كشف النقاب عن إتجاه أردني سياسي رفيع المستوى لبحث موضوع مستقبل الضفة الغربية في ظل العمليات العسكرية الأمنية الإسرائيلية المتعددة التي تهدد برأي الاردن الاستقرار العام و امن المنطقة.
وعلم بان السلطات الاردنية تراقب كل صغيرة وكبيرة فيما يجري بالضفة الغربية مؤخرا خصوصا مع توسع عمليات تفجير المساكن والمنازل في مخيمات جنين وطولكرم .
و يراقب الاردن موقف السلطة الفلسطينية الحرج التي تناضل للقيام بواجبها في التنسيق الامني دون ان تتمكن من توفير حاضنة إجتماعية لموقفها السياسي او دون ان تتمكن بالمقابل من الحد من العمليات الأمنية الاسرائيلية العنيفة التي تبالغ في إستخدام التكنولوجيا المميتة والرصاص المميت في اوساط سكنية.
وثمة تقارير عدة عن الإنتهاكات الإسرائيلية حادة رصدت مؤخرا و مخاوف الاردن كبيرا من انهيار الوضع القانوني والإطار العام في الضفة الغربية بصيغة تبدأ الضغط على السكان وتدفعهم لهجرة قسرية باتجاه الحدود الاردنية خلافا لإنفلات الوضع الأمني العام ،الأمر الذي يرى الاردن بانه لا يخدم مسار فرض السلام بالقوة الذي يقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الاردن مهتم بان يضع على طاولة ترامب ليس القيود التي يفترضها على ملف التهجير أبناء قطاع غزة .
لكن وجهة نظره العميقة في مآلات الامور و الصدام المسلح في عمق الضفة الغربية والمخاوف من انهيار السلطة الفلسطينية وتراجع حضورها الاجتماعي ونفوذها الميداني اضافة الى مخاوف إقليمية الطابع بان تستغل بعض الأطراف الاقليمية و بعض الفصائل الفلسطينية التي تتبع نهج المقاومة حالة الفراغ في حال إضعاف حضور السلطة الفلسطينية والأجهزة الامنية شعبيا .
الحاضنة الاجتماعية الطبيعية لحركة فتح والسلطة الفلسطينية بدأت عمليا تطالب بالتدخل لوقف صنفين من الإعتداءات أولا عمليات الجيش العسكرية العنيفة والمميتة والتي تؤدى لإستشهاد وقتل العشرات من الفلسطينيين في أحياء مكتظة خلافا لعمليات حرق المنازل وتفخيخها وتفجيرها .
وثانيا الإعتداءات التي يمارسها المستوطنون على الأرض واقعيا بصورة تنتج بيئة يتواصل فيها الصراع الذي يمكن ان ينتهي بالعودة الى حالة توتر اقليمية .
وجهة نظر الاردن هنا يفترض ان تعرض بكل صراحة على مؤسسات القرار الأمريكي.
المصدر: رأي اليوم