You are currently viewing المجازر تتصاعد.. جيش الاحتلال يقصف المنازل على رؤوس ساكنيها ويقتل طالبي المساعدات الاغاثية

المجازر تتصاعد.. جيش الاحتلال يقصف المنازل على رؤوس ساكنيها ويقتل طالبي المساعدات الاغاثية

ارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر دامية استهدفت فيها منازل مدنية، ومناطق النزوح الإنساني، كما استمرت في الهجوم البري على مناطق تقع شمال وجنوب القطاع، واستهدفت أيضا بالرصاص الحي طالبي المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال وأشقاء.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتقاء 67 شهيد، وإصابة 184، خلال 24 ساعة الماضية، وأوضحت أن الاحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول اليها، لافتة إلى ارتفاع ️حصيلة الشهداء والاصابات منذ استئناف العدوان يوم 18 مارس الماضي إلى 3,986 شهيد، 11,451 اصابة.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 54,249 شهيد و123,492 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023، وقالت إنه تم اضافة عدد 98 شهيد للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

جثث في الشوارع

وفي التفاصيل الميدانية، استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة، جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد الهجوم الدامي الآخر الذي وفع فجر الخميس، حين قصفت قوات الاحتلال منزلا لعائلة عزام في منطقة جباليا البلد، حيث أدى الاستهداف إلى استشهاد ستة شهداء من العائلة، وإصابة آخرين، حيث جرى نقلهم بعد انتشالهم من مكان الاستهداف إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد خروج مشافي شمال القطاع عن الخدمة، بسبب الهجوم البري هناك واستهدافها بالقصف وإطلاق النار.

وكان من بين الضحايا طفلتان شقيقتان، حيث خرجت جنازة التشييع من المشفى صبيحة الخميس، بعد أداء صلاة الجنازة وإلقاء نظرة الوداع، وسط أجواء حزن شديدة.

كذلك استشهدت سيدة من عائلة حمودة، جراء استهداف الاحتلال روضة أطفال تؤوي نازحين في منطقة جباليا البلد، كما أسفر الاستهداف عن وقوع إصابات.

وأصيب عدد من المواطنين جرّاء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منقطة دوار الجرن في منطقة جباليا البلد، فيما أعلنت مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر، أن جيش الاحتلال طلب من طواقمها إخلاء المشفى، وقالت إن هناك 97 مريضا ومرافقا لهم داخل المشفى، بينهم 13 مريضًا ومصابًا و84 من الكوادر الطبية.

ومن أجل إجبار الطواقم الطبية على الإخلاء، قامت قوات الاحتلال بتفجير عددًا من “الروبوتات المفخخة” في محيط المستشفى.

وفي السياق، أكدت مصادر محلية وجود جثامين شهداء بينهم نساء وأطفال، ملقاة في شوارع بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع، سقطوا خلال رحلات النزوح القسري، وجراء استهداف الاحتلال العنيف للبلدة، منذ بدء العملية العسكرية البرية الجديدة “عربات جدعون” قبل نحو أسبوعين، حيث خرجت مناشدات كثير للصليب الأحمر، من أجل إجراء التنسيق اللازم لانتشالهم.

وكان جيش الاحتلال شرع بقصف عنيف على البلدة، مع بدء التوغل البري، دون أن يمهل السكان المدة الكافية للنزوح قسرا من هناك، على غرار مرات عدة نفذ فيها اجتياحات برية لمناطق القطاع، ما أدى إلى سقوط الضحايا وبقائهم في الشوارع، وقد وثقت لقطات مصورة في أوقات سابقة، نهش أجساد الشهداء من قبل الحيوانات الضالة.

إلى ذلك فقد استمرت هجمات الاحتلال على مناطق أخرى شمال القطاع، واستهدفت المدفعية وسلاح الطيران عدة مناطق في بيت لاهيا وأطراف جباليا الشرقية وبلدة بيت حانون.

استهداف أفراد الشرطة

وفي مدينة غزة، استمرت هجمات جيش الاحتلال، وارتقى 11 شهيدا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مفترق السرايا وسط مدينة غزة، وأعلنت وزارة الداخلية أن طائرات الاحتلال استهدفت عناصر من الشرطة خلال تصديهم لمجموعة لصوص قرب “مفترق السرايا” ما أدى لاستشهاد عدد من العناصر والمارة في مجزرة جديدة للاحتلال.

كما استشهد ستة شهداء وعدد من المصابين، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مخبز أبو اسكندر نهاية شارع الجلاء شمالي المدينة.

كذلك أعلنت الطواقم الطبية عن تمكنها من انتشال شهيدًا قضى جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة أبو الكاس قرب مفترق السنافور في حي التفاح شرق المدينة، فيما لا يزال هناك مفقودين تحت ركام المنزل المدمر.

كما استشهد طفلا من عائلة حمادة، متأثرًا بجروح أصيب بها قبل أيام في حي التفاح، كما جرى انتشال جثامين ثلاثة شهداء من حي الشجاعية، جراء قصف سابق.

وترافق ذلك مع استمرار الهجمات العنيفة على المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة غزة، وهي مناطق تتعرض لهجوم بري من قبل جيش الاحتلال، حيث أسفرت الهجمات عن وقوع عدة إصابات.

وسجل من جديد قيام الاحتلال بنسف مساكن في تلك المناطق، كما تعرض حيي الشجاعية والتفاح لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة.

واستهدف الطيران الحربي بغارة جوية عدة مناطق هناك، كما سجل سقوط قذائف مدفعية على شارع المنصورة، إضافة إلى هجمات أخرى طالت حدود حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

مجازر العائلات

وفي مجزرة كبيرة، استشهد 23 مواطنا، وأصيب عدد كبير من المواطنين، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي بصواريخ ثقيلة منزلا لعائلة القريناوي في مخيم البريج.

والشهداء من عدة عوائل منها القريناوي وأبو عون وأبو شمالة والمقادمة وأبو غرقود، وقال شهود يقطنون على مقربة من المكان المستهدف، إن صوت انفجار ضخم هز المخيم والمناطق المجاورة، جراء الغارة، وأن سحب الدخان والغبار غطت جزء كبير من المنطقة المستهدفة، حيث أدى القصف إلى تضرر المربع السكني المخيط بالمنزل، وسقوط ضحايا من المنازل المجاورة.

ووصف أحد شهود العيان، الذي وصل بعد دقائق قليلة للمكان، المشهد بأنه كان “مروعا”، وقال إن رائحة البارود كانت تملأ المكان، فيما غطى ركام الاستهداف المنطقة، وصعب من مهمة انتشال الضحايا، وتحدث عن جثث الضحايا التي أخرجت من تحت ركام المنزل، وكانت عبارة عن أشلاء ممزقة ومتفحمة، لافتا إلى أن من بين الضحايا كانوا أطفالا ونساء.

وأضاف الشاهد إنه شاهد سكان من المنطقة يخرجون من المكان وقد اختلط الدماء الناجمة عن اصابتهم بغبار القصف الذي غطى أجسادهم، فيما كان آخرون ممن يقطنون المنطقة المستهدفة يخرجون وهم يحملون من منازلهم مصابون سقطوا جراء الغارة.

ولم يمضي إلا وقت قصير حتى حضرت للمكان عربات الإنقاذ والإسعاف، حيث واجهت طواقم الدفاع المدني صعوبات في انتشال الضحايا، جراء الركام الكبير، وافتقارها للكثير من الأدوات اللازمة للمساعدة في انقاذ الضحايا.

وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، والتي نقل إليها الضحايا، إن الاحتلال استخدم أسلحة محرّمة دوليًا في القصف، لافتا إلى أن جثامين الشهداء الذين ارتقوا وصلت إلى المستشفى متفحمة.

واستشهد طفل جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة بمدينة دير البلح، كما تعرضت مناطق أخرى شمال مخيم البريج وشرقه لقصف مدفعي إسرائيلي، وسجل من جديد أيضا هجمات بالمدفعية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات القريبة من “محور ننساريم”.

واستهدفت قوات الاحتلال بالنيران الرشاشة المواطنين الذين ذهبوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات في محيط “محور نتساريم” وسط القطاع.

استهداف طالبي المساعدات

اما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فقد استمرت الهجمات التي طالت مناطق الإيواء وكذلك مناطق العمليات العسكرية شرق المدينة، حيث استشهد رجلا جراء قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوبي المدينة، كما جرى انتشال جثمان شهيد من عائلة أبو دقة، ارتقى في قصف إسرائيلي طال بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة، كما جرى انتشال جثمان مواطن آخر قضى في استهداف بلدة عبسان الجديدة.

واستشهد كذلك مواطن من عائلة عاشور وزوجته الحامل، جراء قصف استهدف جنوبي المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن المواطن نمر أبو جليدان، استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب مركز المساعدات التابع للشركة الأمريكية في منطقة “محور موراج” جنوب غربي المدينة، فيما جرى انتشال جثمان شهيد من نلك المنطقة، تعرض لإصابة من جيش الاحتلال يوم الأربعاء، أثناء محاولة الوصول لمركز المساعدات الأميركي.

وأصيب عدد من المواطنين بنيران جيش الاحتلال، في بمحيط مركز التوزيع الذي تديره الشركة الأميركية في منطقة مواصي رفح.

وكانت وزارة الصحة في غزة، قالت إن 9 شهداء ارتقوا، فيما أصيب أكثر من 60 مواطنا، خلال48 ساعة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز مساعدات الشركة الأميركية برفح.

كذلك أطلق الطيران المروحي النار على المناطق الشمالية الشرقية لمدينة خان يونس، وذكرت مصادر محلية أن الآليات الإسرائيلية المتوغلة جنوب غرب مدينة غزة أطلقت النار على المناطق القريبة، فيما قصف جيش الاحتلال أبراج القلعة في منطقة قيزان رشوان بالقصف.

أما في مدينة رفح، فقد تعرضت منطقة مفترق العلم في منطقة مواصي المدينة لإطلاق نار كثيف، في وقت سمع فيه أصوات انفجارات ناجمة عن استهدافات لمناطق تقع غرب ووسط المدينة.

وفي السباق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الوضع الإنساني الكارثي يتفاقم في قطاع غزة مع تصاعد معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي، في ظل استمرار الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وعرقلة عمل المنظمات الدولية ومنعها من إدخال أطنان من الغذاء والطحين للجوعى وهي متكدسة بشكل كبير على المعابر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

واتهم الاحتلال باستخدام الغذاء كـ “سلاح حرب ضد المدنيين”، وأكد أن استمرار منع تدفق المساعدات يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وحمل الاحتلال المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة، وطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية العاجلة، والتحرّك الفوري والفاعل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر بشكل كامل ودون شروط، وضمان وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى السكان المحاصَرين الذين جوعهم الاحتلال.

المصدر: القدس العربي

المجازر تتصاعد.. جيش الاحتلال يقصف المنازل على رؤوس ساكنيها ويقتل طالبي المساعدات الاغاثية

شارك المقالة