“يديعوت أحرونوت” عن تحقيق سلاح الجو في هجوم 7 أكتوبر: عمى مطلق واستخفاف بالعدو

تحدّث محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رون بن يشاي، عن “عمى مطلق وغطرسة واستخفاف بالعدو” أظهرها تحقيق سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية على “إسرائيل”، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشار بن يشاي في مقاله، وفقاً للتحقيق، إلى أنّ الموجودين في حفرة سلاح الجو الإسرائيلي في وزارة الأمن، “الكرياه”، “اعتقدوا أنّ إسرائيل تتعرض لهجوم من عدة ساحات، وأرسلوا معظم الطائرات إلى الشمال من أجل حماية المواقع الحساسة”.

أما في الجنوب، فإنّهم “فشلوا في إنتاج صورة وضع، وتم توجيه الطيارين بعدم قصف المستوطنات والمواقع”، بحسب ما تابع بن يشاي.

ووفقاً له، يتبيّن من التحقيق، الذي يضمّ أكثر من ألف صفحة، أنّ سلاح الجو في الـ7 من أكتوبر “كان في كفاءة كاملة من الدقائق الأولى للهجوم”.

ويعني هذا الأمر أنّ الخلاف السياسي، في الأشهر التي سبقت، والذي شارك فيه طيارون من الاحتياط بصورة نشطة، “لم يؤثّر في قدرة سلاح الجو”، بحيث “نبع الفشل من أماكن أخرى”، بحسب ما أضاف المحلل العسكري الإسرائيلي.

و”ما سبّب الفشل الأساسي، الذي منع سلاح الجو من تفعيل قوته الكاملة في الساعات الأولى من الهجوم المفاجئ، كان التقدير المعيب للتهديد من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والاستعداد غير الصحيح لسلاح الجو للاستنفار المطلوب”، وفقاً لبن يشاي.

كما مثّل سوء التقدير هذا “مصدر الفشل الشامل في المستوى السياسي، في الجيش وفي المؤسسة الأمنية كلها في إسرائيل”، بحيث “يمكن في هذه الإخفاقات رؤية الغطرسة، الثقة المفرطة بالنفس والاستخفاف بالعدو، وكذلك الانهماك المهووس من دون حاجة بالسياسة الداخلية”، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

وإزاء ذلك، وصف المحلل العسكري في الصحيفة تحقيق سلاح الجو في هجوم الـ7 من أكتوبر بـ”الوثيقة اللاذعة”، معتبراً أنّه “يثير الكثير من الدروس المكلفة لما هو مقبل”.

وبشأن هذه “الدروس”، قال المحلل العسكري الإسرائيلي إنّه “يجب تحديد حالات استنفار جديدة، إعطاء حرية أكبر للطيارين، مضاعفة مخزون منظومتي القبة الحديدية وحيتس (السهم) وشراء عدة طائرات خفيفة مع رشاشات”.

وتابع بن يشاي بأنّ سلاح الجو “يعمل من الآن، ويقوم بتوسيع مشاركة طائرات سلاح الجو في تشكيلات حماية الحدود، وذلك نتيجةً لاسنتاجات التحقيق”، موضحاً أنّ الوسائل التي يلجأ إليها ستتطلب “إضافة قوة بشرية وميزانية والكثير من الموارد الإضافية وتكلّف الكثير من المال”.

أما سائر التفاصيل فسيتم سردها في تحقيق “الجيش” الإسرائيلي الذي سيُنشر بعد عدة أسابيع، وفي تقرير لجنة التحقيق الرسمية، “إذا ما أُقيمت يوماً”، كما قال بن يشاي.

المصدر: الميادين

“يديعوت أحرونوت” عن تحقيق سلاح الجو في هجوم 7 أكتوبر: عمى مطلق واستخفاف بالعدو | الميادين

شارك المقالة