صحف اليوم تتحدث عن النتائج المتوقعة لمؤتمر باريس لدعم العراق

ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الخامس عشر من ايلول ، على مؤتمر باريس المقرر عقده اليوم من اجل السلام والامن في العراق ، والنتائج المتوقع ان يسفر عنها .
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان المؤتمر الذي يشارك فيه 20 بلدًا اثبات لجدية الالتزام الدولي بمكافحة مسلحي تنظيم داعش الارهابي. 
ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله :" ان هذا المؤتمر سيتيح لكل طرف المزيد من الدقة في تحديد ما يمكنه او يريد فعله، وان القرارات التي ستتخذ لن تعلن جميعها بالضرورة. و لن يعلن من سيضرب وأين ومتى ". 
واضافت الصحيفة انه ما زالت عشية هذا اللقاء اسئلة مهمة مطروحة: ماذا عن موقف روسيا المختلفة مع الغرب بخصوص اوكرانيا؟ وماذا عن ايران التي تلعب دورًا اقليميًا كبيرًا لكن ضلوعها في الازمتين العراقية والسورية يجعل منها طرفًا؟
السؤال الآخر هو: أي دور سيتولاه كل من البلدان التي تتضارب مصالحها احيانًا، وهي احياناً مهددة من التنظيم الاسلامي؟ 
وينصب الاهتمام على تركيا، العضو في الحلف الاطلسي وجارة سوريا والعراق التي تملك قاعدة عسكرية جوية مهمة، يمكن للاميركيين أن يشنوا منها هجمات على المتشددين في العراق.
وأضاف المصدر الدبلوماسي ، حسب / الزوراء / : " ان الشق السوري من أنشطة مكافحة تنظيم داعش التي تسيطر على حوالى 40 بالمئة من اراضي العراق، و25 بالمئة من سوريا، يبقى مسألة مجهولة ". 
صحيفة / الصباح الجديد / من جهتها تحدثت عن الاساليب التي بدأ يستخدمها داعش لمواجهة التحالف الدولي الكبير ضده .
وقالت بهذا الخصوص :" بينما تشهد القاعات والاروقة في السفارات والقنصليات والمحافل الدبلوماسية ، فضلا عن القواعد العسكرية ، اجتماعات محمومة بين كبار المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين في التحالف الدولي لوضع اللمسات الأخيرة على عملية عسكرية واسعة النطاق لضرب تنظيم الدولة الاسلامية، يلجأ تنظيم داعش الى اساليب التمويه التقليدية لتضخيم حجم ترسانته العسكرية ". 
ونقلت عن مصدر استخباري :" ان تنظيم داعش يؤكد لنا ان بين صفوفه ضباطا رفيعي المستوى من مختلف الصنوف القتالية . وان لمسات هؤلاء الضباط واضحة جدا في العمليات الواسعة التي يشنها التنظيم على القوات الامنية العراقية وعلى المدن والمنشآت الحيوية كالسدود المائية ومصافي النفط وغيرها ".
واشار المصدر الاستخباري الى :" ان المعلومات الاستخبارية التي تردا، في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في محافظة نينوى، تشير الى انه بدأ بنشر مئات الصواريخ الخشبية التي تحمل زعانف تشبه الحقيقية بشكل كبير، فضلا عن طليها باصباغ معدنية للامعان في التمويه ، كما قام التنظيم بنشر الالاف من الدوشكات وسلاح البي كي سي، الخشبية ايضا والمطلية بشكل يشبه الاصلي منها، في غالبية المناطق السكنية التي تخضع لسيطرته، حيث يتعمد التنظيم ابراز سبطانات او فوهات تلك الاسلحة من النوافذ او الفتحات التي يعملها في جدران سطوح العمارات والمباني العالية ".
واضاف :" ان تنظيم داعش يحاول ان يضخم من ترسانته لنشر الفزع في صفوف القوات التي ستهاجمه لاحقا مع بدء الضربات الجوية الامريكية والغربية على مواقعه ".
وفي الجانب الامني والاستخباري ، قالت صحيفة / الدستور/ ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ينوي تشكيل جهاز امني جديد مهمته ملاحقة الجواسيس والمرتزقة والشركات الامنية المرتبطة بدول الخارج وتفريغ جهاز المخابرات الوطني إلى عمله الخاص وهو حماية العراق من المخاطر الخارجية..
ونقلت بهذا الشأن عن مصدر رفيع المستوى في مكتب القائد العام :" ان العبادي يسعى لتغيير الطواقم الامنية في الحكومة . ومن المتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة انتقالة نوعية على مستوى العمل الامني المخابراتي لغرض متابعة وكلاء مخابرات دول الجوار والاقليمية ، الاجانب والعرب ، الذين وصل بعضهم إلى مراكز صنع القرار ودخلوا المؤسسات الحكومية".
واضاف المصدر:" ان العبادي امر بتشكيل فريق تكتيكي خاص مهمته تعقب وتصفية زعيم مايسمى بتنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي..وان من بين ما اتفق عليه بين الدول الرئيسة للتحالف الدولي ضد داعش وبين العبادي ، تشكيل فريق استخباراتي موحد لتحديد مكان البغدادي بدقة وتوجيه ضربة جوية قاتلة له ".
وبشأن " عقدة " الوزارات الامنية ، قالت صحيفة / المشرق / ان مصادر مطلعة استبعدت أن يتمكّن العبادي من الالتزام بمهلة الاسبوع التي كان منحها لنفسه لتعيين وزيري الداخلية والدفاع، كاشفة عن خلافات حادّة بشأن المنصبين اللذين وصفتهما بأنهما الأهم وموضع تنازع حتى داخل معسكر الأحزاب الشيعية لتعلّقهما بملفات بالغة الحساسية.
وأكدت المصادر ، حسب / المشرق / :" ان الدائرة المقرّبة من العبادي تحاول التكتم على تلك الصراعات حتى لا تنسف صورة الوفاق التي نجح رئيس الوزراء الجديد في تسويقها للمجتمع الدولي وساهمت في تشجيع انخراطه في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية ".
واوضحت :" ان مدار المعركة الأكبر هو وزارة الداخلية التي تنطوي دهاليزها على ملفات وأسرار في منتهى الخطورة من شأن كشفها أن يورط شخصيات نافذة في قضايا تتعلّق بمؤامرات واعمال تعذيب وقتل على الهوية، و ان هنالك اطرافا سياسية تابعة للحكومة السابقة تسعى إلى ألاّ تخرج الوزارة من أياد معينة ذات علاقة وثيقة بالحكومة السابقة ".

كتابات