You are currently viewing تقرير: “معهد واشنطن” يساهم بدفع الولايات المتحدة نحو صراعات خارجية لصالح الكيان

تقرير: “معهد واشنطن” يساهم بدفع الولايات المتحدة نحو صراعات خارجية لصالح الكيان

ذكر موقع “MintPress News” الأميركي، في تقرير، أنّ معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” (WINEP) المتحالف مع “AIPAC”، والذي غالباً ما يشير إلى نفسه ببساطة باسم “معهد واشنطن”، صُنّف مؤخراً على أنّه مؤسسة فكرية “للأموال المظلمة”، بسبب “افتقاره إلى الشفافية بشأن المانحين”، فيما “يستمر في دفع الولايات المتحدة إلى الانخراط في صراعات في الخارج لصالح إسرائيل”.

وبحسب الموقع، فإنّ هذه القضية “تثير تساؤلات بشأن كيفية عمل اللوبي الإسرائيلي من خلال مؤسسات الفكر والرأي في جميع المجالات، وتشكيل السياسة الخارجية الأميركية خلف الأبواب المغلقة”.

وأوضح التقرير أنّ “لدى معهد واشنطن تاريخ طويل في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بحيث شارك بعمق في حملة المحافظين الجدد لتغيير النظام في العراق، وانضم إلى الدعوات الموجهة لإدارة بيل كلينتون للإطاحة بصدام حسين في وقت مبكر من عام 1998، كما دفع من أجل التدخل العسكري الأميركي، وساعد في تبرير الغزو النهائي في عام 2003”.

وكان معهد “كوينسي” لفن الحكم المسؤول قد كشف عبر مشروع “متتبع تمويل مراكز الأبحاث”، في بدية العام الجاري، حصول معهد واشنطن إلى جانب 16 مركزاً آخر، من بينها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) ذات التوجه المحافظ الجديد، على تصنيف صفر في الشفافية، ممّا كشف عن اعتماده على تبرعات “الأموال المظلمة”.

وفي حين “يدّعي المعهد على موقعه الإلكتروني أنّه ممّول حصرياً من مواطنين أميركيين”، إلاّ أنّه “لا يكشف علناً عن قائمة المتبرعين”. وقد “كُشف عن جذوره المرتبطة باللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة (AIPAC) لأول مرة عام 2006، من قبل ستيفن والت وجون ميرشايمر، حيث وصفا المعهد بأنّه واجهة لـ AIPAC التي تعمل على تعزيز أجندة إسرائيل تحت ستار البحث المستقل”، وفق ما أكد التقرير.

وكتبا آنذاك: “أنشأ اللوبي مركز أبحاثه الخاص عام 1985، عندما ساعد مارتن إنديك في تأسيس معهد واشنطن. وعلى الرغم من أنّ المعهد يقلل من شأن ارتباطه بإسرائيل ويدّعي تقديم منظور متوازن وواقعي لقضايا الشرق الأوسط، إلاّ أنّ هذا غير صحيح. ففي الواقع، يتم تمويل المعهد وإدارته من قبل أفراد ملتزمين بشدة بتعزيز أجندة إسرائيل”.

وقد تم لاحقاً تأكيد هذا بشأن تأسيس “AIPAC” للمعهد من قبل المسؤول السابق في المنظمة، إم جي روزنبرغ، الذي كتب: “كيف أعرف؟ كنت في الغرفة عندما قررت AIPAC إنشاء المعهد. كما أنّ المؤسس المشارك للمعهد، مارتن إنديك، والذي توفي مؤخراً، كان أيضاً رئيس مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط، الممول من الملياردير الإسرائيلي – الأميركي حاييم سابان”.

وبحسب التقرير، فقد “شهد نفوذ المعهد تعزيزاً إضافياً مع تطورات السياسة الخارجية الأميركية الأخيرة”، بحيث إنّ “الدعم غير المشروط الذي قدّمته إدارة بايدن لحرب إسرائيل على غزة، يتماشى مع جهود المعهد المستمرة لضمان بقاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل غير قابلة للمساس”.

وقد “لعب المعهد دوراً نشطاً في تشكيل الخطاب العام خلال الحرب، حيث أشاد مديره التنفيذي، روبرت ساتلوف، برفض بايدن دعم وقف إطلاق النار المبكر”، واصفاً موقفه بأنّه “صحيح وشجاع”.

كذلك، أشار التقرير إلى أنّ “خطاب المشرعين في مجلس النواب خلال جلسات استماع في أواخر عام 2023، لمهاجمة سياسة الإدارة تجاه إيران، عكس سرديات معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وخاصة معارضة أي تخفيف للعقوبات”.

وقد “تم جلب شهود من المؤسسات المجاورة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مثل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومعهد جينس للأمن القومي، لتعزيز القضية لصالح موقف أكثر عدوانية تجاه إيران”.

وفي الوقت نفسه، “يواصل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الضغط من أجل النفوذ العسكري الأميركي في سوريا ما بعد نظام بشار الأسد، وهو مجال سياسي رئيسي آخر اتبعت فيه إدارة بايدن توصياته بهدوء من خلال الحفاظ على موطئ قدم عسكري واستهداف الأصول الإيرانية بالضربات الجوية”، وفق التقرير.

المصدر: الميادين

تقرير: “معهد واشنطن” يساهم بدفع الولايات المتحدة نحو صراعات خارجية لصالح “إسرائيل” | الميادين

شارك المقالة