أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الأربعاء، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان بلغت 4047 شهيدا وما لا يقل عن 15 ألفا و983 جريحا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي ذلك اليوم اندلع قصف متبادل عبر الحدود بين إسرائيل و”حزب الله”، ثم تطور في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى حرب واسعة توقفت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال وزير الصحة اللبناني، في مؤتمر صحفي: “قبل 15 أيلول (سبتمبر) سقط في لبنان 645 شهيدا و1983 جريحا”.
وتابع: “وبعد هذا التاريخ بلغ عدد الشهداء 3402، إضافة إلى أكثر من 14 ألف جريح”.
وبذلك، يبلغ إجمالي عدد الضحايا 4047 شهيدا ، وما لا يقل عن 15 ألفا و983 جريحا منذ أكتوبر 2023.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 5 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، عبر فتح نيرانه على بلدات جنوبية وتحليق لطيرانه الحربي فوق العاصمة بيروت.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بسقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية على سهل مرجعيون في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب البلاد.
كما نسفت إسرائيل، في وقت مبكر الأربعاء، منازل ومباني في بلدة الخيام بقضاء مرجعيون، وسُمع دوي الانفجار في أنحاء الجنوب، وفق الوكالة.
وقالت الوكالة إن إسرائيل نفذت عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على بلدتي الخيام وكفركلا، إضافة إلى قصف مدفعي على كفركلا الحدودية.
فيما أفاد مراسل الأناضول بسماع أصوات تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت، فيما حلقت مقاتلات حربية على مستوى منخفض في بعض مناطق جنوبي البلاد.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكبت إسرائيل 117 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة 13، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة وإعلانات وكالة الأنباء اللبنانيتين.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهداف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3 آلاف و975 شهيدا و16 ألفا و533 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
وردا على العدوان، أعلن “حزب الله” أنه نفذ بين 17 سبتمبر و27 نوفمبر الماضيين، 1666 عملية عسكرية قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum