علّق النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة، إيهاب حمادة، على الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الآمنة في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي تصاعدت أخيراً. ورأى أنّ استهداف المدنيين وبيروت “جزء من سلوك الاحتلال الذي لا يلتزم بأي عهد”.
وقال حمادة للميادين، مساء الإثنين، إنّ “الاحتلال يحاول القفز فوق الواقع المأزوم عبر استهداف المدنيين وقلب العاصمة بيروت”.
وأضاف أنه “من تجربتنا لما كان يجري في غزة، نرى أنّ الحراك الدبلوماسي يتزامن مع ضغط عسكري لتقديم تنازلات وتحقيق مكاسب”.
وأوضح النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة أن “نحن قدمنا جملة من الثوابت في إطار الحراك السياسي، وفي مقدمتها ضرورة وقف الحرب”.
وأشار إلى أنّ “الثابت الثاني الذي نركز عليه في أي حراك سياسي حول وقف إطلاق النار هو حماية السيادة اللبنانية”، وأنّ “الثابت الثالث في المفاوضات هو ألّا يحصل الاحتلال في السياسة ما عجز عن تحقيقه في الميدان”.
وشدد حمادة للميادين على أنه “لا يمكن لنا أن نقدم تنازلاً بما يمسّ بسيادة وطننا”. كما لفت إلى أنه “ليس كل ما يطرح في الاعلام الإسرائيلي حول النقاط الواردة في المقترح الأميركي صحيح”.
وتابع النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة: “نرغب في التوصل لوقف إطلاق النار ومنفتحون على الحوار، لكن لن نستجدي للوصول إلى أي اتفاق”.
وأكّد حمادة أنّ “الثبات في الميدان في غزة ولبنان صورة رائعة يتم تقديمها في مواجهة الاحتلال”.
كلام النائب حمادة جاء بعدما جدّد الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عدوانه على بيروت، بحيث شنّ غارةً استهدفت منطقة زقاق البلاط، في محيط حسينية الزهراء، في قلب العاصمة، بحسب ما أفاد مراسل الميادين.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الاحتلال استهدف بصاروخين من مسيّرة شقة سكنية مدنية في أحد المباني القريبة من الحسينية. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية إلى أنّ الحصيلة الأولية لهذه الغارة أدّت إلى ارتقاء 4 شهداء ونحو 18 جريحاً، في حصيلة غير نهائية.
وليل أمس الأحد، جدّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على العاصمة بيروت، بحيث استهدف مبنى وسيارةً في منطقة مار الياس، في قلب المدينة.
وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 4 أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة 14 آخرين، بينهم طفلان، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في لبنان في حصيلة نهائية.
وظهر أمس الأحد، استشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف النابلسي، في إثر عدوان شنّه الاحتلال الإسرائيلي على منطقة رأس النبع في بيروت، ومعه 3 شهداء، وأصيب 14 آخرون بجروح بينهم طفلان.
المصدر: الميادين
Publisher: almayadeen
