نعت نقابة الفنانين العراقيين، يوم الإثنين 27 كانون الثاني/يناير 2025، رحيل المخرج العراقي محمد شكري جميل عن عمر 88 عامًا.
وقالت النقابة في بيان، اطلع عليه “ألترا عراق”، إن المنية وافت المخرج الكبير محمد شكري جميل اليوم سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان”.
المخرج السينمائي الراحل من مواليد بغداد 1937 درس السينما في المعهد العالي للسينما في المملكة المتحدة، وبدأ تجربته سنة 1953 بإنتاج أفلام وثائقية لوحدة الإنتاج السينمائي في شركة نفط العراق مصورًا ومونتيرًا، وعمل في الأفلام السينمائية العالمية (Mouse Hunt) لبول روثا، وفيلم (عين الثعلب في الصحراء)، وعمل في فيلم الرعب (التعويذة) والذي صور في مدينة الموصل شمال العراق.
وعاد جميل إلى العراق وشارك في الإخراج مع المخرج جرجيس يوسف حمد في إخراج فيلم (أبو هيلة) عام 1963 وأخرج فيلم (الظامئون) عام 1973 والمأخوذ عن رواية الكاتب العراقي عبد الرزاق المطلبي، والذي تحدث عن قصة الظمأ والعطش والتخلف التي كانت تسيطر على العراق آنذاك، وبحسب بيان النقابة، كما “واصل جميل مسيرته إلابداعية طوال السنين وقدم ما يليق بالعراق وقد رحل اليوم في بغداد أثر مرض عضال وهو تاركًا الأثر الطيّب”.
كما نعى وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني إلى الاوساط الفنية رحيل المخرج العراقي محمد شكري جميل.
وقال في بيان التعزية، واطلع عليه “ألترا عراق”، إنه “تلقينا ببالغ الحزن والاسى نبأ رحيل المخرج العراقي محمد شكري جميل الذي يعد واحدًا من رواد السينما العراقية العظماء ولكن روحه ستظل حاضرة في كل مشهد ولقطة رسمها بحب وشغف ويبقى خالدًا في في تأريخ الفن والابداع بما تركه من ارث فني جسد عبقريته وموهبته المميزة”.
وأضاف البيان: “من أبرز الأعمال الخالدة له، وفق البيان، فيلم (المسألة الكبرى) الذي وثّق ثورة العشرين ببراعة ليصبح شاهدًا على قدرته الفريدة في الدمج بين الواقعية والرمزية. كما ترك بصمة مميزة في أفلام مثل (الأسوار) و(البيوت أسرار*، التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب يعكس حسّه الفني العميق واهتمامه بالإنسان العراقي”.
المصدر: ألترا عراق