You are currently viewing حزب الله يتعهد بالرد على أي عدوان صهيوني ويؤكد ان قيادة المقاومة في حالة جهوزية كاملة وهي من تحدد شكل الرد وحجمه.. والأردن يرفض أي عدوان على لبنان ويحذر من تبعات تصعيد الكيان

حزب الله يتعهد بالرد على أي عدوان صهيوني ويؤكد ان قيادة المقاومة في حالة جهوزية كاملة وهي من تحدد شكل الرد وحجمه.. والأردن يرفض أي عدوان على لبنان ويحذر من تبعات تصعيد الكيان

قال مصدر قيادي في حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء لـ”الجزيرة”، إن الحزب سوف يرد حتما على أي اعتداء إسرائيلي محتمل على لبنان، مشددا على أن “قيادة المقاومة في حالة جهوزية كاملة وهي من تحدد شكل الرد وحجمه.
وفي ما يخص تهديدات إسرائيل بالاجتياح البري، استبعد القيادي في حزب الله حدوث ذلك، لافتا إلى أن “أي اجتياح بري للبنان سيكون حافزا لوضع أقدامنا في الجليل”.
وأوضح القيادي في حزب الله أن الموفدين اقترحوا على الحزب عدم الرد على الضربة الإسرائيلية المرتقبة، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، لافتا إلى أنهم يأخذون التهديد الإسرائيلي على محمل الجد.
وأشار القيادي إلى أن حزب الله قادر على قصف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورامات ديفيد بشكل قاس وعنيف.
يأتي ذلك بينما كلّف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) رئيس الوزراء نيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة “حزب الله”، على خلفية حادثة مجدل شمس.
وأمس الاثنين، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من نتنياهو أن إسرائيل سترد بطريقة مختلفة عما كان عليه الوضع منذ بداية المواجهة مع حزب الله، وأنها “تستعد لأيام من القتال”.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المجلس المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان وإن التقديرات ترجح أن يكون محدودا لكن بتأثير قوي.
من جهته، أكد الأردن، الثلاثاء، رفضه أي “عدوان” على لبنان وحذر من “التبعات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي”، في ظل تهديدات تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية قوية لـ”حزب الله” اللبناني.
وتتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين تل أبيب و”حزب الله”؛ منذ مقتل 12 درزيا السبت إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما تتهم إسرائيل “حزب الله” بالوقوف خلف هذه الحادثة وتتوعد بالرد عليها، ينفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي هذه الأجواء، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، وفق بيان للخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.
وقالت الوزارة إن الصفدي أكد “وقوف الأردن مع لبنان الشقيق وأمنه وسلامة مواطنيه ومؤسساته، ورفض الأردن لأي عدوان على لبنان وسيادته”.
وحذر من “التبعات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان على أمن واستقرار المنطقة”.
الصفدي شدد على “ضرورة تكاتف كل الجهود لخفض التصعيد وحماية المنطقة من خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية”.
وأضاف أن “استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) يضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الصراع”.
وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ودعا الصفدي إلى “إطلاق حراك دولي فاعل يفرض وقف العدوان، ويلزم إسرائيل احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وخلال الاتصال الهاتفي، أكد بو حبيب “تثمين بلاده لمواقف الأردن التاريخية في الوقوف إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره”، وفق البيان الأردني.
والسبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
ويتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويرهن الحزب وهذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الإسرائيلي الحرب التي يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

رأي اليوم

شارك المقالة