شهدت منصات التواصل الاجتماعي العربية تفاعلات واسعة بشأن الاقتتال المندلع بين الهند وباكستان، والذي استمر 4 أيام، قبل أن تتدخل واشنطن وتعلن الجارتان النوويتان وقف إطلاق النار أمس السبت.
هذه التطورات دفعت مغردين إلى تحليل الأسباب التي دفعت واشنطن للتدخل السريع كوسيط بين الطرفين.
التدخل الأميركي السريع
ووفقا لتقرير قناة “سي إن إن” الأميركية نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن واشنطن تلقت معلومات استخبارية حساسة وخطيرة اعتُبرت حاسمة في دفع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إلى التواصل مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، حيث طلب منه التحرك سريعا نحو التواصل مع باكستان وتهدئة الأوضاع لإنهاء الحرب فورا.
هذا التدخل السريع من الإدارة الأميركية أثار العديد من التساؤلات بين جمهور منصات التواصل، وتساءل مغردون: ما السبب وراء التدخل الأميركي والغربي السريع لوقف الحرب بين الهند وباكستان؟
وأضاف آخرون متسائلين: هل يمكن أن يكون السلاح الصيني الذي استخدمته باكستان في المعركة هو السبب في الوساطة الأميركية العاجلة؟
وأشار متابعون إلى أن باكستان استطاعت تغيير العديد من المعادلات قبل وقف إطلاق النار، ففي بداية المواجهات استخدمت الهند طائرات فرنسية وأميركية وإسرائيلية تعد من أحدث الطائرات في العالم.
بالمقابل، باغتتها باكستان بإسقاط 5 طائرات حديثة دفعة واحدة، مستخدمة تقنيات عسكرية محلية وصينية وتركية.
والأمر الأكثر إثارة -بحسب المتابعين- أن باكستان تمكنت من التصدي للصواريخ التي أُطلقت من الهند، ثم الرد بقصف مواقع عسكرية حساسة هندية.
هذه القدرة العسكرية أدت إلى رسالة واضحة في إطار الحرب الباردة عالميا: التقنيات العسكرية الصينية والتركية باتت تتجاوز تلك الغربية وحتى الروسية.
أصداء السلاح الصيني والتركي
ولفت ناشطون إلى أن فعالية السلاح الصيني والتركي مذهلة كما ظهر مؤخرا على حدود الهند وباكستان، مما أثار قلقا كبيرا في المعسكر الغربي.
وشدد البعض على أن الدول العربية بحاجة إلى تعزيز التعاون العسكري مع بكين وأنقرة، سواء في العلن أو سرا، قائلين إن موازين القوة العالمية تتغير، وإن العالم أمام مرحلة جديدة.
ورأى آخرون أن ما حدث بين إسلام آباد ونيودلهي لم يكن مجرد معركة محدودة، بل لحظة حاسمة أعادت رسم التوازن العسكري العالمي، ولكن هذه المواجهة رفعت الصين إلى قمة سباق التسلح العالمي، وأحدثت تغييرات جذرية في الشرق الأوسط.
إعلان
وتساءل مغردون بعد هذه المعركة: هل دخول الصين في معادلة المنطقة يعني نهاية التفوق الإسرائيلي والأميركي؟ وهل بدأ حلفاء واشنطن بمراجعة خياراتهم الدفاعية؟
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي