You are currently viewing صمتٌ عربيٌّ وإسلاميٌّ.. بن غفير يستفّز لإشعال الحرب الدينيّة ونتنياهو يقود تغييراتٍ تاريخيّةٍ بالقدس والضفّة ستؤدّي لأكتوبر الجديد.. الاحتلال: نستطيع القضاء على السلطة الفلسطينيّة خلال 48 ساعة ولكنّها تخدمنا وتعمل بإملاءات مُنسّق الحكومة

صمتٌ عربيٌّ وإسلاميٌّ.. بن غفير يستفّز لإشعال الحرب الدينيّة ونتنياهو يقود تغييراتٍ تاريخيّةٍ بالقدس والضفّة ستؤدّي لأكتوبر الجديد.. الاحتلال: نستطيع القضاء على السلطة الفلسطينيّة خلال 48 ساعة ولكنّها تخدمنا وتعمل بإملاءات مُنسّق الحكومة

كشف مسؤولٌ أمنيٌّ عسكريُّ إسرائيليُّ، وُصِفَ بأنّه رفيع المستوى، كشف النقاب عن أنّ جيش الاحتلال قادرٌ وجاهزٌ على إنهاء السلطة الفلسطينيّة في رام الله خلال 48 ساعة على الأكثر، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ المستوى السياسيّ لم يُصدِر الأمر بتنفيذ لك، على حدّ تعبيره. وجاءت أقوال المسؤول عينه في إطار تقريرٍ نشره اليوم الصحافيّ الأبرز في الكيان، ناحوم برنياع، والذي نُشِر في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة.
ad
وشدّدّ المُحلِّل في سياق تقريره على أنّ المستوى السياسيّ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحتى الوزير الأخير في الحكومة بتل أبيب، يؤكِّد في كلّ مناسبةٍ أنّ السلطة التي يقودها محمود عبّاس، في رام الله خطيرة، وحتى أنّها أخطر من حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، ويجِب التعامل معها على أنّها العدوّ اللدود لإسرائيل، ولكن في الوقت عينه، فإنّ حكومة الكيان تمتنع عن إصدار الأوامر للجيش وللأجهزة الأمنيّة بالتعامل مع سلطة رام الله وفق هذا المفهوم بسبب الحاجة الماسّة للتنسيق الأمنيّ مع الاحتلال، والذي يعود بالفائدة الكبيرة على دولة الاحتلال، ولذا فإنّ الحكومة تُصدِر الأوامر للأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة بمواصلة التعامل مع السلطة، كما قال.
علاوة على ذلك، نقل المحلل عن مصادره المطلعة في تل أبيب قولها إنّ هذا التناقض في التعامل مع السلطة الفلسطينيّة في رام الله، نابعٌ من حاجة إسرائيل إليها، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ المسؤول عمّا تُسّمى بالإدارة المدنيّة الإسرائيليّة، الجنرال غسّان عليان، وهو من الطائفة العربيّة-الدرزيّة داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، هو الذي يقوم بالتنسيق مع السلطة في رام الله، وأحيانًا كثيرةً يقوم بفرض الإملاءات عليها، فيما تقوم السلطة بتنفيذها صاغرةً، طبقًا لأقوال المصادر التي تحدثت للصحيفة العبريّة.

ولفت المحلل إلى أنّه في الأشهر الأخيرة قام الجيش الإسرائيليّ بهدم مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وطوباس، وقام بتطهيرها، ولكنّه لم ينسحب منها، وبقيت هذه المناطق تحت الاحتلال، واليوم، تابع المُحلل، توجد العديد من الجزر الكبيرة الخالية من السُكّان، في قلب المدن الفلسطينيّة، وهذا الأمر بحدّ ذاته قد يُشعِل برميل البارود الذي بات قابلاً للانفجار في الضفّة الغربيّة وفي القدس الشرقيّة المُحتلّة، طبقًا لأقواله.
بالإضافة إلى ذلك، قال المُحلِّل برنياع إنّ مَنْ يريد أنْ يعرف وأنْ يرى من أين ستتلقّى إسرائيل السابع من أكتوبر الجديد، عليه أنْ يُوجّه أنظاره إلى التغييرات التاريخيّة التي تجري في القدس والضفّة الغربيّة، على حدّ تعبيره.
وأكّد المُحلِّل أيضًا أنّ التغييرات التي تجري في المنطقتيْن، أيْ في الضفّة والقدس، تمُرّ في هدوءٍ نسبيٍّ، ولكن خلافًا لما جرى في غزّة، حيث تصرّفت حكومة نتنياهو بهدوءٍ، فإنّه في الضفّة والقدس تعمل الحكومة الإسرائيليّة على تفجير الأوضاع، وذلك بناءً على إستراتيجيّةٍ تمّ إعدادها ووضعها من أجل ذلك، كما قال.
ولفت المُحلِّل إلى أنّ النهضة اليمينيّة المتطرّفة فيما يُسمّى جبل الهيكل يقودها وزير الأمن القوميّ، الإرهابيّ إيتمار بن غفير، الذي يُواصِل إثارة القلاقل والنعرات الدينيّة لدى المسلمين باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ بن غفير يعمل على جرّ المسلمين أوْ الأغيار إلى الحرب دون خوفٍ منهم.
واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيليّ المتطرف إيتمار بن غفير، مؤخرًا المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة وسط حراسةٍ مشددةٍ.
وفي تصريح لوكالة أنباء (الأناضول) قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، رفض الكشف عن اسمه، إنّ اليميني المتطرف بن غفير اقتحم المسجد الأقصى وبرفقته أكثر من 24 مستوطنًا إسرائيليًا.
ولم يُعلن مسبقًا عن نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى، قبل أيام من عيد الفصح اليهودي الذي بدأ في الـ 12 من شهر نيسان (أبريل) الفائت.
وتعد هذه المرة الخامسة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين أول (أكتوبر) 2023 والثامنة منذ تسلمه منصبه وزيرًا نهاية العام 2022.
ويواصل بن غفير ووزراء الاقتحامات للأقصى رغم الانتقادات العربيّة والإسلاميّة والدولية، وتتم هذه الاقتحامات بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، علمًا أنّ الأخير، كما أكّد برنياع اليوم في (يديعوت أحرونوت) أنّه لا يُقيم وزنًا للملك الأردنيّ عبد الله
وكان الكاتب والمُحلِّل الإسرائيليّ التقدّميّ، غدعون ليفي، أكّد في صحيفة (هآرتس) العبريّة، أنّ زعيم حزب (القوّة اليهوديّة) إيتمار بن غفير هو الصهيونيّة، لافتًا إلى أنّه “ربّما هو تعبير قاسٍ وفظٍّ لها، لكن مواقفه هي مواقفها”.
وأشار المُحلِّل إلى أنّه عندما سمح بن غوريون بالتطهير العرقيّ لأجزاءٍ كبيرةٍ في البلاد، بصمتٍ أوْ بأمرٍ، لم يترك الوزير يغآل ألون قريةً فلسطينيّةً قائمةً بين يافا وغزة، وعندما تمّ طرد نحو 700 ألف فلسطينيّ من أبناء هذه البلاد الذين عاشوا فيها لأجيالٍ أوْ اضطروا للهرب من بلادهم، كلّ ذلك كان بلغة بن غفير، النكبة هي الصهيونية والنكبة هي بن غفير، كما قال.
وأمام هذه التطورّات يبقى السؤال: أين العرب؟ أين المسلمين؟ والحديث يجري عن الشعوب العربيّة والإسلاميّة وليس الأنظمة الرجعيّة فقط.

 

المصدر: رأي اليوم

صمتٌ عربيٌّ وإسلاميٌّ.. بن غفير يستفّز لإشعال الحرب الدينيّة ونتنياهو يقود تغييراتٍ تاريخيّةٍ بالقدس والضفّة ستؤدّي لأكتوبر الجديد.. الاحتلال: نستطيع القضاء على السلطة الفلسطينيّة خلال 48 ساعة ولكنّها تخدمنا وتعمل بإملاءات مُنسّق الحكومة | رأي اليوم

شارك المقالة