You are currently viewing من يحكم غزة؟.. (3) سيناريوهات عربية “تتناطح” على طاولة ترامب- ويتكوف: السعودية تقترح إدارة خليطة بمُشاركة السلطة وورقة “إماراتية” تضغط لإبعاد “المُقاومة تمامًا” و”قطرية” تُوصي بعمليّاتٍ مُستقرّة

من يحكم غزة؟.. (3) سيناريوهات عربية “تتناطح” على طاولة ترامب- ويتكوف: السعودية تقترح إدارة خليطة بمُشاركة السلطة وورقة “إماراتية” تضغط لإبعاد “المُقاومة تمامًا” و”قطرية” تُوصي بعمليّاتٍ مُستقرّة

يُمكن القول إنّ (3) سيناريوهات وتصورات تتصارع بشكل واضح وملموس خلف الستائر والكواليس في إطار حمّى الحديث عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا للإجابة المتأخرة على السؤال القديم العالق بعنوان “من يحكم في غزة؟” بعد وقف إطلاق النار وفي حالة إنضاج حالة يقف تماما في العدوان العسكري وتبدأ فيها الإطر العملياتية لإدخال الإغاثات الإنسانية.
طاقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتحديدا دائرة المستشار والمبعوث ستيف ويتكوف تتحدث عن “رغبة الرئيس في إكمال النقاشات لبلورة خطة تنسيقية عربية ترضي إسرائيل” قبل مباشرة “ضغوط قوية” على حكومة تل أبيب.
في الإجابة على سؤال من يحكم غزة في المستقبل القريب وفقا للتصور الأمريكي والإسرائيلي إستمعت الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترامب إلى عدة تصورات ومن عدة أطراف.
بدا واضحا أن الجانب الأمريكي يرغب بـ”بصمة سعودية” بصيغة شغوفة في الحديث عن الحلول والمُعالجات الإنسانية لمرحلة مستقبل قطاع غزة خصوصا في ظل رغبة الأمريكيين بتأسيس صندوق دولي يضخ فيه السعوديون أموالا استثمارية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ad
أفرزت الاتصالات السعودية مع ترامب في هذا السياق ما يصفه المراقبون حاليا بالتصوّر السعودي الأمريكي والقائم على التمكّن من وقف إطلاق النار ثم ضخ كميات هائلة من المساعدات وإشراف السعودية على لجنة مختصة بإعادة الإعمار مما يتطلّب وجود مسؤولين سعوديين على أرض الميدان في قطاع غزة وتوفير شركات أمريكية متخصصة بالأمن في ظل وجود فرق وأطقم وخلايا سعودية وعلى أساس أن الأطقم الأمنية الأمريكية تتولّى حراسة عملية إدارية لتوزيع المساعدات.
وفي سياق آخر سيناريو يُوصف بأنه إماراتي أمريكي ونتج عن حوارات خلف الكواليس بين الأمريكيين والإماراتيين حيث يُصر الجانب الإماراتي على أن أمريكا ينبغي أن لا تدخل تحت عناوين المساعدات في الميدان في غزة إلّا بعد التوثّق من مغادرة حركة حماس عسكريا وإداريا للحالة العامّة في القطاع المنكوب والمدمر حاليا.
وفيما يعمل من يقترح التصوّر السعودي على بقاء حركة حماس في الإدارة المدنية والاستعانة بعناصرها البيروقراطية لفترة مؤقتة عبر الترتيب المصري الذي يحمل اسم لجنة الإسناد يقترح الجانب السعودي أيضا هنا أن يتم إشراك مؤسسات محددة من السلطة الفلسطينية في تفاصيل ادارة توزيع المساعدات وتدشين بدايات مرحلة إعادة الإعمار.
ad
وهو الأمر الذي يقول الخبراء والمعنيون إن نائب الرئيس الفلسطيني الحالي حسين الشيخ طلبه لا بل ناقشه بالتفصيل في زيارته الأخيرة للسعودية مما يعني أن الأخيرة تدعم خليطا مدنيا من السلطة دون اشتراط الغياب التام لبيروقراط حماس.
والمعنى هُنا أن السعودية في مبادرتها تظهر مرونة تجاه التعاون مع الاجهزة المدنية التابعة لحكومة حماس على الاقل في المرحلة الأولى بعد انتهاء العمليات العسكرية بصرف النظر عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كل الحدود فيما يرى الإماراتيون بأن هذه مواجهة العسكرية ينبغي أن تنتهي بإخراج حركة حماس تماما من المعادلة.
ويقترح السعوديون تمثيل للسلطة الفلسطينية رمزيا أول ثلاث سنوات بالتعاون مع مصر فيما يرفض الإماراتيون أيضا وجود السلطة الفلسطينية “الفاسدة” ويقترحون تشكيل إطار أمني إداري يتولى فيه فلسطينيون تكنوقراط محسوبون على حركة فتح تشكيل قيادة جديدة تتولى العمليات الاولى في مجال إعادة الإعمار واستقبال المساعدات على أن لا يكون لا للسلطة ولا لحركة حماس أي دور في التفاصيل.
صيغة أبو ظبي هي الأقرب لسيناريو إسرائيلي لا يريد لا حماس ولا السلطة وفقط الأمريكيين فيما تقدم القطريون على طاولة ويتكوف- ترامب بتصور مكتوب ودقيق وشمولي يحذر من إبعاد الفصيل الأقوى في الميدان وهو حماس مدنيا بعد مُعالجة ملف “المقاومة المسلحة” وعلى أساس أن تلك “وصفة” لن تسمح بإعادة الإعمار والاستقرار.

 

المصدر: رأي اليوم

من يحكم غزة؟.. (3) سيناريوهات عربية “تتناطح” على طاولة ترامب- ويتكوف: السعودية تقترح إدارة خليطة بمُشاركة السلطة وورقة “إماراتية” تضغط لإبعاد “المُقاومة تمامًا” و”قطرية” تُوصي بعمليّاتٍ مُستقرّة | رأي اليوم

شارك المقالة