You are currently viewing رئيس البرلمان الإيراني يصل بيروت في زيارة مفاجئة وتحركات أمريكية لوقف الحرب في لبنان وإنهاء “هيمنة” حزب الله

رئيس البرلمان الإيراني يصل بيروت في زيارة مفاجئة وتحركات أمريكية لوقف الحرب في لبنان وإنهاء “هيمنة” حزب الله

وصل رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، صباح السبت، لمطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة ليوم واحد يتوجه بعدها إلى جنيف.
وأفاد مراسل الأناضول بوصول المسؤول الإيراني قبل قليل إلى مطار بيروت الدولي.
يأتي ذلك وسط تصعيد وتوسيع لنطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء إن قاليباف “وصل قبل قليل إلى مطار بيروت للحوار مع السلطات اللبنانية وإعلان دعمه للمقاومة الإسلامية “ضد الجرائم” الصهيونية.
ولم توضح وكالة مهر تفاصيل لقاءات المسؤول الإيراني المزمعة خلال الزيارة.
وسيتوجه رئيس البرلمان الإيراني من بيروت إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في قمة الاتحاد البرلماني الدولي مساء اليوم”، وفق ذات المصدر.
وقال قاليباف لدى وصوله لبيروت: “جئت بدعوة من السيد نبيه بري (نظيره اللبناني) لأنقل رسالة من إيران إلى الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية”، وفق مهر.
ومن المنتظر أن يشرح قاليباف خلال اللقاءات والخطابات التي سيلقيها في قمة الاتحاد البرلماني الدولي والتي ستبدأ الأحد بجنيف، “جرائم الكيان ويعلن دعم إيران لفصائل المقاومة ضد هذه الجرائم”، وفق نفس المصدر.
وتنطلق أشغال الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها في مدينة جنيف خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وفي ذات السياق، أكدت واشنطن مواصلة مساعيها الرامية للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل لمنع اندلاع صراع أوسع، مشيرة إلى دعمها لدولة لبنانية قوية في مواجهة الحزب.
وأبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة، أَمَله في التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، مؤكدا دعم واشنطن جهود الدولة اللبنانية لفرض نفسها بمواجهة حزب الله حسب تعبيره.
وشدد بلينكن على أن لإسرائيل -التي تنفّذ حملة غارات مدمرة في لبنان تقول إنها تستهدف حزب الله- “الحق في الدفاع عن نفسها” في مواجهة الحزب، لكنه أبدى في الوقت نفسه قلقه حيال الوضع الإنساني.
وقال لصحفيين بعد قمة دول جنوب شرق آسيا في لاوس “نواصل اتصالاتنا المكثّفة لمنع نزاع أوسع في المنطقة”. وأضاف “لدينا جميعا مصلحة كبيرة في محاولة المساعدة على إيجاد بيئة يمكن فيها للناس العودة إلى منازلهم واستعادة أمنهم ويمكن فيها للأطفال العودة إلى مدارسهم”.
وتابع “لذا فإن لدى إسرائيل مصلحة واضحة ومشروعة جدا في القيام بذلك. الشعب اللبناني يريد الأمر ذاته. نعتقد أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك هي عبر التفاهم الدبلوماسي، وهو أمر نعمل عليه منذ مدة، ونركّز عليه حاليا”.
وأفاد بأن الولايات المتحدة ستعمل على دعم الدولة اللبنانية في إعادة بناء نفسها بعد سنوات من “هيمنة حزب الله”، حسب قوله. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بمخاوفها حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وتحدّث بلينكن الجمعة مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وشدد خصوصا على ضرورة ملء منصب الرئيس، الشاغر منذ عامين، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وأضاف بلينكن أن لبنان “لا يمكن أن يسمح لإيران أو حزب الله بعرقلة أمنه واستقراره”.
ولم يأتِ بيان الخارجية الأميركية على ذكر أيّ مناقشات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار بين الكيان وحزب الله، على الرغم من الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء اللبناني الجمعة في هذا الاتجاه.

رأي اليوم

شارك المقالة