You are currently viewing شرارات “الوعد الصادق2”.. نتنياهو يهدد طهران بدفع الثمن والجيش يتوعد بضربة قاسية لمصالح إيران بالمنطقة.. وجيش الإحتلال “سيضرب الليلة بقوة” في الشرق الأوسط.. والحرس الثوري يؤكد نجاح المهمة بعد قصف منشآت استراتيجية

شرارات “الوعد الصادق2”.. نتنياهو يهدد طهران بدفع الثمن والجيش يتوعد بضربة قاسية لمصالح إيران بالمنطقة.. وجيش الإحتلال “سيضرب الليلة بقوة” في الشرق الأوسط.. والحرس الثوري يؤكد نجاح المهمة بعد قصف منشآت استراتيجية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ إيران ارتكبت “خطأ جسيما” بقصفها إسرائيل مساء الثلاثاء بوابل من الصواريخ البالستية، متوعّدا إياها بأنها “ستدفع ثمن” هذا القصف.
وقال نتنياهو إنّ “النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وجعل أعدائنا يدفعون الثمن (…) يبدو أنّ هناك من لا يفهم ذلك في طهران. سوف يفهمون ذلك”، مؤكّدا أنّ “من يهاجمنا نهاجمه”.
كما توعد مسؤولون إسرائيليون آخريون، مساء الثلاثاء، إيران بأنها سوف “تدفع ثمنا باهظا” جراء هجومها الصاروخي على إسرائيل.
ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الهجوم الذي شنّته إيران على الدولة العبرية مساء الثلاثاء بوابل من الصواريخ البالستية لم يخلّف “أيّ تأثير على القدرة العملياتية لسلاح الجو” الإسرائيلي الذي “سيضرب الليلة بقوة” في الشرق الأوسط.
وقال المتحدّث باسم الجيش دانيال هاغاري إنّ “سلاح الجو يواصل عمله بكامل طاقته، والليلة سيواصل توجيه ضربات قوية في الشرق الأوسط، كما كان يفعل طيلة العام الماضي”، متّهما إيران بأنها “ارتكبت الليلة عملا خطرا دفع الشرق الأوسط نحو التصعيد”.
وشدّد هاغاري على أنّ القصف الإيراني يمثّل “تصعيدا خطرا وجسيما”.
وقال إنّ “هجوم إيران تصعيد خطر وجسيم وستكون له عواقب”، محذّرا من أنّ “إيران ووكلاءها يسعون إلى تدمير إسرائيل”.
وأشاد المتحدث العسكري الإسرائيلي بفعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية التي تعاونت للتصدي للصواريخ البالستية الإيرانية.
وقال “لقد عملت أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأميركية بشكل فعّال. كان هناك تعاون وثيق في الرصد والاعتراض”.
ورفض هاغاري الإدلاء بأيّ تفاصيل عن الأضرار التي نجمت عن القصف الإيراني وعمليات التصدّي لها.
وقال “ما زلنا في مرحلة التقييم ولا نريد أن نزوّد العدو بكل البيانات”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت 180 صاروخا، وذلك بعد أن تحدثت في تقدير سابق عن عما لا يقل عن 200 صاروخ.
ودوت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات بجنوب ووسط إسرائيل، حسب صحيفة “هآرتس” والقناة السابعة العبرية، فيما دعا متحدث الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز، إلى عدم تداول فيديوهات سقوط الصواريخ الإيرانية.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب “الصهيونية الدينية” في منشور بمنصة “إكس”: “مثل غزة وحزب الله ودولة لبنان، ستندم إيران على هذه اللحظة”.
كما علق وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، إن “المرشد الإيراني الذي اتخذ القرار الأكثر خطأ في تاريخه، سيدفع ثمناً باهظاً للغاية، وهذه بداية النهاية للنظام الإيراني اللعين”، على حد وصفه.
ولم يعقب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب “القوة اليهودية” حتى الساعة 20:00 (ت.غ) على الهجوم غير المسبوق، لكن عضو حزبه ألموغ كوهين قال: “أعلنت إيران الحرب على دولة إسرائيل، وهذه الأعمال الغبية ستفتح أبواب الجحيم بالنسبة لهم”.
واكتفى وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، بكلمتين عبر منصة “إكس”، وباللغة الفارسية: “خطأ كبير”.
أما سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، قال عبر المنصة ذاتها: “نفذت إيران هذا المساء أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل، ونحن جاهزون ومستعدون في الدفاع والهجوم، وستتخذ إسرائيل جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها”.
وطالب قادة في المعارضة الإسرائيلية برد قاس على إيران، وكتب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان: “يجب على إسرائيل أن تهاجم إيران فورا، وتقصف جميع منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية، وتدمر المصافي والسدود”.
وأضاف ليبرمان الذي سبق وشغل منصب وزير الدفاع عبر منصة “إكس”: “إما نحن أو هم”.
من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: “إسرائيل قوية، إسرائيل ستنتصر”.
كما علق رئيس معسكر الدولة بيني غانتس، بمنشور عبر منصة “إكس”: “إيران تخطت الحدود مرة أخرى، وتمتلك إسرائيل قدرات تم تطويرها على مر السنين لضرب إيران، وتتمتع الحكومة بدعم كامل للتحرك بقوة وتصميم. إما نحن وإما هم، والمهمة واضحة: من يهاجم سيتم مهاجمته وسيتأذى”.
وذكرت “القناة 12” العبرية أنه من المقرر أن يشن الجيش الإسرائيلي “ضربات قوية” ضد أهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط الليلة المقبلة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الهجوم الإيراني “ستكون له عواقب” وأن المستوى العسكري في إسرائيل لديه خطط.
وفي إيران، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف بهجمات صاروخية مراكز عسكرية في إسرائيل “تم التخطيط فيها” لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والجنرال الإيراني عباس نيلفورشان.
جاء ذلك في بيان جديد أصدره الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، بشأن الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وأضاف البيان أن العملية التي أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 2″، تمت فيها “استهداف منشآت عسكرية استراتيجية في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وتم ضرب الأهداف بنسبة نجاح 90 بالمئة على الرغم من حمايتها بأنظمة دفاع واسعة النطاق”.
وأشار البيان إلى أن القواعد الجوية والمراكز العسكرية التي تم التخطيط فيها لاغتيال هنية، ونصر الله، ونيلفورشان، الذين فقدوا حياتهم في هجمات إسرائيلية، تم استهدافها أيضًا.
وأكد البيان أن الرد الإيراني “تم في إطار حق الدفاع عن النفس واستنادا إلى القانون الدولي، وأن أي غباء من الأعداء سيقابل برد مدمر”.
و”ردا على اغتيال إسرائيل لهنية ونصر الله ومجازرها بغزة ولبنان”، أعلنت إيران الثلاثاء أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وردا على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

رأي اليوم

شارك المقالة