قالت المديرة التنفيذية لبرنامج “الأغذية العالمي” (تابع للأمم المتحدة) سيندي هينسلي ماكين، إن البرنامج الأممي لم يشاهد أدلة على أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقوم بسرقة المساعدات الإنسانية.
وأضافت في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، أنّ، “الناس يهرعون للشاحنات والأمر لا علاقة له بحماس ولا بالجريمة المنظمة”.
وأكّدت أن “نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ونحن بحاجة لدخول الغذاء إلى غزة من أجل تجنب كارثة مدمرة”.
وتابعت “سنواصل تقديم الطعام والامدادات لمساعدة المخابر على العمل في غزة، لا يمكننا القيام بعملنا إلا إذا ضغط المجتمع الدولي على (إسرائيل)”.
وختمت بالقول بأن “الطرق التي يمكن أن تساعدنا على إيصال المساعدات غير المفتوحة على الإطلاق”.
ومنذ الثاني من آذار /مارس الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وصوّت “المجلس الأمني المصغر” (الكابينيت) بقيادة رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الرابع من الشهر الجاري، على السماح باستئناف توزيع المساعدات فقط وفق نموذج يشبه مؤسسة “غزة الإنسانية” (مدعومة من الولايات المتحدة).
وتكافح هذه المؤسسة لاستقطاب منظمات إنسانية راسخة أو جهات مانحة رئيسية، إذ تقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية إنها “لا تستطيع التعاون مع نموذج ينتهك مبادئها التي تحظر التحقق من هويات المستفيدين من المساعدات، وقد لا يكون كافيا لتغذية جميع سكان غزة”.
ومن المقرر إطلاق عملية تقديم المساعدات التابعة لمؤسسة الإنسانية يوم غد الاثنين. وبحسب المقترح، ستبدأ مؤسسة “غزة الإنسانية”، في المرحلة الأولية، بإنشاء 4 مواقع توزيع آمنة وقابلة للتوسيع، بحيث يُتيح كل موقع إمكانية الوصول إلى الغذاء، والمياه، والإمدادات الضرورية الأخرى، لنحو 300 ألف شخص. وبعد هذه المرحلة الأولية، يمكن توسيع نطاق العملية للوصول إلى مليوني شخص في غزة.
ولا يقدّم المقترح تفاصيل واضحة حول كيفية عمل المؤسسة ميدانيا، أو مصدر تمويل عملياتها الشاملة، وما لذلك من تبعات كبيرة على مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع الذي تبلغ مساحته 140 ميلا مربعا ويواجهون خطر المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: قدس برس
“الأغذية العالمي”: لا يوجد أدلة أن “حماس” تسرق المساعدات – وكالة قدس برس للأنباء