قتلت إسرائيل شخصين وأصابت 5 آخرين، السبت، جراء غارة على محافظة النبطية بجنوب لبنان، في ظل استمرار خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك ضمن 14 خرقا ارتكبها الجيش الإسرائيلي، السبت، لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يرفع إجمالي خروقاته منذ سريان الاتفاق قبل 82 يوما إلى 954 خرقا، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية.
حيث أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة على سيارة في بلدة عربصاليم، بقضاء النبطية التابع للمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، دون توضيح هوية من كان بداخل السيارة.
بدروها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية على عربصاليم “أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة 5 أشخاص بجروح (لم توضح مدى خطورتها)”.
ولفتت إلى أن المصابين بينهم طفلان.
وفي القضاء ذاته، شُوهدت مسيرات إسرائيلية تحلق بشكل مكثف على علو منخفض في أجواء بلدات الدوير، وجيشيت، ومرج حاروف، وتول، وعبا، والشرقية.
كما سُجل تحليق لطيران حربي إسرائيلي على علو متوسط بأجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح.
وفي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على حي العقبة بأطراف بلدة عيناتا، دون أن ينجم عن ذلك سقوط ضحايا.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي موجتين من عمليات تفجير المنازل والمباني في بلدة يارون.
فيما توغلت قوات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون.
وفي قضاء مرجعيون بالمحافظة ذاتها، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات حرق وتفجير المنازل والمباني في بلدات كفركلا وميس الجبل وحولا.
وفي قضاء صور بمحافظة الجنوب، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير للمنازل والمباني في منطقة اللبونة مقابل بلدتي علما الشعب والناقورة.
وفي قضاء جزين بالمحافظة ذاتها، سُجل تحليق لطيران إسرائيلي مسير فوق جبل الريحان.
وفي أجواء بيروت وضواحيها، رُصد تحليق لطيران إسرائيلي مسير بشكل مكثف.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا عن تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير الجاري.
ومع ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي للتنصل من الاتفاق مجددا، معلنا من طرف واحد، الأربعاء، عن “تمديد فترة تطبيق الاتفاق”.
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، فيما أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الخميس، أن واشنطن أبلغته بنية تل أبيب البقاء في 5 نقاط بجنوب البلاد لما بعد مهلة الانسحاب المقررة في 18 فبراير. وأوضح بري بأنه أكدّ لمسؤولين أمريكيين رفض بلاده “المطلق” لذلك.
وفي أحدث تصريح، أعرب رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الجمعة، عن ثقته بسيطرة الجيش اللبناني على جميع البلدات بمنطقة جنوب نهر الليطاني قبل تاريخ 18 فبراير/ شباط الجاري.
وخلفت خروقات إسرائيل للاتفاق 76 شهيدا و270 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي كان بدأ في بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن 4 آلاف و107 شهداء و16 ألفا و895 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
المصدر: رأي اليوم