You are currently viewing أردوغان أنهى الحرب الأهلية السورية بفوز له وعليه الحذر فالتحديات كبيرة والمخاطر أكثر

أردوغان أنهى الحرب الأهلية السورية بفوز له وعليه الحذر فالتحديات كبيرة والمخاطر أكثر

نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالا لغونول تول، مؤلفة “حروب أردوغان: رجل قوي يكافح في الداخل وفي سوريا” ومديرة برنامج تركيا بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، قالت فيه إن تركيا انتصرت في الحرب الأهلية السورية، على الأقل في الوقت الحالي.

وقالت إن معظم العواصم في الشرق الأوسط تلقت أنباء سقوط نظام بشار الأسد بالقلق، ولم تكن أنقرة واحدة منها. وعوضا عن القلق بشأن منظور سوريا بعد أكثر من عقد من الصراع، يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك فرصة في مستقبل ما بعد الأسد. والواقع، كما تقول تول إن تفاؤله له ما يبرره: فمن بين كل اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، تتمتع أنقرة بأقوى قنوات الاتصال وتاريخ العمل مع الجماعة الإسلامية التي تتولى السلطة الآن في دمشق، الأمر الذي يجعلها في وضع يسمح لها بجني فوائد زوال نظام الأسد.

من بين كل اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، تتمتع أنقرة بأقوى قنوات الاتصال وتاريخ العمل مع الجماعة الإسلامية التي تتولى السلطة الآن في دمشق، الأمر الذي يجعلها في وضع يسمح لها بجني فوائد زوال نظام الأسد

ومن بين الجماعات التي أنهت حكم الأسد، هيئة تحرير الشام، التي كانت مرتبطة سابقا بالقاعدة ومصنفة كجماعة إرهابية في الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا. ورغم هذه التصنيفات، فقد قدمت تركيا مساعدات غير مباشرة لهيئة تحرير الشام. وحمى الوجود العسكري التركي في مدينة إدلب، شمال غرب سوريا، الجماعة إلى حد كبير من هجمات قوات النظام السوري، مما سمح لها بإدارة المحافظة دون إزعاج لسنوات. وتمكنت تركيا من إدارة تدفق المساعدات الدولية إلى المناطق التي تديرها هيئة تحرير الشام، الأمر الذي زاد من شرعية الجماعة بين السكان المحليين. كما قدمت التجارة عبر الحدود التركية الدعم الاقتصادي لها. كل هذا أعطى تركيا نفوذا على هيئة تحرير الشام. وفي تشرين الأول/أكتوبر، ألغى أردوغان خططا لهجوم المعارضة على حلب، وعندما أعلنت هذه القوات حملتها في أواخر الشهر الماضي، فمن المرجح أنها فعلت ذلك بموافقة أردوغان.

حمى الوجود العسكري التركي في مدينة إدلب هيئة تحرير الشام إلى حد كبير من هجمات قوات النظام مما سمح لها بإدارة المحافظة دون إزعاج لسنوات

وتقول تول إن الأسد، ظل ولسنوات يعاند في وقت سعى فيه أردوغان إلى إصلاح العلاقات مع دمشق وإعادة ملايين اللاجئين السوريين، الذين قوض وجودهم في تركيا الدعم لحزبه الحاكم. ومع ضعف حلفاء الأسد الإقليميين بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، وتشتت انتباه روسيا في أوكرانيا، رأى أردوغان أن هناك فرصة لإجبار الزعيم السوري للجلوس على طاولة المفاوضات.

إلا أن نجاح مقاتلي المعارضة كان مفاجأة. والآن، وقد أصبح الأسد خارج الصورة تماما، يستعد أردوغان للاستفادة من استثماره الذي دام سنوات في المعارضة السورية. فيما تم تلقين إيران وروسيا – المنافستين الرئيسيتين لتركيا في سوريا – درسا. وفي الوقت نفسه قد يتم الإعلان عن حكومة صديقة في دمشق، مستعدة للترحيب باللاجئين العائدين. وربما فتح رحيل الأسد نافذة أمام القوات الأمريكية المتبقية للرحيل، وتحقيق هدف طالما سعت إليه أنقرة. وإذا تمكنت تركيا من تجنب المخاطر المحتملة المقبلة، فقد ينتهي بها الأمر إلى الفوز الواضح في الحرب الأهلية في سوريا، على حد قول تول.

وكان طريق أردوغان إلى سوريا صعبا، فقد كانت أنقرة داعما متحمسا للمعارضة السورية، التي انتفضت ضد الأسد عام 2011، ووفرت تركيا الدعم المالي والعسكري للمعارضة، بل وسمحت لأفرادها أحيانا باستخدام أراضيها للتنظيم وشن هجمات. وكانت أنقرة تأمل أن يؤدي وجود حكومة إسلامية في دمشق إلى توسيع نفوذ تركيا الإقليمي. ولكن استمرار الحرب الأهلية السورية، خلق مشاكل لتركيا. فقد أدت جهود أنقرة لإحداث تغيير في النظام إلى توتر علاقاتها الودية سابقا مع المستبدين الإقليميين. فقد تغيرت الأمور مع مصر والعراق والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك مع أقوى داعمي الأسد، إيران وروسيا. ودفع هذا العزل إبراهيم كالين، كبير مستشاري أردوغان للسياسة في ذلك الوقت، إلى الإشارة في عام 2013 إلى التزام تركيا بدعم المعارضة السورية والقضية الإسلامية باعتباره سياسة خارجية “للعزلة الثمينة”.

وبشكل مهم، فقد حولت الثورة السورية علاقات تركيا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، والمحفوفة بالمخاطر إلى كابوس استراتيجي. وكان قرار واشنطن في عام 2014 إسقاط الأسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية، والتي تعتبرها أنقرة إرهابية، تحولا مهما في العلاقات. وبالنسبة لواشنطن، فقد أصبح دعم وحدات الحماية، قرارا استراتيجيا بعدما فشلت ولعدة أشهر في إقناع أنقرة لعمل شيء ضد نشاطات تنظيم “الدولة” وحالة الإحباط من عدم اهتمام تركيا بنشاطات التنظيم داخل الأراضي التركية. ومن جانبها، شعرت أنقرة بالخيانة من حليف قام بتسليح عدوه.

اليوم مع رحيل الأسد، تحول ميزان القوى وبشكل سريع لصالح تركيا أردوغان. ولا تمنح خسارة روسيا لسوريا، أنقرة حرية أوسع فيها فقط، بل وستلحق الضرر أيضا بمكانة موسكو في أماكن أخرى منها إفريقيا

وتفاقمت مشاكل تركيا مع أمريكا عندما انتفعت روسيا التي تدخلت عام 2015 لإنقاذ نظام الأسد، مما وضع مصالحها في صراع مع مصالح أنقرة. وبدا أن لروسيا اليد العليا في سوريا، ولم يكن أمام أردوغان أي خيار سوى العمل مع الرئيس فلاديمير بوتين. ولم تتمكن تركيا من شن توغل عسكري في عام 2019 في شمال سوريا للحد من التقدم الكردي هناك إلا بضوء أخضر من موسكو، وهو الهدف الذي رأى أردوغان أنه ضروري لتعزيز تحالفه المحلي مع القوميين الأتراك. وهناك بعض التكهنات التي تقول إن قرار أردوغان شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية أس-400، وهي الخطوة التي تسببت في خلاف مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، كان لضمان هذه الموافقة من موسكو.

واليوم مع رحيل الأسد، تحول ميزان القوى وبشكل سريع لصالح تركيا أردوغان. ولا تمنح خسارة روسيا لسوريا، أنقرة حرية أوسع فيها فقط، بل وستلحق الضرر أيضا بمكانة موسكو في أماكن أخرى حيث يتنافس البلدان على النفوذ. وتعتبر إفريقيا واحدة من هذه المناطق. فقد ساعد التدخل في سوريا بوتين على تقديم صورة روسيا كقوة عظمى وداعم لحلفائه يوثق به.

وقد استغل هذه السمعة لبناء علاقات وثيقة مع الحكومات الإفريقية المستبدة، وبخاصة في منطقة الساحل والصحراء، حيث سعت تركيا إلى وضع نفسها كبديل لموسكو.

وتقول تول إن انهيار حكم الأسد من شأنه أن يشوه صورة روسيا ويهدد شراكاتها. وبدون وجود عسكري لها في سوريا، سيتعرض الدعم اللوجستي لعملياتها في إفريقيا، وبخاصة في ليبيا للخطر، مما قد يترك فراغا يمكن أن تشغله تركيا.

انهيار حكم الأسد من شأنه أن يشوه صورة روسيا ويهدد شراكاتها

ومن جهة أخرى، سيعزز سقوط الأسد موقف تركيا في علاقاتها مع إيران، فلطالما تنافس البلدان على المنطقة. وفي سوريا، دعمت إيران وحدات حماية الشعب في الحرب ضد تنظيم “الدولة” ونسقت معها، مما أدى لتهميش بعض الجماعات المدعومة من تركيا في بعض الأماكن. وعملت الميليشيات المدعومة من إيران داخل قوات الحشد الشعبي العراقية، على تعقيد معركة تركيا ضد حزب العمال الكردستاني الإنفصالي في شمال العراق.

وفي جنوب القوقاز، سعت أنقرة وطهران إلى تحقيق أجندات متضاربة: فقد عززت تركيا تعاونها مع أذربيجان بطرق رأتها إيران تهديدا، وحافظت إيران على علاقات ودية مع أرمينيا، التي تربطها علاقات متوترة مع تركيا.

وتعرضت إيران للضعف، أولا من الحرب الإسرائيلية في غزة والتي وجهت ضربة لمحور المقاومة الإيراني، والآن بانهيار نظام الأسد الذي كان حليفا قويا لها. ولعبت سوريا دورا مهما في استراتيجية إيران لدعم الجماعات الوكيلة عنها. وكانت بمثابة الجسر الذي نقلت عبرها طهران السلاح إلى حزب الله. وستحد خسارة سوريا من قدرة إيران على استعراض القوة ومنح تركيا مساحة للمناورة من العراق إلى سوريا وجنوب القوقاز.

ومن المرجح أن يقدم سقوط نظام الأسد لأردوغان فائدة أخرى: فرصة المصالحة مع واشنطن. لقد أدى الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا والتعاون مع وحدات حماية الشعب إلى توتر العلاقات الثنائية وتعقيد العمليات التركية في المنطقة. في عام 2019، بعد أيام من إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، أمرت أنقرة بحملة عسكرية ضد حلفاء واشنطن من الأكراد السوريين. ورد ترامب الغاضب بفرض عقوبات على تركيا وتعهد بالإبقاء على “عدد صغير” من القوات الأمريكية في أجزاء من سوريا لحماية المنشآت النفطية.

ولطالما رغبت أنقرة بانسحاب القوات الأمريكية، وأحيا انتخاب ترامب لولاية ثانية الآمال في أنه سيؤدي إلى سحب القوات المتبقية، وربما عجل رحيل الأسد من هذه النتيجة. ومع وصول قوات المعارضة السورية إلى ضواحي دمشق والسيطرة على معقل الأسد، أصر ترامب على أن الولايات المتحدة “لا ينبغي أن يكون لها أي دور” في قتالهم. وعندما يتولى منصبه، قد يوافق ترامب على صفقة تلتزم تركيا بموجبها باحتواء تنظيم “الدولة” وتسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا، وبالتالي تهيئة الظروف لعلاقة مثمرة بين أنقرة والإدارة الجديدة.

عندما يتولى منصبه، قد يوافق ترامب على صفقة تلتزم تركيا بموجبها باحتواء تنظيم “الدولة” وتسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا، وبالتالي تهيئة الظروف لعلاقة مثمرة بين أنقرة والإدارة الجديدة.

ورغم ما تقدمه سوريا ما بعد الأسد من فرص لأنقرة إلا أن هناك مجموعة من المخاطر الحاضرة، منها أن القوى التي يقودها الإسلاميون والتي أطاحت بالدكتاتور قد تعمل على تعزيز عدم الاستقرار والتطرف. ونادرا ما تكون عمليات انتقال السلطة من هذا النوع سلسة. فبعد ثلاثة عشر عاما من الانتفاضة في ليبيا، بدعم من الناتو، والتي أدت إلى الإطاحة بمعمر القذافي وموته، لا تزال ليبيا غارقة في الصراع والفوضى، ويعاني سكانها على الرغم من ثرواتها النفطية الوفيرة، ونفس الأمر حدث مع العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 والإطاحة بنظام صدام حسين. وتواجه سوريا اليوم تحديات مماثلة وربما أعظم، بعد أن عانت ويلات أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي تسببت بدمار واسع وعمقت الانقسامات الاجتماعية والسياسية. وفيما إن كانت الجماعات التي حلت محل الأسد قادرة على معالجة هذه المشاكل، فهذا غير مؤكد.

وأعلن حكام سوريا الجدد عن رئيس وزراء مؤقت، ولكن سيطرة الحكومة الجديدة لم تتجذر بعد بشكل كامل. وإذا تمكنت من التحرك نحو جهود إعادة الإعمار الضخمة التي تحتاج إليها سوريا الآن، فمن المؤكد أن تركيا سيكون لها دور تلعبه. فدعمها للجماعات المسؤولة والحدود الطويلة التي تشترك فيها مع سوريا ووجودها العسكري في البلاد يمنحها نفوذا كبيرا.

ومع ذلك، لن تكون أنقرة قادرة على فرض الطريقة التي سيحكم فيها القادة الجدد في دمشق. ولم يقدم تحالف المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الكثير من التفاصيل حول خططه لحكم سوريا، لكن الدول الغربية والعربية تخشى أن يحاول إنشاء نظام إسلامي متشدد.

ومع ذلك، حاولت هيئة تحرير الشام في بعض النواحي تقديم وجه معتدل. وقد نبذ زعيمها الإرهاب الدولي علنا. وبعد إسقاط الأسد، تعهدت المجموعة بعدم تدمير مؤسسات الدولة ووعدت باحترام التنوع العرقي والديني في البلاد. لكن هناك أسباب وجيهة تدعو للشك، ذلك أن حكم هيئة تحرير الشام في إدلب لم يكن ديمقراطيا. وربما تدفع أنقرة الحكومة السورية الجديدة إلى ضمان حقوق النساء والأقليات، جزئيا لمساعدتها على تأمين التأييد الغربي، ولكن هذا لا يعني أنها ستستمع. ومن غير المرجح أن تسعى تركيا، وهي الدولة التي ترفض منح سكانها الأكراد حقوقا أساسية، منحهم عرضا سخيا في سوريا. ومن شأن المشكلة الكردية غير المحلولة أن تسهم في استمرار عدم الاستقرار في شمال سوريا، مع إمكانية انتقالها إلى تركيا.
وإذا فشل القادة الجدد في سوريا بترسيخ الحقوق المتساوية لجميع السوريين أمام القانون وبالممارسة، فقد لا تبدو سوريا الجديدة مختلفة كثيرا عن سوريا القديمة. ولن تكون هذه النتيجة جيدة لأنقرة.

ويريد أردوغان عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم طواعية. وفي غياب ضمانات بمستقبل ديمقراطي، قد لا يرغب كثيرون منهم بالعودة. وهناك أيضا خطر عودة تنظيم “الدولة”. وسيواجه قادة سوريا الجدد الكثير من المهام في العام المقبل، فالميليشيات الكردية السورية التي تتولى الآن تأمين السجون ومراكز الاحتجاز، التي يسجن فيها عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم “الدولة”، سيكون لها مستقبلها الخاص الذي يجب أن تفكر فيه.

وباستغلال هذه الفترة من الفوضى، قد تحاول الجماعة الجهادية إعادة تأسيس نفسها. وتركيا معرضة بشكل خاص للهجمات الإرهابية، لأنها موطن لشبكات التنظيم النشطة. ففي هذا العام وحده، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 3000 من أعضاء تنظيم “الدولة” المشتبه بعلاقتهم مع هذه الشبكات.

وفي النهاية، فالتطور السياسي في سوريا لن يعتمد وفي المدى القريب على نوايا وقدرات الحكومة الجديدة فحسب، بل وأيضا على مواقف القوى الخارجية للمساعدة في استقرار البلاد وإعادة بنائها. وستحتاج سوريا إلى الاستثمارات الأجنبية في البنى التحتية اوالمساعدات الإنسانية ورفع العقوبات ودعم عودة اللاجئين، والمساعدة في نزع سلاح الميليشيات وإعادة تدريب الأجهزة الأمنية.

ولو تجاهل التحالف الذي تقوده هيئة تحرير الشام الضغوط الدولية للوفاء بوعد تشكيل حكومة شاملة ومؤسسات مدنية، فسوف يتجنبه العالم، وقد تنزلق سوريا المعزولة بسهولة إلى حالة من الفوضى العنيفة.

وستضطر تركيا بعد ذلك إلى التعامل مع جار يعاني من دمار اقتصادي تمزقه الصراعات بين الجماعات المسلحة المتنافسة. وباعتبارها الوسيط القوي الذي أدت أفعاله إلى سقوط نظام الأسد، ستتحمل تركيا مسؤولية المشاكل في سوريا.

وقد احتفل الكثير من الناس في أنقرة بإعلان النصر بعد فرار الأسد من البلاد. والواقع أن وجود حكومة صديقة في دمشق قد تفتح الأبواب أمام أردوغان، فهو يريد عودة اللاجئين إلى سوريا، ويريد حلفاؤه في قطاع البناء في تركيا المشاركة في إعادة بناء البلاد.
وقد منحه هذا الفوز في سوريا مكانة، وهو ما يأمل أردوغان في أن يستغله لصالحه في العلاقات مع الغرب ومع دول المنطقة.

ولكن إذا انزلقت سوريا مرة أخرى إلى الفوضى وإنتاج الإرهاب وعدم الاستقرار الذي قد يرسل المزيد من اللاجئين عبر الحدود، فقد يندم الرجل القوي في تركيا على النجاح الكارثي الذي حققه المعارضون في سوريا.

المصدر: الوثيقة

http://alwathika.com/article/?t=124297

شارك المقالة