أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت أن 48 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات ال 24 الماضية، وأن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 45484 شخصا منذ بداية الحرب بين الحركة وإسرائيل قبل نحو خمسة عشر شهرا.
وقالت الوزارة في بيان إن “الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية” مشيرة إلى أن الحصيلة العامة “ارتفعت إلى 45484 شهيدا و108090 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر للعام 2023”.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، أن عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى، نتيجة امتداد النيران لأقسام واسعة منه.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي “مستشفى كمال عدوان”، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
وقالت الممرضة بمستشفى كمال عدوان شروق الرنتيسي في مقابلة مع مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طاقم المستشفى، وأحرقت محتوياته، وأجبرت طواقم المستشفى على إخلائه، وتعمدت إهانتهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، واقتادته مع عدد آخر من الكوادر والنازحين والمرضى، إلى جهة غير معلومة.
كما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الاحتلال احتجز 350 شخصا داخل المستشفى بينهم 180 من الكوادر و75 من المرضى ومرافقيهم، وأمهلهم بعض الوقت للخروج إلى الساحة. وأضاف أن الاحتلال أجبر المحتجزين على خلع ملابسهم واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وقال المكتب الإعلامي إن الجيش اقتاد كوادر المستشفى والجرحى ومرافقيهم وعددا من النازحين إلى جهة مجهولة، وإنه أرسل روبوتات مفخخة لتفجير محيط المستشفى. وأفاد عن انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره منذ ساعات طويلة.
أجبر الجيش المحتجزين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، مع انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره”.
ووصف المكتب الهجوم بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان، وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية”. وشدد على أن استهداف المستشفيات يهدف إلى القضاء على النظام الصحي في قطاع غزة، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر المكتب الإعلامي من “العواقب الكارثية التي ستنتج عن تدمير المنظومة الصحية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن تداعياتها “لن تقتصر على قطاع غزة وحده”.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطعا مصورا لعملية إخلاء “مستشفى كمال عدوان” ممن قالت إنهم مشتبه فيهم. ويُظهر المقطع مجموعة من الرجال وقد جُردوا من ملابسهم، ويُساقون تحت تهديد آلية عسكرية، رافعين أيديهم.
المصدر: رأي اليوم