كان الزوجان قد حجزا للبقاء ليلتين في فندق Garni Ongaro في قرية Selva di Cadore الجبلية المحاطة بجبال الدولوميت، باستخدام منصة الحجز عبر الإنترنت Booking.com.
لكن قبل يوم من مغادرتهم، تلقى الزوجان رسالة من موظفي الفندق تقول “صباح الخير. نبلغكم أن الشعب الإسرائيلي باعتباره مسؤولاً عن الإبادة الجماعية ليس مرحباً به في فندقنا”.
ثم دعا مدير الفندق السائحين إلى إلغاء حجزهما، مضيفًا أنهما “سيكونان سعداء بمنحهما الإلغاء المجاني”. ومنذ ذلك الحين، أغلق المدير ملفه الشخصي على فيسبوك، ولم يكن متاحًا على الفور للتعليق.
ردّا على هذه الحادثة قال داريو كاليماني، رئيس الجالية اليهودية في البندقية “أشعر بحزن عميق بسبب الجهل الذي أظهره بعض الأشخاص. عندما لا توافق على ما تفعله إسرائيل، فإنك تنشر الكراهية ضد جميع الإسرائيليين”.
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فأكدت أنها تحقق في الأمر.
من جهتها، صرّحت شركة Booking.com يوم الجمعة أنها أزالت عنوان الفندق من منصتها، وقالت “نحن لا نتسامح مع التمييز من أي نوع”.
ووصف حاكم منطقة فينيتو، لوكا زايا، الحادث بأنه “خطير للغاية”. وصرّح “أشعر بالانزعاج الشديد والصدمة مما حدث”. “يجب على فينيتو أن تضمن أن أبوابها مفتوحة للجميع”.
وأفاد مرصد معاداة السامية أن حوادث معاداة السامية زادت في إيطاليا من حوالي 30 حادثة أسبوعيًا العام الماضي إلى حوالي 80 أو 90 حادثة أسبوعيًا بعد بدء الحرب في غزة.
وقالت شارون ليفشيتز، التي بقي والدها رهينة بعد إطلاق سراح والدتها العام الماضي “إنه من الخطأ اعتبار جميع الإسرائيليين عملاء للحكومة الإسرائيلية، تماما كما سيكون من الخطأ اعتبار جميع الأمريكيين عملاء لحكومة الولايات المتحدة”، معتبرة أن الميل إلى القيام بذلك هو علامة على معاداة السامية.
وأضافت “لا يتفق جميع الناس مع الحكومة الإيطالية الحالية، ومع ذلك لا أعتقد أن شعب إيطاليا الذي يسافر حول العالم سيتعرض شخصيًا كأفراد لتصرفات حكومتهم”.
واستطردت “إن حكومة إسرائيل تفعل أشياء كثيرة لا أتفقُ معها شخصيًا وبشكل مطلق وقاطع كفرد… مع ذلك يتم اعتبارنا عملاء لحكومتنا. أعتقد أن معاداة السامية وعدم قدرة الكثير من الناس على فصل الأفراد عن الدولة يبدو أنها مرتبطة بشكل كبير بشعب إسرائيل والشعب اليهودي”.
المصدر: مونتي كارلو
publisher: MCD