لماذا طرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 10 على الأقل من كبار موظفي الامن القومي وأطقم حراسته الشخصية قبل اكثر من اسبوعين ؟.
سؤال بدأت دوائر إعلامية وأخرى سياسية تحاول البحث عن إجابة له في واشنطن وسط عملية حفر عن المعلومات فكرتها تراكم ملاحظات لدى الرئيس ترامب بان بعض المسؤولين عن الأمن في الدوائر المقربة منه لا يحتفظون بالولاء الشخصي والإداري والسياسي اللازم بالجرعة التي يفترضها الرئيس في كل من حوله
حجم شكوك الرئيس الأمريكي بدأ يشكل ملفا يثير النقاش حتى داخل بعض المؤسسات الامنية بما فيها وزارة الأمن الداخلي وأجهزة الإستخبارات والأمن العسكري المسؤولة عن تقييم اداء موظفي الأطقم الامنية عموما .
ad
دخل الرئيس ترامب فيما يبدو بسبب أحداث محددة لم تعلن عهنها السلطات رسميا في دائرة الشك في من حوله احيانا لا بل اتخذ قرارات على هذا الأساس من بيها طرد مدير الأمن القومي الاسبق ومن بينها قرارات لم تعلن عن طرد او نقل نحو 10 من كبار الموظفين الامنيين في الدوائر المقربة من مكتب الرئيس .
يتهم ترامب مسؤولين في الأمن القومي بتسريب معلومات تلحق ضررا بسياساته الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويتردد هنا ان الرئيس ترامب طرد 10 مسؤولين على الاقل بعد اجتماعه بهم تصنيفه لهم بانهم مقربين من نتنياهو ويعملون معه لا بل في ذات الإجتماع الذي أعقبه قرار الطرد أطلق الرئيس ترامب عبارات غير مسبوقة عندما تحدث عن خطوات تتوجب ان تتخذ لتحرير البيت الابيض من الضغوط الاسرائيلية .
ad
وألمح الى ان منصب رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة ينبغي ان يتم تحريره م ما اسماه نمط الاتصالات الخاطيء مع الاخرين .
وفهم الجميع في ذلك الاجتماع العاصف بان ترامب يقصد تدخلات نتنياهو ومكتبه في مستشاري الأمن القومي الامريكي .
وتشير مصادر أمريكية مطلعة ايضا الى حادثة اخرى مثيرة يتم التطرق لها بخجل حاليا وهي تلك المرتبطة بالمقر العائلي للرئيس ترامب ومزرعته عندما فتح ابنه نافذة غرفة النوم ووجد رسما كبيرا على الرمال كتب عليه رقمان وهما ” الرقم 47 والرقم 86 ” .
أمر ترامب بتحقيق سريع وأوصى التقرير التحقيقي بان الرقم 47 يشير الى ان ترامب هو الرئيس الحالي لأمريكا وان دلالة الرقم 86 تعني في ثقافة الشارع الامريكي ” التخلص من الرئيس ” .
أثارت هذه الحادثة غضب الرئيس ترامب وتطور الأمر خلف الستائر وتحدثت مذكرات أمنية عن اخضاع عميلين للموساد في واشنطن للتحقيق باعتبارهما مسؤولين عن ارقام الرمل .
وتقدر أوساط سياسية بان ترامب أوفد وزيرة الأمن الداخلي في طاقمه الى تل أبيب لنقل غضبه وبحث المسألة مع نتنياهو وطاقمه وليس لمناقشة ملف التفاوض مع إيران كما صرحت الوزيرة كريستي نوم في محاولة لتضليل الإعلام .
الأزمة تفاعل حاليا في واشنطن ولانطباعات تشير الى انها وصلت الى مرحلة متقدمة فيما يعمل فريق أمريكي وأخر إسرائيلي بنشاط لتهدئة الامور ولإحتواء شكوك الرئيس ترامب واستعان نتنياهو بأصدقاء كبار لإسرائيل في الحزب الجمهوري يحاولون بدورهم الاستدراك .
المصدر: رأي اليوم