أظهر استطلاع جديد للرأي، نشر في موقع “Responsible State Craft”، مع استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، أنّ هناك ما يقرب من ثلثي الجمهوريين، يؤيدون التوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من العمل العسكري الهادف إلى تدميره.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرها برنامج استطلاع القضايا الحرجة في جامعة “ميريلاند” الأميركية، وأجرتها لجنة الرأي التابعة لمؤسسة أبحاث السوق في الفترة من الثاني إلى الخامس من أيار/مايو الجاري، أنّ “أغلبية الأميركيين بنسبة 69%، بما في ذلك 64% من الجمهوريين، ينظرون إلى الاتفاق التفاوضي للحد من البرنامج النووي الإيراني، مع المراقبة، أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
في المقابل، وبحسب الاستطلاع، فقد فضّل 14% من المشاركين، بمن فيهم 24% من الجمهوريين، قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني أو تدميره، وبنسبة 78%، ظلّ الديمقراطيون أكثر ميلاً لدعم اتفاق تفاوضي على العمل العسكري إجمالاً.
وانتهت الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أمس الأحد، في العاصمة العُمانية مسقط.
ووصفت هذه المحادثات بأنها صعبة، ولكن مفيدة لفهم أفضل لمواقف الطرفين، وإيجاد حلول معقولة وواقعية لحلّ الخلافات.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي قد أكّد في وقت سابق، أنّ المحادثات مع واشنطن تدخل مرحلة التفاصيل وموقفنا من رفع العقوبات ثابت، مشدداً أن “لا نقاش بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، لكن قد يتم فرض قيود محددة لفترة على عملية التخصيب، وذلك لطمأنة الجميع بشأن سلمية البرنامج النووي”.
وفي السياق، حذّر عراقتشي، أمس الاثنين، من عواقب “لا يمكن التراجع عنها” في حال أقدمت الدول الأوروبية على تفعيل آلية “إعادة فرض العقوبات” المنصوص عليها في الاتفاق النووي، المعروفة بـ”آلية الزناد”، معتبراً أنّ أيّ إساءة لاستخدامها قد تؤدّي إلى إنهاء الدور الأوروبي في الاتفاق، وجرّ المنطقة إلى تصعيدٍ خطير.
المصدر: الميادين
استطلاع: ثلثي الجمهوريين يؤيدون المحادثات مع إيران | الميادين