You are currently viewing حماس مستعدة لمفاوضات جديدة لهدنة في غزة وتسليم الحكومة و37 شهيدا بقصف إسرائيلي في القطاع

حماس مستعدة لمفاوضات جديدة لهدنة في غزة وتسليم الحكومة و37 شهيدا بقصف إسرائيلي في القطاع

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس استعدادها لخوض جولة مفاوضات “جديدة وحقيقية” سعيا للتوصل الى هدنة في قطاع غزة حيث أعلن الدفاع المدني استشهاد 37 شخصا على الأقل في قصف إسرائيلي.
في غضون ذلك، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أنّها استأنفت توزيع المساعدات الانسانية غداة تعليقها إثر تكرار حوادث استشهاد فلسطينيين بالرصاص في محيط مراكز عائدة لها في القطاع الذي يتهدده الجوع في ظل الحرب المتواصلة منذ نحو 20 شهرا بين إسرائيل وحماس.
في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أنها استعادت في عملية خاصة جثة رهينتين إسرائيليين أميركيين خُطفا من كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشكّل شرارة اندلاع الحرب.
واستأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس ضرباتها في القطاع بعد هدنة هشة استمرت شهرين. وكثّفت عملياتها في 17 أيار/مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حركة حماس.

وأكد رئيس حماس في غزة خليل الحية أن الحركة مستعدة لخوض “جولة مفاوضات “جديدة وحقيقية” للتوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وقال الحية في كلمة لمناسبة عيد الأضحى “نؤكد استعدادنا للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وحقيقية من أجل الوصول إلى اتفاق إطلاق نار دائم، خاصة وأن الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرة”.
وجدد التأكيد على أن الحركة تتواصل مع “الأطراف كافة” للوصول الى اتفاق يفي “بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا ويؤدي الى انهاء هذه الحرب ووقف اطلاق نار دائم وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة إضافة الى الاغاثة الفورية لشعبنا وإنهاء الحصار”.

ويحل عيد الأضحى هذا العام في ظل ظروف انسانية بالغة الصعوبة في القطاع.
وقال سامي فلفل النازح من بيت لاهيا لفرانس برس “إنه عيد ملطخ بالدماء، ما من طريقة أفضل لتوصيفه. عانينا 18 عاما”، وما عانيناه مدى أشهر الحرب “كان أصعب ما عشناه على الإطلاق”.
وأعلن الدفاع المدني أن 37 شخصا استشهدوا في القصف الاسرائيلي على أنحاء مختلفة من القطاع الخميس.
وعلى وقع الغارات اليومية، تتواصل معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يتهددهم الجوع.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنّها استأنفت عملها في القطاع.
وقال الجهاز الإعلامي في المؤسسة لفرانس برس “لقد فتحنا أبوابنا لعمليات توزيع اليوم”، مؤكدا أنه “تم توزيع 1,4 مليون وجبة” خلال النهار في مركزين مختلفين، و8,4 ملايين وجبة منذ 27 أيار/مايو عندما بدأت عملياتها.
وبدأت المؤسسة ذات التمويل الغامض عملياتها بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي فرضته منذ مطلع آذار/مارس، وحرم السكان من مساعدات حيوية. إلا أن توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز.
هذا وحضت منظمة الصحة العالمية على تأمين “حماية طارئة” لآخر مستشفيين عاملين في غزة، محذرة من أن النظام الصحي في القطاع “ينهار”.
وقالت المنظمة في منشور على منصة اكس إن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس معرضان لخطر “التوقف عن العمل” بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات، ما يلحق المزيد من الضرر بالنظام الصحي الذي أنهكته الحرب.
– “هي إبادة جماعية” –
وكانت المؤسسة أعلنت الأربعاء إغلاق مراكز التوزيع بعد مقتل عشرات الأشخاص على هامش عمليات توزيع المساعدات، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى المراكز “مناطق قتال”.
وأعلن الدفاع المدني الثلاثاء استشهاد 27 شخصا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات في جنوب القطاع، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته “أطلقت عيارات نارية تحذيرية (..) باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرّض سلامة الجنود للخطر”.
وقبل ذلك بيومين، أعلن الدفاع المدني استشهاد 31 شخصا في حادث مماثل. ونفت إسرائيل إطلاق النار على مدنيين.
وبعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 أيار/مايو بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة الدولية أن هذه المساعدات ليست سوى “قطرة في محيط” احتياجات القطاع الذي تتهدده المجاعة مع تواصل الحرب والحصار.
لوّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس باتخاذ “إجراءات ملموسة إضافية” بحق إسرائيل على خلفية الحرب والقيود التي تفرضها على دخول المساعدات الانسانية الى القطاع.
واتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجددا الخميس “حكومة اليمين المتطرف” في إسرائيل بارتكاب “إبادة متعمدة” في قطاع غزة.
وفي جنيف، نظّم مئات من موظفي منظمة أطباء بلا حدود تحركا احتجاجيا على “عسكرة” المساعدات من جانب إسرائيل.
وعلى غرار وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أخرى، ترفض منظمة أطباء بلا حدود التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
وفي محاولة لتخفيف معاناة سكان غزة، ناقش مجلس الأمن الدولي الأربعاء مشروع قرار ينص على “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” والإفراج غير المشروط عن الرهائن والرفع “الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن”.
وأثار استخدام الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل الفيتو، غضب بقية أعضاء المجلس الذين صوّتوا بالاجماع لصالح مشروع القرار.
والخميس، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أن رفض واشنطن مشروع القرار يظهر “تواطؤ (الولايات المتحدة) في جرائم النظام الصهيوني”.
– استعادة جثتي رهينتين –
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إعادة جثتَي رهينتين إسرائيليين أميركيين.
وقال نتنياهو في بيان “خلال عملية خاصة نفذها الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) والجيش في قطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية المجرمة إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغاد هاغاي من كيبوتس نير عوز”.
وأضاف “قُتلت جودي وغاد في السابع من تشرين الأول/أكتوبر واقتيدت جثتاهما الى قطاع غزة”.
واعتبر وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو الخميس أن استعادة الجثتين تظهر “الوحشية المستمرة” لحركة حماس.
وقال “إنه تذكير صارخ بالوحشية المستمرة التي تواصل 56 عائلة مواجهتها، بما فيها عائلتا الأميركيين اومير نوترا وايتاي شين، والتي تحتجز حماس أحباءها في غزة منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر” 2023.
واندلعت حرب غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 55 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 32 منهم على الأقل.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين 54677 في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، منهم 4402 منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس 2025.

 

المصدر: رأي اليوم

حماس مستعدة لمفاوضات جديدة لهدنة في غزة وتسليم الحكومة و37 شهيدا بقصف إسرائيلي في القطاع | رأي اليوم

شارك المقالة