جيش الإحتلال يرتكب 3 مجازر بشعة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية ومصر تتحرك لمنع اجتياح رفح
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 34 ألفا و488 شهيدا و77 ألفا و643 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة بتقرير إحصائي في اليوم 206 للحرب: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 34 شهيدا و68 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأكدت الوزارة “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 34 و488 شهيدا و77 ألفا و643 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وبيّنت أنه “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”، وذلك في ظل القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب الإسرائيلية دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد الضحايا، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر، نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الاثنين، إن بلاده “تبذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم على مدينة رفح الفلسطينية”، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين والمتاخمة للحدود مع بلاده.
جاء ذلك خلال كلمة له في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، وتابعه مراسل الأناضول عبر بث مباشر.
ويعقد المنتدى وسط اتصالات مصرية مستمرة للوصول لهدنة بقطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانطلق المنتدى في الرياض، الأحد، ويختتم اليوم الاثنين، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وفي كلمته، قال مدبولي إن “أي هجوم على رفح الفلسطينية سيمثل كارثة كبرى على المدنيين وسيزيد عمليات النزوح”، مشددا على أن مصر “تبذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم” على المدينة الفلسطينية، دون تفاصيل أكثر بشأن تلك الجهود.
وتابع قائلا: “مصر استقبلت العديد من الفلسطينيين بقطاع غزة في المستشفيات المصرية لتقديم العلاج اللازم لهم”.
وأكد أن معبر رفح (الحدودي مع غزة) “مفتوح على مدار 24 ساعة لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين”.
وأشار مدبولي إلى أن “القاهرة دعمت الفلسطينيين في غزة منذ اليوم الأول للعدوان، وأنه أكثر من 85 بالمئة من المساعدات الواصلة للقطاع (منذ بداية الحرب) قدمتها مصر”.
وكشف رئيس وزراء مصر على أن بلاده “تستضيف 9 ملايين لاجئ بتكلفة 10 مليارات دولار سنويا رغم التحديات الاقتصادية العالمية”.
وفي سياق متصل، شدد مدبولي على أنه “لن يتحقق الاستقرار بالمنطقة ولن تنتهي الأزمة في غزة إلا بحل الدولتين”.
وتعد تصريحات مدبولي تجديدا للموقف المصري الرافض لشن إسرائيل أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وخلال الأيام الأخيرة، تحاول مصر بشكل مكثف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة حماس، باعتبارها أحد أطراف الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بجانب قطر والولايات المتحدة.
والخميس الماضي، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض بلاده لأي تهجير للفلسطينيين، مؤكدًا استمرار بلاده في “العمل بشكل مكثف” من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات السيسي بالتزامن مع تداول إعلام عبري تقارير تشير إلى أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية باتت “قريبة جدا”.
وتزعم تل أبيب أن رفح هي “المعقل الأخير لحركة حماس”، وتُصر على اجتياحها رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
الأناضول |