بردود ملؤها العزة والكرامة، توعد أهل اليمن قبل قادتهم برد مزلزل وتلقين ترامب والذين معه درسا لن ينسوه.
جماعة أنصـار الله التي أعلنت مساء السبت ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأمريكي إلى 13 شهيدا و9 جرحى مدنيين، توعد برد مزلزل يشفي الغليل، حيث قال
القيادي بحركة “أنصار الله”، حزام الأسد: “لسنا ممن يقبلون بانتهاك سيادة بلدهم، وسيندم الناخب الأمريكي على اليوم الذي اختار فيه المعتوه “ترامب” رئيساً لأمريكا”.
وأضاف: “مواقفنا في إسناد أهلنا في غزة مستمرة ومتصاعدة حتى يُرفع الحصار، ولا شيء يمكن أن يؤثر على مواقفنا المبدئية في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني”.
اللافت في ردود الأفعال على العدوان الهمجي على صنعاء أن أول إدانة جاءت من حركة حماس التي أدانت بأشد العبارات العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حيا سكنيا في صنعاء.
وأكدت الحركة أن العدوان الأمريكي البريطاني انتهاك صارخ للقانون الدولي بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق.
وعبرت الحركة عن تضامننا مع اليمن والشعب اليمني مثمّنة خطواتهم الداعمة لصمود شعبنا بغزة في مواجهة حرب الإبادة .
العدوان الأمريكي على اليمن هو أول قرار لترامب، فهل سيواصل القادة العرب الإشادة به والتعويل عليه؟
السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يقول إنه لايكاد يخلو أي بيان مصري أو عربي وأيضا بيانات دول كثيرة عبر العالم من الإشادة بترامب وتوجهاته ، مشيرا إلى أن هذه الدول من الواضح والجلي أنها تفعل ذلك لكي تتقي شره وتقلباته وتضع حسابات كثيرة لما تملكه الولايات المتحدة من قوة اقتصادية وعسكرية ونفوذ سياسي،لافتا إلى أنه لو تعلق الأمر بدولة أخري ورئيس آخر لشهدنا لغة مختلفة تماما!
ويضيف أنه هنا يثور التساؤل عما إذا كان هذا هو المنهج الصحيح في التعامل مع هذه الظاهرة السياسية التي ألقتها المقادير والناخب الأمريكي في طريق بقية دول بل وشعوب العالم التي لاتكاد تنجو أي دولة أو فرد عبر العالم من قراراته وسياساته وتصريحاته؟
وهل تدفعه هذه الاشادات لتغيير منهجه وترويض اندفاعه أم الأجدي هو مواجهته بكل مايمثله من عنصرية وموازين مختلة كما فعل سفير جنوب إفريقيا في واشنطن في إحدي مداخلاته؟
في سياق الردود الشعبية على حماقات ترامب توقع د.ممدوح حمزة أن يكون ترامب هو جورباتشوف أمريكا.
بالعدوان الأمريكي على اليمن تعود المنطقة إلى سابق فوهة بركان غير مأمون العواقب، فاليمنيون
يملكون قوة كبيرة
ومتقدمة ولهم خبرة كبيرة بأساليب الحرب الطويلة، ولن يكونوا لقمة سائغة.
أشعار الشاعر اليمني الراحل الكبير عبد العزيز المقالح كانت حاضرة في تلك اللحظة، وردد محبوه قوله الخالد:
وثرتِ يا ( صنعاء) ورفعت رؤوسنا بعد انكسار
اخرجتِ من ظلماتك الحبلى اعاصير النهار
وولدتِ هذا اليوم بعد ترقب لك وانتظار
فأتى كما شاءت إرادات المنى، وهج انتصار
يوما نقدسه، ونرضعه أمانينا الكبار
يوما سيبقى خالد الساعات، موصول الفخار.
المصدر:رأي اليوم