مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يؤكد حصول الإرهابيين في سوريا على الدعم من الولايات المتحدة، ونظيره الصيني يحذّر من أنّ هجماتهم “قوّضت الاستقرار الذي ساد في سوريا، خلال السنوات الأخيرة”.
أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ الإرهابيين في سوريا “يحصلون على الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها”، مذكّراً بأنّ موسكو “تحدّثت مراراً في مجلس الأمن بشأن وجود عسكريين ومستشارين أوكرانيين من المخابرات، جهّزوا ودرّبوا قوات هيئة تحرير الشام”، التي تصنّفها الولايات المتحدة إرهابية.
بدوره، حذّر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، من أنّ الهجمات الإرهابية، التي شنّها المسلّحون منذ الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر، “قوّضت الاستقرار الذي ساد في سوريا، خلال السنوات الأخيرة”.
وخلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة الوضع في سوريا، أكد المندوب الصيني أنّ “الإرهاب هو العدو المشترك للجميع في المجتمع الدولي”، مشيراً إلى “ضرورة تخلي الأخير عن المعايير المزدوجة”.
تأتي مواقف كل من موسكو وبكين في مجلس الأمن، الثلاثاء، بعدما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ “مسألة عقد اجتماع في إطار صيغة أستانا بشأن سوريا قيد الدراسة حالياً”، بينما ذكرت وسائل إعلام تركية أنّه من المقرر عقد اجتماع للمشاركين في عملية “أستانا” يوم الجمعة المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الاثنين، أنّ بلاده تواصل دعمها الرئيس السوري، بشار الأسد، مضيفاً: “نواصل اتصالاتنا على المستويات المناسبة ونحلل الوضع”.
وهي تأتي أيضاً بعد تأكيد الصين، عبر وزارة الخارجية، دعمها جهود الرئيس السوري لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا، معربةً عن قلقها إزاء الوضع في شمالي غربي البلاد.
وبينما تتوالى المواقف الدولية ويتواصل الحراك الدبلوماسي بشأن ما تشهده سوريا بعد شنّ الإرهابيين هجوماً كبيراً ضدّ الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب، ثم ريف حماه، يستمر الجيش السوري بالتصدي للجماعات المسلحة، مكبداً إياها الخسائر الفادحة، في العديد والعتاد.
ويؤكد الجيش السوري مشاركة مرتزقة أجانب في الهجمات التي يشنّها الإرهابيون، وحصول هؤلاء المسلحين على دعم من جهات أجنبية، في وقت أشارت مصادر متعددة إلى ضلوع مباشر لأوكرانيا في المعارك ضدّ الجيش السوري.
المصدر: قناة العالم