You are currently viewing دلالات تسليم أسرى الاحتلال من “جباليا” و”خان يونس”

دلالات تسليم أسرى الاحتلال من “جباليا” و”خان يونس”

منذ ساعات الصباح بدأ المئات من عناصر “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في الانتشار في عدة نقاط في قطاع غزة ونصب منصات لتسليم الأسيرات سواء في خان يونس مسقط رأس قائدها في غزة يحيى السنوار أو مخيم جباليا الذي تعرض لعملية عسكرية استمرت ثلاثة أشهر .

هذه الاستعدادات لتسليم الأسرى أثار ردود فعل من الأعلام الإسرائيلي، حيث علق مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي على هذه الاستعدادات بالقول: “هذه المرة أيضاً هناك مسرح، ومجدداً هناك نقوش دعائية لحماس باللغة العبرية: “جباليا، مقبرة جفعاتي”، مع شعار حملة حماس: “طوفان الأقصى”.

واعتبرت مصادر إسرائيلية أن ما تقوم به حركة “حماس” في هذا الشأن استعرض قوة جديد يدلل على فشل أهداف الحرب بالقضاء عليها عسكريا وسلطويا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أنه” لا يوجد في الاتفاق نصا يمنع حركة “حماس” من ممارسة ذلك” .

وأضاف لـ”قدس برس”:” من الطبيعي أن تستغل حركة “حماس” هذا الحدث من أجل إيصال رسائل مهمة، وهي تجيد الحرب النفسية بقدر ما أجادت المقاومة على مدار حرب الإبادة”.

وأشار إلى وجود دلالة مهمة أن يكون التسليم من مخيم جباليا وكذلك أمام منزل السنوار في خان يونس ، مع صورة الخنجر الذي يغرس في جسد شعار لواء جفعاتي .

واعتبر القرا أن تعليق الإعلام الإسرائيلي على هذه الاستعدادات يؤكد مدى نجاح هذه الطريقة من قبل كتائب القسام.

من جهته شدد الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن اختيار جباليا وخان يونس لها دلالات كثيرة جمعت هذه المناطق بالأسرى ورموز المقاومة وأدائها في الميدان، ليؤكد ذلك أن اليد العليا للمقاومة.

وقال أبو شمالة لـ” قدس برس”:” مخيم جباليا الذي دمره العدو بكل أنواع الأسلحة لعدة أشهر، يرتدي اليوم ثوب الفرح، وهو يشارك في عملية تبادل الأسرى، ويساهم في إطلاق سراح عشرات أسرى المؤبدات من أبناء الضفة الغربية المحتلة”.

واضاف: ستكون خان يونس ومن أمام منزل يحيى السنوار مشاركة في هذا العرس الفلسطيني؛ ما يعني أن وعدك يا يحيى السنوار بتحرير أسرى المؤبدات عنوة وخاوة قد تحقق.”

وتابع :”نم قرير العين يا شهيد، فلم تخذلك غزة، ولن تخون العهد الضفة الغربية، ولما تزل المقاومة صاحبة الكلمة العليا.”.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.

ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات”.

المصدر: قدس برس

https://qudspress.com/177964/

شارك المقالة