعو لوقف الحرب على قطاع غزة، وعقد صفقة لإعادة المحتجزين لدى حماس.
وبحسب صحيفة يديعوت جاء في العريضة أن «استئناف القتال لم يؤدِّ إلى تحرير أي من المحتجزين، نحن نطالب باتخاذ إجراء فوري لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب».
وانضم أكثر من 170 من خريجي برنامج «تلبيوت»، من العاملين والمتقاعدين، لتلك الاحتجاجات وبعثوا رسالة تطالب بإعادة المحتجزين على الفور حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب في غزة، على ما أفاد به موقع واللا الإسرائيلي.
برنامج «تلبيوت» هو أحد البرامج النخبوية والسرية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال «الآمان»، وهدفه هو اختيار ضباط من بين «المتفوقين بشكل استثنائي» وتدريبهم على مجالات استخباراتية وتكنولوجية واستراتيجية.
وأشار واللا إلى أن الرسالة تضمنت دعما للطيارين في الاحتياط والخدمة الذين أعلنوا عن موقفهم الرافض لاستمرار الحرب.
وأكدت الرسالة أن إنقاذ المدنيين والمحتجزين هو «نداء أخلاقي أساسي، وجزء من تعريف دور الحكومة وواجبها»، مشيرين إلى مشاركة الدعوات العديدة، عقب رسالة أفراد أطقم الطيران في قوات الاحتياط، لإنهاء الحرب وعودة المحتجزين.
وندد أعضاء «تلبيوت» بمحاولات إسكات الأصوات والآراء.
مصالح سياسية
وأضافوا في معرض رسالتهم أنه «في الوقت الحالي، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية، واستمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل المحتجزين وجنود من الجيش ومدنيين أبرياء، واستنزاف جنود الاحتياط».
واستطردوا: «كما ثبت في الماضي، فإن الاتفاق يمكن أن يعيد المحتجزين بسلام، في حين أن الضغط العسكري يؤدي في الغالب إلى قتل المحتجزين وتعريض جنودنا للخطر»، ودعوا المواطنين الإسرائيليين إلى الحشد من أجل التحرك والمطالبة بوقف الحرب في كل مكان وبكل الطرق.
3 رؤساء سابقين للموساد يطالبون بوقف الحرب
وأمس الأحد، وقع أكثر من 250 من العاملين السابقين في جهاز الموساد الإسرائيلي، على رسالة تدعو إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وإعادة جميع المحتجزين، لينضموا بذلك إلى دعوات مماثلة أُطلقت مؤخرًا من قِبل أطباء، وأفراد سابقين في وحدة 8200، وأعضاء في سلاح الجو.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الرسالة وقع عليها ثلاثة من رؤساء الموساد السابقين، وهم: داني ياتوم، وأفرايم هاليفي، وتمير باردو، بالإضافة إلى عشرات من قادة الجهاز ونوابهم.
وأضافت أنه في الوقت نفسه، تم تقديم رسالة دعم من أطباء الاحتياط لعريضة الطيارين إلى رئيس الوزراء ووزير الجيش، جاء فيها: «نحن، رجال المخابرات والأجهزة الخاصة في الموساد، الذين كرسوا سنوات طويلة للحفاظ على أمن الدولة، لن نستمر في الوقوف مكتوفي الأيدي، إننا نعرب عن دعمنا الكامل لرسالة الطيارين، والتي تعكس أيضًا قلقنا العميق بشأن مستقبل البلاد، ونحن ننضم إلى الدعوة إلى التحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المحتجزين الـ59 إلى ديارهم، دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال العدائية».
واختتموا رسالتهم بالقول: «إن قدسية الحياة، يا سيادة رئيس الوزراء، تسبق الانتقام».
970 طيارا إسرائيليا وقعوا على عريضة رافضة للحرب
والأربعاء الماضي، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن 970 طيارا إسرائيليا، بعضهم ما زال يخدم في الاحتياط، وقعوا على العريضة الرافضة لاستئناف الحرب على غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن 25 طيارا فقط في الاحتياط سحبوا توقيعهم على العريضة بعد تهديدهم بإخراجهم من الخدمة في الجيش.
وقالت إن 8 طيارين أضافوا توقيعهم على العريضة الرافضة للحرب احتجاجا على تهديدات فصل الموقعين من الجيش.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح الجو قوله، في لقاء مع الطيارين، إن ثمة احتمال لوقف إطلاق النار وإعادة محتجزين قريبا.
وأكدت الصحيفة أن «قادة كبار في سلاح الجو توجهوا للطيارين الموقعين على العريضة وطالبوهم بالتراجع عن توقيعهم».
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد كشفت، يوم الثلاثاء الماضي، عن عريضة لمئات الجنود من سلاح الجو الإسرائيلي، يعلنون فيها رفضهم استئناف الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت هيئة البث أن الجنود الإسرائيليين يرفضون استئناف الحرب على القطاع «لأنها تأتي بدوافع سياسية».
المصدر: الغد
مع انضمام سفراء سابقين.. الدعوات الإسرائيلية تتصاعد لوقف حرب غزة | الغد