رفضت الولايات المتحدة، عبر مبعوثها الخاص ستيفن ويتكوف، رد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على المقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واعتبرته “غير مقبول بتاتاً”.
في المقابل، أكّدت “حماس” أنها سلمت ردّها إلى الوسطاء بعد جولة مشاورات وطنية، وشدّدت على أن “مضمون الرد يعكس التزامها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، بالإضافة إلى اتفاق لتبادل الأسرى يشمل إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.
بدورها أوضحت فصائل المقاومة، في بيان مشترك، أنها “عملت بكل جدٍ على صيغة توقف المجاعة، وتوفّر المأوى، وتنهي الإبادة، وتُمهّد لحالة استقرار تُحفظ فيها كرامة شعبنا”، مؤكدة أنها “لم تُعرض عليها منذ بداية الحرب أي خطة حقيقية توقف العدوان أو تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية”.
وتنصّلت قوات الاحتلال من اتفاق 19 كانون الثاني/يناير الماضي الذي تم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، حيث استأنفت عدوانها منذ 18 آذار/مارس الماضي، وواصلت سياسة الإبادة الجماعية، بينما ظلت المقاومة منفتحة على أي جهد يوقف الحرب ويحمي المدنيين.
ومنذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أميركي كامل، تواصل قوات الاحتلال هجومها العسكري على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين في ظروف إنسانية بالغة القسوة.
ويؤكد رفض واشنطن لردّ حماس – الذي يرتكز على مطالب إنسانية وحقوقية – استمرار التباين بين المواقف الأميركية المعلنة بشأن السعي لوقف الحرب، وبين دعمها الفعلي للعمليات العسكرية “الإسرائيلية”، دون ممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء العدوان.
المصدر: قدس برس
واشنطن ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني – وكالة قدس برس للأنباء