You are currently viewing التهجير سياسة ثبت فشلها على مدار العقود

التهجير سياسة ثبت فشلها على مدار العقود

بقلم : سري القدوة

 

القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب وأن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان سياسة عاجزة ثبت فشلها على مدار العقود الماضية وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي وليست سوى عملية تطهير عرقي ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية .

لا بد من تعزيز الصمود الفلسطيني ودعم إعادة أعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة في ضوء الإبادة الشاملة التي تعرض له قطاع غزة خلال 15 شهرا من القصف الإسرائيلي الهمجي والذي استهدف كل مظاهر الحياة، والعمل على إبراز أهمية دور المجتمع المدني في تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية وصياغة مقترحات بشأن مسيرة إعادة إعمار غزة بسواعد أبنائها وفي إطار آليات التعاون بين الجهات المحلية والإقليمية والدولية سواء لتأمين دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى القطاع أو العمل على الإسراع في اعتماد خطط إعادة الاعمار والعدول عن كل سياسات التهجير الطوعي أو القسري، فضلاً عن تبني خطط أغاثية طارئة لنجدة الشعب الفلسطيني ووضع ضوابط محددة لمتابعة التنفيذ .

الاحتلال يواصل هجومه على مدن الضفة الغربية وإعادة احتلالها وفرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية لتنفيذ مخططات الضم والتهجير أيضا في الضفة الغربية وتمارس حكومة الاحتلال سياستها العدوانية في ظل استمرار غياب آليات دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وخاصة عبر جامعة الدول العربية .

لا بد من وضع إستراتيجية عربية موحدة وتحمل المسؤولية مع التأكيد على أهمية تفعيل الدور العربي المشترك في مواجهة السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وتهجير أهلها وضم الضفة الغربية وقطاع غزة لدولة الاحتلال، ونثمن بهذا الخصوص المواقف المصرية والأردنية والسعودية الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، ودورها في منع التهجير القسري وتعزيز الحضور الفلسطيني على الساحة الدولية .

سياسة حكومة الاحتلال تتواصل مع توسيع العدوان على شمال الضفة الغربية، وإعلان وزير الجيش في دولة الاحتلال يسرائيل كاتس البقاء لمدة عام، بالتزامن مع إدخال الدبابات الحربية للمرة الأولى منذ عام 2002، في أوسع عملية إعادة احتلال ومخالفة لكل الاتفاقيات في خطة واضحة لتقويض السلطة الفلسطينية .

يجب العمل على فضح الممارسات الإسرائيلية ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وضرورة تعزيز الجهود المشتركة في إطار الجهود المستمرة لحشد الدعم القانوني والحقوقي للقضية الفلسطينية الهادفة الى ضمان محاكمة الاحتلال وملاحقته إزاء انتهاكاته وجرائمه الوحشية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة .

لا بد من دعم كل الجهود الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعدم الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، وأهمية مواصلة الجهود العربية للتخفيف من الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والصحية الصعبة في قطاع غزة، جراء جرائم الحرب التي تعرض لها، وتعزيز الدعم العربي المستمر في ظل الأوضاع الراهنة، لتجسيد التضامن مع أهالي غزة وحشد الدعم الدولي لخطط الاستجابة الطارئة لمعالجة الظروف الإنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم .

غزة عنوان العزة ينتصر أبناؤها على الدمار بالبناء وإعادة التعمير ويتحدى نوايا التهجير بصلابة الصمود والبقاء، ويواجهون آلة الموت الإسرائيلية بإرادة الحياة، وعزيمة لا تلين، إلى حين تحقيق أماني وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق السلام والتنمية .

المصدر: صوت العراق

https://www.sotaliraq.com/2025/02/26/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%ab%d8%a8%d8%aa-%d9%81%d8%b4%d9%84%d9%87%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88/

شارك المقالة