هجوم جوي بالمسيّرات لـ “حزب الله” على قيادة لواء “غولاني” شمال عكا

لم تهدأ الجبهة الجنوبية طيلة الساعات الـ36 الماضية في دوامة الرد والرد على الرد، وتميزت أمس بأول هجوم لـ”حزب الله” وصل الى مدينة عكا في العمق الفلسطيني المحتل “ثأراً لأحد شهدائه”.
وجاء الرد الإسرائيلي مساء أمس حسبما أفاد به مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” في مدينة صور بسقوط الشهيدتين مريم قشاقش والطفلة سارة قشاقش و6 جرحى في الغارة المعادية على منزل في بلدة حانين، تضافان الى شهيدين لحزب الله سقطا قبل ذلك في غارات معادية. وكانت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني التابعة لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية عملت على رفع الأنقاض والركام من المنزل.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه قصف مباني عسكرية في 3 مناطق جنوب لبنان، ضمن ارتفاع وتيرة التصعيد الحدودي مع “حزب الله” الذي وجه له ضربة مؤلمة بالطائرات الحربية المسيرة التي وصلت للمرة الأولى إلى شمال مدينة عكا وضربت لواء غولاني.
وأعلن الحزب، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أنه نفذ هجوماً جوياً على مقر قيادة لواء غولاني في الجيش الإسرائيلي شمال ‏مدينة عكا؛ رداً على اغتيال إسرائيل أحد عناصره في غارة استهدفت سيارته في بلدة عدلون جنوب لبنان صباح أمس الثلاثاء.
ويطلق على لواء غولاني للمشاة لقب “النخبة” بالجيش الإسرائيلي. كما قال “حزب الله”، في بيان لاحق، إن عناصره استهدفوا تجمعا ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع العاصي (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بـ”الأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة”.‏ ودوت صفارات الإنذار في بلدات عديدة شمال إسرائيل، بما في ذلك في نهاريا وعكا.
وكانت المواجهات تواصلت ليلاً حيث أغارت إسرائيل بطائرة مسيّرة صباح الثلاثاء على سيارة على طريق أبو الأسود بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب ما أدى إلى سقوط شهيدين زعم جيش الاحتلال أنهما قياديان من حزب الله أحدهما مسؤول وحدة الدفاع الجوي والآخر قيادي في قوة الرضوان.
ونعى “حزب الله” حسين علي عزقول (هادي) مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون، كما نعى محمد خليل عطية “ساجد” مواليد عام 1994 من بلدة قانا وسكان بلدة الصرفند.