قدّمت منظمة “اليونيسف” للطفولة، اليوم الجمعة، تقريراً بشأن أوضاع الأطفال في لبنان، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وقالت إنّ عدد الأطفال، الذين قُتلوا من جراء الغارات الإسرائيلية، “بلغ 310 أطفال، بينما أُصيب أكثر من 1500 آخرين”.
وكشف التقرير، الذي قدمته نائبة ممثل “اليونيسف” في لبنان، إيتي هيغينز،خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في الأمم المتحدة في جنيف، “صورة قاتمة لحالة التغذية لدى الأطفال، وخصوصاً في محافظتي بعلبك والبقاع، اللتين ظلتا مكتظتين بالسكان، عندما استهدفتهما الغارات الجوية، مراراً وتكراراً”.
ففي هاتين المحافظتين، “يعاني 51% من الأطفال، دون الثانية من العمر، سوء تغذية شديداً، وهي نسبة تتجاوز ضعف النسبة التي كانت قبل عام”.
وأظهر تقرير “اليونيسف” أنّ ما يقرب من 80% من الأسر في حاجة ماسة إلى الدعم، وأنّ ما يقرب من نصف الأسر أُجبر على خفض الإنفاق على الصحة، وخفّض 30% الإنفاق على التعليم لتوفير الضرورات الأساسية.
وأفاد تقرير “اليونيسف” بأنّ 31% من الأسر لم يكن لديها ما يكفي من مياه الشرب، الأمر الذي يعرضها لخطر الإصابة بالأمراض. وأيضاً، لم يكن لدى 33% من الأسر إمكان الوصول إلى الأدوية التي يحتاج إليها أطفالها، ولم يكن لدى 22% من الأسر أي مصدر للتدفئة في الشتاء.
وأشار التقرير إلى تراجع التمويل الدولي، بحيث شهدت “اليونيسف” في لبنان انخفاضاً في تمويلها الإنساني، منذ عام 2023، بينما لم يتم تمويل نداءاتها لعام 2025 سوى بنسبة 26%.
وأضاف تقرير “اليونيسف” أنّ الحرب أدّت إلى “تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان”، بحيث “يوجد الآن نصف مليون طفل خارج المدرسة، حتى مع وقف إطلاق النار، إذ لا يزال الحضور إلى المدرسة منخفضاً”.
وكان واحد من كل 4 أطفال (25 %) لا يزال خارج المدرسة في وقت إجراء المسح، نهاية الشهر الماضي، إذ دُمّرت المدارس أو تضررت بشدة في الحرب، كما جرى استخدام مئات المدارس الأخرى ملاجئ لمن نزح داخلياً بسبب الحرب الإسرائيلية (نزح ما يقارب 1.3 مليون شخص).
المصدر: الميادين
“اليونيسف”: “إسرائيل” قتلت أكثر من 300 طفل وجرحت 1500 في اعتداءاتها على لبنان | الميادين
