كذّب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي حاول تبرير جريمة استهداف الطاقم الإغاثي والإعلامي شمال قطاع غزة.
وانتقد المكتب الإعلامي ما ورد في بيان جيش الاحتلال، معتبرًا أنه محاولة لتبرير مجزرة بيت لاهيا. وقال في بيان:
“من المراجعة السريعة للبيان المذكور، اتضح التالي: الصورة المُعرّفة للشهيد بلال أبو مطر ليست صورته، وهذا دليل على عشوائية الاحتلال واختلاقه لمبررات كاذبة”، وتابع: “فإذا كانت الصورة الشخصية لا تعود للشخص، فكيف هي المعلومات المفترضة عنه؟”
وأكد البيان أن الاسم الكامل المدرج للشهيد محمود أسليم ليس صحيحًا، بل يعود لشخص آخر ما زال على قيد الحياة، وأن الشخص المذكور باسم صهيب النجار لا يعمل ضمن الطاقم ولم يكن بين شهداء المجزرة أساسًا. وتابع: “فمن أين جاء به جيش الاحتلال وناعقوه؟”
وأشار إلى أن الاسم المدرج للشهيد محمد الغفير ليس صحيحًا، متسائلًا: “إذا كان جيش الاحتلال ومخابراته لا يعرفون اسمه كاملًا، فكيف يملكون المعلومات المذكورة عنه؟”
كما لفت إلى أن الشخص المذكور باسم مصطفى حماد، والذي وصفه بيان الاحتلال بالإعلامي والناشط، لم يكن ضمن الطاقم وليس له علاقة بالعمل الإغاثي أو الإعلامي.
وأضاف أن بعض الأسماء التي تم تداولها إعلاميًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يتم التدقيق في هويات شهداء المجزرة، جرى استخدامها في بيان الجيش دون التحقق من صحتها، ما يعني أن جيش الاحتلال اعتمد على جمع هذه البيانات والأسماء الخاطئة وألصق بها التهم والادعاءات على عجل دون التحقق أو البحث الدقيق.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن “جريمة جيش الاحتلال الصهيونازي في بيت لاهيا بحق الطاقم الإغاثي والإعلامي تمت عن سبق إصرار وترصد، حيث تم قصفهم مرتين بعد ملاحقتهم”.
وشدد على أن “محاولات التضليل والكذب التي يمارسها جيش الاحتلال وناطقوه لن تعفيهم من المسؤولية عن هذه الجريمة”.
وكان أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال، قد أعلن أن جيشه تعمد استهداف الطاقم الإغاثي والإعلامي في بلدة بيت لاهيا، زاعمًا أن أحد المستهدفين شارك في هجوم 7 أكتوبر، وأنهم قاموا بتفعيل مسيّرة درون بهدف “الترويج لمخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع العاملة في قطاع غزة”.
وأضاف أدرعي: “المعلومات الاستخبارية المتوفرة تبيّن أن الدرون كان يُستخدم بشكل متواصل من قبل الجهاد الإسلامي حتى خلال تفعيله”.
كما زعم أن من بين المستهدفين من تصرفوا بغطاء إعلاميين، مهددًا بقوله: “سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على سكان دولة إسرائيل”.
وكان جيش الاحتلال قد استهدف مركبة تقل طاقمًا إغاثيًا وإعلاميًا في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين، بعضهم في حالة خطيرة.
وتُعد هذه المجزرة الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ما يثير تساؤلات حول نية الاحتلال تصعيد عملياته العسكرية ضد العاملين في المجال الإنساني والإعلامي داخل القطاع.
المصدر: القدس العربي
الإعلام الحكومي في غزة يكذّب رواية جيش الاحتلال حول مجزرة الطاقم الإغاثي الإعلامي