You are currently viewing “دبلوماسية المدن” في فرنسا تتحرك لدعم فلسطين وكسر الصمت الدولي

“دبلوماسية المدن” في فرنسا تتحرك لدعم فلسطين وكسر الصمت الدولي

تحت عنوان “فلسطين.. دبلوماسية المدن المواطِنة و الشعبية!”، شدد فيليب ريو، في عمود رأي بصحيفة “ليمانيتي” الفرنسية، على أن الاعتراف بدولة فلسطين وبجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمرٌ عاجل من أجل حماية الشعب الفلسطيني. كما أن هناك مبادرات سياسية بدأت تأخذ طريقها، مثل مبادرة إسبانيا لخلق جسر بين أوروبا والعالم العربي.

وأشار الكاتب إلى ما قالته فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة: “ أدلّة هذا الإبادة الجماعية موجودة في كل مكان. ولست الوحيدة التي تتساءل؛ ماذا يجب أن تفعل إسرائيل أكثر من ذلك حتى تتحرّك الدول؟”.

وأوضح فيليب ريو أن صيحات الإنذار تتضاعف من المثقفين والمنظمات الإنسانية، وما تزال آلة التطهير العرقي للشعب الفلسطيني تعمل، بمباركة أمريكا في عهد دونالد ترامب، وبفضل شحنات الأسلحة القادمة من الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا والولايات المتحدة.

كما أن الحكومة الإسرائيلية، المتطرفة والعدمية بقيادة نتنياهو، تستهزئ بزعماء العالم، عبر تنظيم عمليات توزيع غذاء تتحول إلى كوارث، وصفتها الأمم المتحدة مباشرة بأنها “قطرة في محيط”.

وفي وقت يسود فيه الجوع كل بطون سكان غزة، ويموت فيه الشعب الفلسطيني تحت القصف، ما تزال تحركات المجتمع الدولي مشلولة تحت وطأة القوة الأمريكية. غير أن دبلوماسية المدن الشعبية والمواطِنة بدأت تتحرك بالفعل، وهي الآن في طور الفعل، يتابع الكاتب.

في 17 مايو/أيار الجاري، عُقد في باريس المؤتمر الثالث للاجئين الفلسطينيين، الذي نظمته جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية (AJPF)، بمشاركة 40 لاجئاً فلسطينياً، وحضور عدد من السلطات المحلية الفرنسية الشريكة. وفي ظل محاولات طمس وجود الفلسطينيين وتجريدهم من إنسانيتهم، تعيد دبلوماسية المدن هذه الوجوه والكرامة إلى الشعب الفلسطيني، يقول فيليب ريو.

سعيد.أ، يعد بمثابة “رئيس بلدية” مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، والذي تربطه علاقة توأمة مع مدينة كاتب المقال: Grigny الواقعة بإحدى ضواحي باريس. كان سعيد ضيفَ شرف في المجلس البلدي، والتقى بالفاعلين في مجالي الرياضة والثقافة. ويتم العمل حالياً على مشاريع في ميادين الرياضة والثقافة والمياه وتعليم اللغة الفرنسية، يُشير الكاتب.

 

و تم الاحتفاء به في شوارع المدينة من قبل 800 شخص، خلال تظاهرة شاركت فيها أعداد كبيرة من الشباب.

وكان إلى جانبه أنس أ. الذي حضر لافتتاح شارع عايدة في مدينة Grigny، وهو حدث تأجل سابقاً بسبب اعتقاله الإداري التعسفي لمدة 6 أشهر من دون محاكمة أو توجيه تهم من قبل السلطات الإسرائيلية، يتابع الكاتب.

وفي زمن يُهيمن فيه منطق القوة على سلوك الدول، فإن دبلوماسيتنا “المدينية” ليست انتقائية، يشدد فيليب ريو في ختام عمود رأيه بصحيفة “ليمانيتي”.

 

المصدر: القدس العربي

“دبلوماسية المدن” في فرنسا تتحرك لدعم فلسطين وكسر الصمت الدولي

شارك المقالة