أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ صنعاء حاضرة لـ “قتال أميركا وإسرائيل”، كما أنّها حاضرة أيضاً لقتال أي “طرف يستهدف اليمن خدمةً لهما”.
ولفت السيد عبد الملك في كلمة، الخميس، إلى “أنّنا دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين، نفسياً وثقافيا ووجدانياً للقتال”.
وأضاف: “نحن على ثقة بالله ونتوكل عليه بأن هذا هو الاتجاه الصحيح. لذلك، لم نكن في حالة من الذلة، ولم يكن موقفنا مكبَّلاً بأي سقف أو حسابات”.
وبشأن الإسناد اليمني لغزة، أكّد السيد الحوثي: “نحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلنّا موقفاً واضحاً، وجّهنا فيه، مع القول، الصواريخ والطائرات المسيرة والعمليات البحرية، وعبر الإنفاق المالي”.
وقال السيد عبد الملك، إنّ “عمليات جبهة الإسناد استهدفت هذا الأسبوع يافا المحتلة وأسدود وعسقلان، بالإضافة إلى 5 سفن أمريكية في خليج عدن منها بارجتان حربيتان”.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ استهداف العدو الإسرائيلي المباشر لمحطة الأوكسجين في مستشفى كمال عدوان في غزة هو جريمة متعمَّدة لقتل الأطفال الخدّج والمرضى في غرف العناية.
وأشار إلى أنّ “العدو يواصل جرائم القتل والاختطاف وتدمير البيوت وتجريف الأراضي لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية”، وكل هذا يحدث “في ظل حالة التخاذل التام من معظم المسلمين والعرب”.
وتطرق السيد الحوثي إلى الأحداث الأخيرة في سوريا، وقال إنّ “المجرم نتنياهو تحدث عن أن سقوط نظام الأسد يخلق فرصاً جديدة ومهمة لإسرائيل، وتمت ترجمة هذه الفرص بالفعل”، إذ عدّ العدو الإسرائيلي “تطورات سوريا فرصة حقيقية لإنهاء اتفاقية فض الاشتباك، وهو يستفيد من ذلك، ويسعى لاختلاق كثير من الفرص”.
وأضاف أنّ “معنى الشرق الأوسط الجديد هو أن تكون كل بلداننا مستباحة للإسرائيلي والأميركي”، وهو ما يعمل العدو على فرضه “على كل بلدان أمتنا، سواء كانت في مواجهة معه أو متعاونة معه”، فاليوم “الإسرائيلي يتحرك أولاً لتثبيت معادلة في سوريا، ثم يتحرك إلى ما بعد سوريا”
وأكّد السيد الحوثي “وقوف اليمن مع سوريا ومع شعبها ضد العدوان الإسرائيلي”.
وشرح السيد عبد الملك مخطط الأعداء في المنطقة، وقسّمه إلى مرحلتين:
في المرحلة الأولى، يشمل فرض حالة ما يسمونه التطبيع وتدمير العوائق أمام تصفية القضية الفلسطينية، ثم يأتي الدور على سائر الأمة
وتشمل المرحلة الثانية، بحسب السيد الحوثي، “تمزيق الأمة إلى كيانات كثيرة ومبعثرة”، لافتاً إلى أنّ “الدول الكبرى في الأمة مستهدفة بتحويلها إلى دول صغيرة، وكل دولة تُجزَّأ إلى دول صغيرة، ثم تكبر المساحة التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي”.
وأكد أنّه “عندما تشمل مساحة العدو الإسرائيلي الشام كلها وأجزاء من مصر والعراق والمملكة العربية السعودية، تكون البلدان جُزِّئت إلى دويلات وكانتونات صغيرة”.
وعلّق السيد عبد الملك، على الحديث الأمريكي والإسرائيلي عن “تغيير ملامح الشرق الأوسط”، قائلاً إنّه “هناك مشروعاً ومؤامرة أمريكية إسرائيلية لاستهداف شعوبنا وبلداننا”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّه “في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد، ستتحرك العناوين الطائفية من أجل المخطط الأميركي الإسرائيلي”.
وأشار قائد حركة أنصار الله، إلى أنّه يجب أن “نعي وندرك أن الاستهداف العدائي لأمتنا ليس مسألة عادية بل استهداف يحقق الأهداف الإسرائيلية الأمريكية”.
وسأل: “لماذا لا تُصرَف الأموال، التي تدفع في سبيل الفتن، من أجل رفع معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتضور جوعاً”؟
المصدر: الميادين