استشهد 23 شخصا وأصيب 8 آخرون في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في شرق وجنوب لبنان، الأحد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، الاثنين، بأن “حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة بعلبك الهرمل أمس (الأحد) بلغت 18 شهيدا”.
وأوضحت أن من بين الشهداء “أربعة شهداء قضوا في مزرعة سجد في بلدة زغرين، وخمسة شهداء في بلدة القصر ضمن قضاء الهرمل”.
وفي مدينة بعلبك، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى من طابقين في حي آل اللقيس، وتولت فرق الدفاع المدني إخماد النيران، فيما عملت جرافات بلدية بعلبك فتح الطريق وإزالة الركام”.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى في بلدة سرعين التحتا بقضاء بعلبك، أدت إلى “استشهاد مواطن وإصابة أربعة بجروح”، وفق الوكالة.
وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدة السعيدة غرب بعلبك، دون وقوع إصابات.
وأوضحت الوكالة أن “العدو (الإسرائيلي) ارتكب مجزرة في بلدة بدنايل غربي بعلبك، حصيلتها استشهاد 4 مواطنين، وجرح 3”.
وارتكب الطيران الإسرائيلي “مجزرة أخرى باستهدافه منزل المواطن نضال الحاج حسن، ما أدى إلى استشهاده مع زوجته وابنتيهما، وجرح الابن الثالث”.
وبجنوب لبنان، تحدثت الوكالة عن استشهاد 3 أشخاص في حصيلة نهائية لغارة إسرائيلية استهدفت، مساء الأحد، منزلا في بلدة الخرايب بقضاء صيدا في محافظة الجنوب.
كما سقط “شهيدان جراء غارة إسرائيلية، مساء الأحد، استهدفت بلدة الشهابية” بقضاء صور جنوب لبنان.
ونفذ الطيران الإسرائيلي، ليل الأحد، سلسلة غارات مستهدفا بلدتي مجدل سلم والجميجمة، إضافة لقصف مدفعي متقطع استهدف أطراف بلدتي شقرا وبرعشيت بالنبطية جنوبا، وفق الوكالة.
من جانبه، أكد مسؤول في حزب الله اللبناني الإثنين أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن الى الآن من “احتلال قرية لبنانية واحدة” في جنوب البلاد، بعد أكثر من شهر على تكثيف الدولة العبرية ضرباتها الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف “بعد 45 يوما من القتال الدامي… ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة”، وذلك خلال مؤتمر صحافي الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، والتي تعرّضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية.
هذا وفرض الجيش الإسرائيلي الاثنين، قيودا على الملاحة بشواطئ جنوب حيفا (شمال إسرائيل) بدءا من الفجر وحتى ظهر اليوم لأسباب أمنية لم يكشف عن تفاصيلها.
وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي: “فرض الجيش الإسرائيلي قيودا استثنائية على الملاحة المدنية على شواطئ الكرمل جنوب حيفا، لأسباب أمنية لم يذكر تفاصيلها”.
وأضاف: “يسري الحظر حتى الساعة 1 ظهرا”
وتابع: “رفض الجيش الإسرائيلي توضيح الأسباب الأمنية لإغلاق المنطقة البحرية”.
وكانت منطقة شمال إسرائيل تعرضت منذ أكثر من شهر لهجمات صاروخية متكررة وواسعة من لبنان، طال بعضها قواعد عسكرية بحرية قرب حيفا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 شهيد وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 شهيدا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum