أبدى معلّق الشؤون العربية في قناة “i24News” الإسرائيلية، تسفي يحزقلي، امتعاضه من مظاهر الفرح لدى أهالي قطاع غزة وظهور مقاومي حماس، بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، صباح اليوم الأحد.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أكد يحزقلي أنّ هذه المشاهد هي “أصعب ما يمكن رؤيته، وهي تتعارض تماماً مع أهداف الحرب وما تريد إسرائيل الوصول إليه في غزة”، متسائلاً: “ما الذي فعلناه خلال سنة و3 أشهر؟”.
في هذا السياق، تابع المعلّق الإسرائيلي قائلاً: “لقد دمّرنا العديد من المنازل، وضحّينا بأفضل أبنائنا، وفي النهاية، وصلنا إلى الصيغ نفسها.. حماس سعيدة، والمساعدات تدخل، وقوات النخبة يعودون”.
ووجّه يحزقلي انتقاداً شديداً لنتائج الحرب التي استمرت نحو 15 شهراً في غزة، معتبراً أنّ الواقع الحالي “يؤكد شيئاً واحداً”، مفاده أنّ “15 شهراً من القتال فشلت في تغيير معادلات الحرب في القطاع”.يُضاف ما قاله يحزقلي إلى الانتقادات التي توالت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحيث أقرّ مسؤولون ومحللون بفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من حرب الإبادة التي استمرت 470 يوماً، حيث استمرت المقاومة حتى اللحظات الأخيرة، وظهر مقاومو كتائب القسّام بين أبناء شعبهم، مع بدء تنفيذ الاتفاق.
وفي هذا الإطار، أقرّ رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلاند، بأنّ الحرب “انتهت بفشل مدوٍّ لإسرائيل، وأنّ حماس انتصرت”.
بدورها، أكدت “القناة 12” الإسرائيلية أنّ “جيش” الاحتلال لم يحقّق أياً من الأهداف الأساسية التي أعلنها لحربه على قطاع غزة، وبينها تدمير حماس، بحيث “لا تزال الحركة واقفةً على قدميها الآن”.
وأضافت: “صحيح أنّ حماس تلقّت ضربات قاسية جداً، لكنها ما زالت تقاتل. وفي الواقع، فإنّها تسيطر على الوضع في القطاع، وتدير الأمور فيه”.
المصدر: الميادين