You are currently viewing بعد المجازر البشعة.. “حماس” تطالب بممرات مساعدات إنسانية في غزة عوضا عن الآلية الأمريكية الصهيونية “المهينة”

بعد المجازر البشعة.. “حماس” تطالب بممرات مساعدات إنسانية في غزة عوضا عن الآلية الأمريكية الصهيونية “المهينة”

طالبت حركة حماس، الثلاثاء، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي لدخول وتوزيع المساعدات بقطاع غزة، عوضا عن الآلية الإسرائيلية الأمريكية المهينة للكرامة.
جاء ذلك عبر بيان استنكرت فيه المجزرة الجديدة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات تابع لهذه الآلية المشبوهة في منطقة العلم بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، صباح اليوم، ما أسفر عن “استشهاد” 27 مدنيا فلسطينيا مُجوّعا، وإصابة أكثر من 90 آخرين.
وقالت الحركة الفلسطينية إن مجزرة منطقة العلم، التي استهدفت خلالها إسرائيل بشكل مباشر مواطنين مدنيين عزلا كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، “تُشكّل جريمة إبادة جماعية متعمّدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود”.
وأضافت أن “استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطّط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها”.

وحذرت من أن ما يُعرف بـ”الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات” تحوّلت إلى “مصائد موت وإذلال، هدفها ليس الإغاثة، بل كسر كرامة شعبنا، وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشاريع التهجير القسري”.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع “مساعدات” مشبوهة عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من جانب الأمم المتحدة.

وحملت حماس عبر بيانها، إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن جريمة مجزرة منطقة العلم وسابقاتها، “حيث ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في مراكز توزيع المساعدات خلال الأيام الثمانية الأخيرة إلى 102، في واحدة من أكثر حملات القتل الجماعي بشاعة وعلنية في التاريخ الحديث”.
ولفتت إلى أن “هذه الآلية المهينة للكرامة الإنسانية، تفرض على أهلنا المخاطرة بحياتهم مقابل طرد غذائي، ما يجعلها جريمة مركّبة من التجويع الممنهج والقتل المتعمّد”.
وطالبت حماس “الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرّك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال، والضغط الجادّ لوقف العدوان فورا وإنقاذ ما تبقّى من شعبنا المحاصر”.
كما وجهت “نداء إلى قادة الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للتحرك العاجل وفرض دخول المساعدات فورا، وإيقاف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث”.
ويجري توزيع “المساعدات” وفق الآلية الإسرائيلية الأمريكية في ما تُسمى “مناطق عازلة” وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر في الأيام الماضية بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفة قتلى وجرحى بين المدنيين.
كما أن الكميات الموزعة من المساعدات توصف بأنها “شحيحة جدا”، ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.
وتتم عملية التوزيع وفق آلية وصفتها منظمات حقوقية وأممية بأنها “مهينة ومذلة”، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات “الغيتوهات النازية” في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي سبق أن أقرت بأن مخطط “توزيع المساعدات”، عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع، من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط تقع جنوب غزة.
في المقابل، حذرت حكومة غزة ومنظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن ذلك يأتي تمهيدا لتهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المصدر: رأي اليوم

بعد المجازر البشعة.. “حماس” تطالب بممرات مساعدات إنسانية في غزة عوضا عن الآلية الأمريكية الإسرائيلية “المهينة” | رأي اليوم

شارك المقالة