اعتبر السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الاثنين، دعوة الرئيس دونالد ترامب لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة للدول المجاورة “تطهير عرقي وجريمة حرب”، وحث جميع الأمريكيين على إدانتها.
والسبت، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قال ساندرز (من أصول يهودية) في منشور عبر منصة إكس، إنه “يجب على كل أمريكي أن يدين فكرة ترامب الشنيعة لتهجير الفلسطينيين”.
وشدد على أن دعوة ترامب لتهجير الملايين من الفلسطينيين من غزة للدول المجاورة، لها اسم وهو: “تطهير عرقي وجريمة حرب”.
وفي خطوة مشابهة، وصف السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، الأحد، دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى بلدان أخرى بأنها “غير عملية”.
في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال غراهام: “بحال سألنا السعودية والإمارات ومصر، عن خطتهم المستقبلية للفلسطينيين، وهل يريدون مغادرتهم القطاع، فإنني أعتقد أنهم يريدون أن يتمكن الفلسطينيون من العيش بكرامة وأمان”.
وفي 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، دعا ساندرز الولايات المتحدة، إلى وقف مبيعات الأسلحة والذخيرة لإسرائيل، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بقطاع غزة الذي تعرض لحرب إبادة جماعية على مدار أكثر من 15 شهرا.
وقال “ساندرز”، في منشور على إكس: “لا ينبغي للولايات المتحدة أن ترسل المزيد من القنابل إلى حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو المتطرفة، التي قتلت 45 ألف شخص ودمّرت أنظمة الإسكان والرعاية الصحية والتعليم في غزة، وتسببت في مجاعة من خلال منع المساعدات الإنسانية”.
وأكد أنه سيفعل كل ما بوسعه لمنع مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.
ويعتبر ساندرز السيناتور المستقل الأطول خدمة في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي، ووصف نفسه بأنه “ديمقراطي اشتراكي”.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو “تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002 ويدعو لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي تحتلها منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: رأي اليوم