You are currently viewing لماذا خاطب السنوار زعيم أنصار الله وما الذي يقصده؟.. “حرب استنزاف طويلة الأمد” تعني “كمائن هجومية” واستخبارات عمليات وتركيز على نتساريم والعمل خارج غزة.. المفاوضات “نامت الآن” وتعود بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية

لماذا خاطب السنوار زعيم أنصار الله وما الذي يقصده؟.. “حرب استنزاف طويلة الأمد” تعني “كمائن هجومية” واستخبارات عمليات وتركيز على نتساريم والعمل خارج غزة.. المفاوضات “نامت الآن” وتعود بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية

حديث زعيم حركة حماس المقاومة الفلسطينية العلني عن الاستعداد لمعركة استنزاف طويلة الأمد مؤشر إضافي ما دام الحديث هنا علنيا على تلك التطمينات التي كانت القيادة المحلية العسكرية في قطاع غزة قد أرسلتها في وقت سابق لأعضاء المكتب السياسي ومجلس الشورى خارج قطاع غزة تحت عنوان تعزيز موقف المفاوض باسم فصائل المقاومة وعدم دفعه لتقديم اي تنازلات ما دامت قوى المقاومة قادرة على المواجهة والمناجزة.
وقدّرت أوساط مقربة من قيادة حركة حماس بأن القائد يحيى السنوار تقصد استخدام عبارة قال فيها لعبد الملك الحوثي زعيم مجموعة انصار الله اليمنية بأن الساحات المساندة مسالة مهمة في هذه المرحلة بل تقصد ايضا إستخدام عبارة مباشرة يتحدث فيها عن استعداد المقاومة داخل قطاع غزة لحرب استنزاف طويلة الأمد.
وعبارة حرب إستنزاف تعكس الإستراتيجية طويلة الأمد التي قرّرتها غرفة العمليات المشتركة لكتائب المقاومة.
وكان السنوار نفسه قد أبلغ قادة الحركة وممثليها في الخارج بأن الكتائب لديها جاهزية كبيرة للتعامل مع حرب استنزاف طويلة الأمد.
وترجمة ذلك القدرة المباشرة على إنجاز كمائن هجومية هذه المرة على من يتبقّى من الجيش الاسرائيلي المحتل في محور نتساريم تحديدا وفي مدن القطاع علما بان الجيش الاسرائيلي بدأ بإجراء مناورات تكتيكية يتقدم فيها بقوات عسكرية إلى مدن في قطاع غزة ثم يشتبك مع بعض الأحياء ويبحث عن بعض الخنادق وسرعان ما يغادر تلك المدن.
وجاء البلاغ العلني للسنوار الذي تقدّم به لقائد أنصار الله اليمنية بمثابة إعلان استعداد لحرب طويلة الأمد بعد ما توثق المفاوضون في الدوحة ومصر وبكلمات وعبارات مباشرة من قيادات قطرية ومصرية بأنه لا صفقة حقيقية توقف إطلاق النار تلوح في الأفق وأن الاتصالات شبه نامت تقريبا أو ضمانات وأن العودة لمحور التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ورهائن انتقل إلى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقد تم إبلاغ قيادات حماس التفاوضية مباشرة بهذا التقدير لا بل وافقت قيادات سياسية في الحركة مبكرا على ان قناعة الحركة أكثر بعدم وجود نوايا أمريكية جدية بفرض المقترح الذي تبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن علنا على الإدارة الإسرائيلية.
والسبب هو تقاطعات وتعاكسات وتجاذبات الانتخابات الرئاسية الأمريكية الداخلية لكن السنوار ومجموعته أبلغوا ضمنا بعدم وجود مبرر لاستعجال صفقة وبأن خيارات المقاومة في كتائب العسكرية تقضي بالاستمرار في المواجهة لا بل الأهم في توفر إمكانية حقيقية لمثل هذا الاستمرار ومواجهة العدو عبر سلسلة من التكتيكات والكمائن عسكرية الطابع ذات الارتباط بمبدأ حرب الاستنزاف بمعنى مهاجمة العدو الاسرائيلي في اماكن تمركزه قدر الامكان مع قلة أو غياب وجود قوى عسكرية بشرية على الأرض قياسا بالأشهر العشرة الأولى من العدوان.
استراتيجية حركة حماس العسكرية فيما يبدو تركز على مراقبة استخبارات عملياتية لكل تحركات قطع وآليات الجيش الإسرائيلي وإعداد كمائن هجومية والتوقف عن انتظار حضور الآليات والمدرعات وشاحنات العدو بل مهاجمتها في أماكن موقعها وقبل الحضور أحيانا والتركيز على معبر نتساريم تحديدا ووادي غزة.
في الأثناء التركيز إضافي على دعم وإسناد خطوط الاشتباك والمقاومة في الضفة الغربية والإعلان عن جملة من العمليات الاستشهادية التي تقرّرت العودة إليها.

رأي اليوم

شارك المقالة