You are currently viewing حُلفاء واشنطن غاضبون.. وزراء خارجية عرب يشعرون بـ”الخجل” واحتياجات نتنياهو الأمنية تضغط على الجميع.. الأردن يتململ وتركيا قد تسحب يدها ومصر مُتصلّبة في ملف محور فيلادلفيا.. “بلينكن اللعوب” يُؤذينا وما يفعله يُعاكس ما يقوله وليام بيرنز

حُلفاء واشنطن غاضبون.. وزراء خارجية عرب يشعرون بـ”الخجل” واحتياجات نتنياهو الأمنية تضغط على الجميع.. الأردن يتململ وتركيا قد تسحب يدها ومصر مُتصلّبة في ملف محور فيلادلفيا.. “بلينكن اللعوب” يُؤذينا وما يفعله يُعاكس ما يقوله وليام بيرنز

الانطباع يتراكم وسط السياسيين والأوساط الدبلوماسية في الأردن وبعض العواصم العربية أن العلاقة مع مخططات وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية المتطرفة بدأت تلتهم من رصيد مصداقية الخطاب الأمريكي عند النادي العربي من الأصدقاء والحلفاء.
ويبدو أن ما وصفته حركة حماس علنا بتوفير إدارة الرئيس جو بايدن الغطاء لجريمة الإبادة في غزة بدأ يتحول إلى اشكالية حقيقية في منظومة الاتصال والتواصل والمصداقية ليس بين الادارة الامريكية فقط.
ولكن بينها وبين مجموعة الدول العربية الصديقة والحليفة لها وتحت عنوان غياب المصداقية وأيضا تحت عنوان وجود مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس جو بايدن يقدمون الأدلة والبراهين على تبنيهم الشامل افقيا وعاموديا لمخططات حكومة اليمين الإسرائيلي.
ويمكن القول إن اتصالات حادّة وبعضها انفعالية جرت مع مسؤولين بارزين في الادارة الأمريكية من جهة مسؤولين بارزين في الدول العربية محددة من بينها مصر والأردن والسعودية.
وأيضا الإمارات ويبدو أن اكثر من برنامج متفق عليه حصرا مع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن يتم تجميده الآن أو الانذار بتجميده بسبب ما يصفه مسؤولون عرب بغياب الدقة والمصداقية عن الوعود التي يتقدم بها الوزير بلينكن تحديدا.
وبسبب تصنيف بلينكن باعتباره صاحب المساحة الأكبر في توفير الغطاء لتفهم ما يسميه بنيامين نتنياهو علنا باحتياجات اسرائيل الامنية.
الأمور خلف الستائر تتوتر وتتأزم مع ادارة الرئيس جو بايدن ومصادر في قطر ومصر وهما للوسيطان الرئيسيان في صفقة تبادل الرهائن ووقف النار في ٌطاع غزة وجها بالقنوات الخلفية اتهامات مباشرة لبلينكن بافساد جولة التفاوض الحالية بل تحدّثت بعض الاوساط العربية تحديدا عن مجاملات أكثر مما ينبغي يقدمها وزير الخارجية الامريكي لبنيامين نتنياهو وطاقمه المتشدد.
وعن تصريحات لعوبة ومسيسة مرسومة على قدر متطلبات انتخابات الديمقراطيين الرئاسية الأمريكية وبصيغة تلحق ضررا بالغا بمصالح الدول الصديقة والمجاورة لفلسطين.
وزاد أحد الدبلوماسيين الغربيين في التحدب عن تعقيدات تبدو على المستوى العربي فعالة ومربكة مع طاقم الوزير بلينكن تحديدا وعنوانها هذه المرة ايضا ان بلينكن يتحدث بلهجة و يتصرف بطريقة تختلف تماما عن الوعود الحراكية النشطة التي يقدمها في ملف الوساطة بشأن العدوان على غزة رئيس جهاز الإستخبارات الامريكي وليام بيرنز ممايربك وزراء الخارجية العرب ويدفعهم للخجل والتبرير.
ولاحظ مسؤولون عرب اكثر من مرة بان لهجة ومواقف بيرنز في حالة تباين صارخة مع لهجة ومواقف بلينكن.
وبالتالي بدأت حتى بعض تقارير الاعلام تتناول تفصيلات أزمة صامتة بين واشنطن وتحديدا جناح بلينكن المؤثر في ادارة الرئيس جو بايدن وبين الدول العربية حتى ان دولا مثل السعودية وتركيا تواصلت مع مسؤولين في البيت الابيض وابلغت بان كل من السعودية وتركيا لا تستطيعان اكمال مشاورات فنية ضمن مجموعة دول سيادية وفي اطار برنامج كان قد اقترحه الوزير بلينكن قبل اشهر للتحضير لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الأردن بدأ يتململ ايضا وقد عبرت قيادته صراحة وعدة مرات بصورة علنية عن ان المصالح الاردنية لن يسمح أن تصبح الملفات في المنطقة رهينة بسياسات طاقم بنيامين نتنياهو ومصر بدورها مزعجة تماما من مسالة الإصرار الإسرائيلي على التواجد عسكريا وبصورة دائمة في محور فيلادلفيا.
وما تقوله الأوساط المصرية أن مقترحات معدلة قدمها الجانب المصري تحت عنوان تخفيض عدد القوات الاسرائيلية في محور فيلادفيا رفضها نتنياهو وبغطاء من بلينكن فيما قبلها وليام بيرنز في وقت سابق.
أزمة صامتة تتحرّك في الكواليس بين حلفاء واشنطن والوزير بلينكن تحديدا والاعتقاد سائد أن الرئيس بايدن يوفر الحماية أيضا بسبب الحسابات الانتخابية للاتجاه الذي يتبناه الوزير بلينكن.

 

رأي اليوم

شارك المقالة