You are currently viewing “امبارح غزة والنهارده لبنان والدور على مصر”.. العبارة التي أجّجت عاصفة من الجدل والغضب.. أكاديمي شهير يؤكد أن “كامب ديفيد” سبب كل الكوارث ويذكّر بمقولة “أيزنهاور” عن “زرافة الشرق الأوسط التي ينبغي الإمساك برأسها”

“امبارح غزة والنهارده لبنان والدور على مصر”.. العبارة التي أجّجت عاصفة من الجدل والغضب.. أكاديمي شهير يؤكد أن “كامب ديفيد” سبب كل الكوارث ويذكّر بمقولة “أيزنهاور” عن “زرافة الشرق الأوسط التي ينبغي الإمساك برأسها”

لا تزال توابع الاعتداء الصهيوني الإجرامي على لبنان مستمرة، وهو الاعتداء الذي يعيد سيناريوهات غزة.
آخر التداعيات كان في ترديد الكثيرين عبارة “الدور على مصر”، وهي العبارة التي اتفق معها البعض، ودحضها آخرون.
الإعلامي عمرو أديب كان من الذين تلقفوا المقولة، فعلق في برنامجه قائلا: “لقيت حد كاتب بيقول امبارح غزة والنهارده لبنان وبكرة مصر.. ايه؟ What؟ انت عارف بتقول ايه؟ هو حد يعرف يقربلنا؟ احنا لحمنا مر”.
وأضاف أديب أن اسوأ كوابيس اسرائيل وشعبها إن يبقى عندها مشكلة مع مصر.
وتابع متسائلا: “بتقولوا الدور على مصر؟ زي امتى؟ انتوا عارفين إمكانات جيشنا؟”
وقال إن مصر لديها قوات مسلحة منذ أكثر من 5 آلاف سنة، مشيدًا بقدرات الجيش المصري، لافتا إلى أن مصر تمتلك قوة وطاقة بشرية كبيرة لا يستهان بها في المنطقة.
وأشار إلى أن المصريين هم من بنوا الجيش المصري، مؤكدا تجانس الشعب المصري وتقديره الكبير للقوات المسلحة.
وأشاد «أديب» بالجيش المصري قائلًا: «الاسم الجيش المصري، السن: 5 آلاف سنة، القدرة: لا تتخيلها، ما تعرفه أقل كثيرًا مما تجهله».
وتابع قائلا: «عندنا جيش محترف، والله مش شيفونية، ده جيش قوي، لدولة قوية، لها علاقات، إحنا لحمنا مر أوي، إنت بتكلم عن جيش عمره 5 آلاف سنة».
الجدل الدائر حول عبارة “الدور على مصر” دعانا لسؤال د. عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الذي قال: “هذه محاولة لإقحام مصر في القضية”.
وأضاف أن معاهدة “كامب ديفيد” تمنع مصر من التدخل في أي سياسة إسرائيلية تجاه أي دولة عربية.
ويتابع قائلا: “هذا نص في المعاهدة، وكل معاهدات التطبيع يوجد بآخر مادة بها نص يقول: كل طرف يعيش في سلام بعيدا عن شواغل الآخر”.
واستبعد الدسوقي أن تبادر “تل أبيب” بالعدوان على مصر، واصفا من يردد عبارة “الدور على مصر” بأنهم بعيدون عن الوقائع السياسية والتفكير المنطقي.
وقال إن كامب ديفيد مسؤولة عن كل الكوارث التي حاقت بالعرب، مشيرا إلى أن مصر كانت قائدة شعلة الصراع مع إسرائيل من أجل فلسطين.
وذكّر الدسوقي بمقولة الرئيس الأمريكي الراحل أيزنهاور عقب 56 “الشرق الأوسط مثل الزرافة، ومصر رقبة الزرافة، ومن يريد الإمساك بالزرافة فعليه أن يمسكها من رأسها”.
وقال إن عبارة أيزنهاور دالة على أن مصر هي الشعلة وهي الأساس.
واختتم مؤكدا أن كل ما يحدث ما كان ليحدث إلا مع كامب ديفيد، معتبرا أنها سبب الكوارث.
من جهته يقول الكاتب الصحفي كارم يحيى إنه بصرف النظر عن ردود أفعال من يسموْن بـ”إعلاميي النظام” الذين فقدوا ثقة الناس، فإن أي عاقل ودارس للتاريخ وللجغرافيا السياسية والاستراتيجية يعلم أن المشروع الصهيوني كان ولا يزال باقيا على أطماعه في مصر، مشيرا إلى أن الشعار معلوم ولم يتغير بل لم يتم الاعتذار عنه بعد معاهدة السادات، وهو: “من النيل إلى الفرات”.
ويوضح أنه أشار في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه “رهان المليون السابع.. اليهود والهجرة الصهيونية حتى 2020” – صدر على نفقته عام 2001 – إلى أقوال مصادر إسرائيلية منشورة بالإنجليزية لقادة إسرائيليين على مستوى بيجن وشارون جاء فيها أنه لو كان لديهم المزيد من الملايين المهاجرين الذين تم استجلابهم، لعادوا واحتلوا سيناء بعد أن انسحبوا منها باتفاقية مشروطة.
وينبه أن التصريحات الأخيرة لقادتهم بمن فيهم وزير الدفاع “غالانت” تنطوي على انتشاء بتوجيه ضرباتهم الإجرامية عن بعد لليمن وغيره، مشددين على أنها رسالة قوة موجهة للجميع ولم يستثنوا أيا من الدول التي وقعت معهم معاهدات.

رأي اليوم

شارك المقالة